وسط ترقب لإعلان القائمة النهائية.. 14 طلب ترشح ل انتخابات مجلس الشيوخ في دمياط    تعليم البحيرة تعلن بدء المرحلة الأولى لتنسيق القبول بمدارس التعليم الثانوي الفني    «جبران»: تطبيق قانون العمل الجديد رسميًا بداية من أول سبتمبر المقبل    «قصر العيني» تستقبل سفير كوت ديفوار لبحث التعاون في إطلاق البرنامج الفرنسي الطبي «KAF»    اجتماع لقيادات ومرشحي "الشعب الجمهوري" يضع ملامح المرحلة المقبلة ويؤكد أن المعركة بالجاهزية والرؤية لا بالأعداد    الحبتور يرحب ببيان الحكومة المصرية ويؤكد احترامه لمؤسسات الدولة وثقته في مناخ الاستثمار    «البشاير الأصفر ب40».. أسعار تمور سيوة اليوم الخميس 10 يوليو 2025    انتخاب رئيس جهاز حماية المنافسة نائبًا لرئيس الدورة التاسعة ل«مؤتمر الأمم المتحدة»    رئيس الوزراء يفتتح مقر مكتب خدمات الأجانب (زواج–تملك) بالعاصمة الإدارية الجديدة    الكهرباء تنفي حدوث حريق في محطات المحولات على مستوى الجمهورية    "وزير قطاع الأعمال: العمال العمود الفقري ولن يتطور القطاع دون مشاركتهم    تنظيم الاتصالات يلزم الشركات بتقديم إنترنت أرضي و محمول مجاني للعملاء    مدبولي يستقبل رئيس مجلس الدولة الصيني لبدء مباحثات رسمية وتوقيع اتفاقيات تعاون    ««فئة ضالّة».. الأزهر يستنكر زيارة مَن وصفوا أنفسهم ب «الأئمة الأوروبيين» للكيان الصهيوني    الصين تدعو الحوثيين إلى التوقف عن مهاجمة السفن في البحر الأحمر    نتنياهو لعائلات الأسرى : حماس تقرر أسماء المفرج عنهم إن تم التوصل لاتفاق هدنة لمدة 60 يوما    «بسبب شلبي ونيمار».. صفقة انتقال أحمد ربيع ل الزمالك مهددة بالفشل (خاص)    الوداد المغربي يستهدف ثنائي الأهلي والزمالك (تفاصيل)    رسمياً.. أرسنال يعلن التعاقد مع نورجارد    «الداخلية»: القبض على قائدي 3 سيارات أدوا حركات استعراضية في بني سويف    كيف يمكن منع تكرار أزمة بحجم ما حدث في سنترال رمسيس؟    ضبط 43 قضية «أمن عام» وتنفيذ 347 حكمًا قضائيًا خلال 24 ساعة (تفاصيل)    رئيس الوزراء يفتتح مقر مكتب خدمات الأجانب بالعاصمة الإدارية الجديدة    الحزن يُخيم على نجوم الفن خلال جنازة المخرج سامح عبدالعزيز (فيديو)    بعد تسجيل منطقة أبومينا.. 7 مواقع أثرية مصرية مدرجة على قائمة التراث العالمي باليونسكو    ورش فنية لتعليم الرسم وتصنيع الحلي والعجائن بجناح الأزهر على هامش معرض الإسكندرية الدولي للكتاب (صور)    ياسر ربيع يكتب : من قلب ال " فيلينج " للتشكيلية مها الصغير: " انا لا ارسم ولكني اتجمل"    تحذير من «الدواء»: عبوات مغشوشة من «أوتريفين للكبار» تهدد سلامة المواطنين    ضمن مهرجان «العالم علمين».. انطلاق مؤتمر القسطرة المخية في مستشفى العلمين    المفتي السابق يوضح حدود الاستمتاع بين الزوجين أثناء الحيض    إمام جامع عمرو بن العاص: الزواج "ميثاق غليظ" يتطلب التنازل من الطرفين    دعامات حديثة بجسم سد النهضة تثير قلق الخبراء وتكشف ضعفه، والباحثون: تمت بدون دراسة    نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس.. رابط الاستعلام وآخر الإجراءات    أحمد عصام السيد فديو بلوجر في فيلم "الشاطر" أمام أمير كرارة وهنا الزاهد    لله درك يا ابن عباس.. الأوقاف تنشر خطبة الجمعة المقبلة    فيلم "أحمد وأحمد" يتصدر المركز الأول    73عرضًا مصريًا و52 عربيًا ودوليًا يتقدمون للمشاركة في ملتقى القاهرة الدولي للمسرح الجامعي لدورة «كوكب الشرق»    الخط الساخن ل«مكافحة الإدمان»: 620 سائقا طلبوا العلاج من التعاطي    ضبط 3 لصوص واستعادة مسروقات ب3 مناطق بالقاهرة.. ذهب وعملات أجنبية    كييف تعلن إسقاط 14 صاروخا و164 مسيرة روسية    الهيئة العليا للوفد تطالب عبد السند يمامة بالاستقالة    هل جون إدوارد الرجل الأول في الزمالك؟.. المتحدث يوضح    "من حق بيراميدز".. تعليق ناري من نجم الأهلي السابق على "كوبري" إبراهيم عادل    "مش عارف أقولها إزاى".. مهيب يفجر مفاجأة حول إمام عاشور بسبب زيزو    "الصحة" تنظم أول ورشة عمل في مصر بالتعاون مع مركز برشلونة لسرطان الكبد    تصل للفشل الكبدي والأورام.. دليلك للوقاية من مضاعفات الكبد الدهني    جمال شعبان يحذر من ألم البطن.. علامة خادعة تنذر بأزمة قلبية    وزير الشباب والرياضة يستقبل أبطال منتخب الكرة الطائرة البارالمبي بعد التتويج ببطولة إفريقيا    أهالي القنطرة شرق ينتظرون تشييع جثمان الفنان محمد عواد وسط أجواء من الحزن    باريس سان جيرمان ينهي سجل ريال مدريد المثالي في كأس العالم للأندية    قراءة مبسطة فى قانون الإيجارات القديمة بعد التعديلات.. إجابات للمستأجرين والملاك    متحدث «الصحة العالمية»: مئات الشاحنات تنتظر خارج معبر كرم أبو سالم    حالة الطقس في الكويت اليوم الخميس 10 يوليو 2025    الكنيسة السريانية الأرثوذكسية تُعلن تضامنها مع "الأرمنية": انتهاك حرمة الكنائس مرفوض    قوات الاحتلال الإسرائيلي تعدم فلسطينيا غرب جنين قبل أن تدهسه بآلية عسكرية    ترامب: سنعمل على تيسير السلام في السودان وليبيا    عصام السباعي يكتب: الأهرام المقدسة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 10-7-2025 في محافظة قنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كبير الأثريين..المصرى القديم أول من احتفى بمحبوبته وعشيقته
أشهر قصص الحب عند الفراعنة
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 03 - 11 - 2017

بمناسبة عيد الحب ، أحبك .. بحبك .. حبيبى .. حبيبتى .. هل تحبنى .. فى الحب حيرة ولوع.. شوق وإنتظار.. إنفصال واتصال.. غفران وتسامح.. لقاء ولهفة.. كلها معانى تعبر عن اشواقنا لمن نحبه ونريد أن معه.. فبالرغم من صغر حروف كلمه "الحب" ولكنها كلمه عندما نعبر عنها تعنى الكثير .. فبدون الحب لا يوجد سلام فهى نبض الحياة والوجدان والرحمة والغفران .. كلمة عندما نسمعها ينبض القلب ويقشعر جسدنا من شده هزتها وسريان الدم بداخلنا.. . نحتاج إليه دائما ليس للحب فقط بين الرجل والأنثى ولكن كلنا نحتاجة باختلاف اعمارنا .. فكيف نتصور حياتنا بدونه.. وللتعرف أكثر على قصص الحب وهل عرفة المصرى القديم واحتفى به ..
يروي لنا د.مجدى شاكر كبير الأثريين، لبوابة أخبار اليومر، إن المصرى القديم أول من احتفى بمحبوبته وعشيقته وزوجته وكان يعبر عن عواطفه تجاهها في احتفالية يطلق عليها "الوليمة "، فتحتوى مقابر الجيزة وسقارة ومقابر النبلاء غرب الأقصر على عشرات اللوحات التي تسجل احتفاء المصرى القديم بمحبوبته وتقديمه الزهور لزوجته ومعشوقته، وكان يرمز له دائما باللون الأحمر حيث يعتبر هو لون الحب فما هى حكايته وأصله.
وأوضح شاكر انه فى أواخر القرن الثالث الميلادى كان يحكم الأمبراطورية الرومانية الأمبراطور كلوديس الثانى الذى حرم الزواج على جنوده حتى لا يشغلم ذلك عن الحرب، وأن الجنود المتزوجون لا يصلحون للحرب ولكن راهب أسمه فالنتين تصدى لهذا الحكم الجائر وشجع الشباب على الحب والزواج وقام بعمل عقود الزواج سرا وعندما علم الأمبراطور بذلك حكم على الراهب فالنتين بالأعدام رجما وقطع رأسه ونفذ ذلك يوم الرابع عشر من فبراير عام ٢٧٠م ومن يومها أطلق عليه لقب قديس وصار هذا اليوم يوما عالميا للحب.
وأكد شاكر، إن سبب اختيار الكاتب مصطفى آمين لهذا اليوم ، شاهد آمين عند مروره بحى السيدة جنازة لا يمشى بها سوى ثلاثة رجال نظرا لأن صاحبها غير محبوب فقرر أن يكون هناك يوما للحب ، وبالفعل قرر أن يكون يوم الرابع من نوفمبر يوما لعيد الحب المصرى.
وأكد شاكر، أن هذا العيد عرفه المصريين القدماء قبل ذلك بكثير ضمن ٢٨٢عيد وكان يسمى عيد الحب وكانوا يحتفلون بالحب فى حياتهم وكانوا يعشقون اللون الأحمر وكانت عندهم ألهه للحب فقد كان الحب موضوعا دارت حوله كثير من الأساطير والأشعار تظهر كلها أحترام المصرى لطقوس الحياة الزوجية ورقة التعبير عن المشاعر والعواطف حتى أنه كان ينادى زوجته بلفظ المحبوبة وهى تناديه بلفظ الحبيب وكان يتمتع بحس مرهف نابعا من رقة وعذوبة الطبيعة والبيئة المصرية التى وهبها نهر النيل فكان يحرص على تزيين منزله وقبره بالزهور خاصة زهرة اللوتس السوسن وكانت الزوجة أو الأبنة غالبا ما تصور وهى ممسكه بزهرة اللوتس أمام زوجها كناية عن تجدد وبعث الحياة وأستعمل زهرة اللوتس كعنصر زخرفى فى تزيين المعابد والمقابر وأدوات التجميل.
وأشار شاكر ،إلي إن كلمة عيد بلفظ (حب)وسعيد بمعنى (نفر) ورمز لها بالقلب والقصبة الهوائية بمعنى عيد سعيد وكذلك عبر عن كلمة الحب بكلمة (مر) بمعنى محبوب وصور الكلمة برمز الفأس فكلما تشق الفأس يفتح الحب القلب وكلمة (مرتى)بمعنى محبوبتى ومازال المصريين يقولون كلمة مراتى على الزوجة.
ومدون ذلك ببردية شيسترتى من مقطع أقوال السعادة تقول:_
لقد أثار حبيبي قلبى بصوته
وتركنى فريسة لقلقى وتلهفى
إنه يسكن قريبا من بيت والدتى
ومع ذلك فلا أعرف كيف أذهب إليه
ومن قصائد الغزال فى نفس البردية يقول:_
قلبى يرتجف قلقا
حين أفكر فى حبى لك
إنه لا يتيح لى أن أتصرف تصرفا رشيدا
إذ إنه يختلج بشدة فى مكانه
إني ألتصق بك لتزداد معرفتى بحبك
يا أحب الناس يا مالكا قلبى
وهذا يقول لزوجته التى فارقته
فكم راسلت السماء فى حسنكى
ورسمت صور النجوم كوجهكي
فهل رق قلبك لتسمعى
فؤاد متيما غلبة أنين فراقكى
وهل قدر لقلبي أن يظل أسير حبكي
نعم هذا كلام قيل للمحبوب منذ آلاف السنين.
وأوضح شاكر ، أن من أشهر قصص الحب والوفاء هى قصة الحب الفرعونية الخالدة بين إيزيس وأوزيريس فأصبحت أيزيس رمزا ومعبودة للحب والوفاء وحتى بعد وضعه أخوه الشرير ست فى تابوت وألقه فى النيل ظلت تبحث عنه حتى وجدته وأعادت له الحياة وحملت منه بولدها حورس وحتى عندما عثر عليه ست ومزق جسده ووزعه فى فى جميع أرجاء مصر ذهبت وجمعت هذه الأشلاء وحنطت الجسد ليبعث فى العالم الآخر وربت أبنه حتى تمكن من أخذ ثأر أبيه وتولى الحكم.
ثم بعد ذلك قصة الملكة النبيلة حتشبسوت التى أحبها المهندس سنموت وعشقها وصمم لها معبدها الشهير بالدير البحرى ومقبرتها وأحبته كذلك وعهدت له بتربية أبنتها وسمحت له بأن يعمل تماثيل وهو يحتضن أبنتها وكذلك سمحت له بأن يبنى مقبرته فى نطاق معبدها وعمل ممر يصل بين مقبرته ومقبرتها ولكن مسئولية الحكم وكبريائها منعها من أستكمال هذا الحب وأختفى سنموت من حياتها.
وكذلك قصة الحب بين الفرعون أمنحتب الثالث وتى ورغم أنها كانت لا تنتسب لأسرة ملكية إلا أنه أحبها وتزوجها وخلد ذكرى زاوجه منها على جعران كبير وأقام لها قصرا جميل مزخرف له قاعات وأعمدة وحفر لها بحيرة كبيرة فى الصحراء لتلهو فيها بل قام بتأليهها إلى جواره أثناء حياته وأمر ببناء معبد خاص بها وأطلق عليه معبد أمنحتب رب النوبة ومحبوبته تى وذلك فى منطقة صولب.
وقصة الحب الأشهر بين نفرتيتى تلك الجميلة الفاتنة التى آثرت قلب كل من رآها حتى أن الزعيم هتلر فتن عندما رأى تمثالها وطلب أن يبنى له متحف خاص وأخناتون كان يصفها بأنها (ذات المفاتن الجميلة وحلاوة الحب )بل أسمها الوريثة رغم أنها كانت من دم غير ملكى وكيف لا وهى التى وقفت بجواره ودعمته فى صراعه مع كهنة آمون بل وأنتقلت للعيش معه فى العاصمة الجديدة وظلت صابرة رغم تغيير الديانة والموطن لذلك كان يمثلها فى نفس طوله فى التماثيل والمناظر.
وتلك الملكة الجميلة عنخ آس با آمون ذات التسعة أعوام التى تزوجت الملك توت عنخ امون فى سن صغيرة وعشقته ويظهر ذلك فى منظر مصور لها وهى تنظر لزوجها وتعطى لها دهون وزهور وهو جالسة تحت قدمية وتحملت معه سطوة الكهنة ورجال الجيش .
وننتقل لقصة حب رمسيس الثاني ونفرتارى تلك الفاتنة الجذابة التى عشقها زوجها لدرجة أنه أقام لها معبد خاص بها بجوار معبده فى أبو سمبل مع معبودة الحب والجمال حتحور وكانت فى كل تماثيلة ونقوش معابده تصور بجانبه أو بجوار ساقه داعمة له وبنى لها مقبرة رائعة هى أجمل مقابر وادى الملكات ولم يمثل صورة واحده لزوجها على جدران مقبرتها
وكذلك قصة الحب التى تغنى بها الشعراء والكتاب وصيغت فى كثير من المسرحيات والمسلسلات والأفلام وستظل رمزا للمحبين وهى قصة حب كليوباترا الملكة المصرية الأغريقية الأصل مصرية الهوى والنشأة وجرت قصتها كاملة على أرض مصر ومارك أنطونيو الذى طعن نفسه بالسيف عندما علم بموت محبوبته ومات بين ذراعيها فقررت هى الأنتحار بسم الآفعى ودفنا سويا.
ولم يتقصر الحب على الملوك فهناك
شهيدة الحب أزادورا ذلك الجمال النائم التى رثها ابيها فى قصيدة كبيرة وهى الأميرة الأغريقية التى أحبت المصرى حابي ورفض أبوها ذلك الحب الغير متكافئ من وجهة نظرة وهى الأفريقية أبنة حاكم الأقليم وهو المصرى وأثناء ذاهبها لمقابلة حبيبها غرقت فى النهر فبنى لها ابيها ذلك القبر فى منطقة تونة الجبل بالمنيا ووضع جثمانها على سرير وصار حابي يسير لها كل يوم ٨كم من الأشمونين فى غرب النيل لتونه الجبل فى الشرق ليضئ شمعة على قبرها وعشقها عميد الأدب العربى طه حسين فبنى أستراحة له بجوار قبرها وكان يضئ الشموع مثلما فعل حبييبها.
وأخيرا يقول شاكر ، أن مسيرة قصص الحب استمرت فى مصر ولا يفوتنا مزار العشاق الممثل فى مقبرة الآغاخان ذلك الهندى الذى أتى لمصر صدفة ليعالج من مرض الروماتيزم وأحب الفرنسية ملكة جمال العالم ايفت لابدوس التى أحبته رغم فارق السن وسمت نفسها بأم حبيبة ويموت هو ويوصى بأن يدفن فى مقبرة فريدة بنيت من الألبستر المصرى فى غرب سهيل بأسوان وأستمرت زوجتة تضع وردة حمراء فى كأس فضى على قبره حتى وفاتها نعم أنها مصر هى مهد للحضارة ومهد للحب لذا سمى نهر النيل بنهر الحب، وحتى الأديان حثت على المحبة والحب بين البشر حتى دعانا السيد المسيح الى (أحبوا أعداءكم وأحسنوا الى مبغضيكم )وأشترط سيدنا محمد وضع شرط الأيمان لا يكون إلا بالحب فقال (لا تؤمنوا حتى تحابوا).


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.