شهد وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى د. الهلالى الشربينى ، و السفير الفرنسى بالقاهرة أندريه باران ، توقيع مذكرة تفاهم بين الوزارة والغرفة التجارية الفرنسية في مصرفرع الإسكندرية، والمعهد الأوروبي للتعاون والتنمية. ووقع المذكرة نائب الوزير للتعليم الفنى د. أحمد الجيوشى، و رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية محمود القيسي، ومدير المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية لمنطقة الشرق الأوسط نيكولا بينتون. وأكد الهلالى، أن الوزارة تتعاون مع الجانب الفرنسي والغرفة التجارية في عدد من المجالات، وخاصة التعليم الفني، مشيرًا إلى أن توقيع هذه المذكرة يعد امتدادًا لهذا التعاون. وأوضح أن الوزارة تعمل على تغيير نمط التعليم الفني، وإكساب الطلاب المهارات التي تؤهلهم لسوق العمل، وتبحث عن فرص تدريبية حقيقية داخل شركات حقيقية تعمل في مجالات مختلفة في التعليم الفني. وقال باران إن فرنسا حريصة على التعاون مع الجانب المصري، مشيرًا إلى أن فرنسا تمتلك خبرة جيدة في مجال التعليم الفني، وتستطيع من خلال هذه الخبرة تدريب الكوادر المصرية وتأهيلها فنيًّا. وتهدف المذكرة إلى تحسين قطاع التعليم الفني في مصر عن طريق المساهمة في دعم تطوير المناهج في إطار خطة الوزارة، وتحسين الاندماج المجتمعي والمهني للخريجين الفنيين الشباب من خلال مشاركة الشركات المحلية والعالمية في توفير تدريبات عملية، وإيجاد فرص عمل مناسبة، وتغيير نظرة المجتمع تجاه التعليم الفني في مصر. ويتم تطبيق هذا المشروع من خلال برنامج "بذور الأمل" التابع للمعهد الأوروبي للتعاون والتنمية تنمية الاندماج المهني للشباب، والذي يستهدف تنفيذ عدة أنشطة وهى: المساهمة في تحديث المناهج الحالية؛ لزيادة التدريبات العملية وإدخال تقنيات جديدة، والمساهمة في تجديد وتجهيز المعامل للمدارس الثانوية الفنية، والتبرع لها بالأجهزة، وتدريب الطلاب والمعلمين على الطرق التعليمية الجديدة والمهارات الشخصية وأحدث التقنيات. ويقدم المشروع المساعدة الفنية؛ لإطلاق أو تحديث مكاتب التوجيه والتوظيف العامة في المدارس الثانوية الفنية، وتنمية التجريب العملي داخل المصانع والشركات للطلاب أثناء الدراسة، وتغيير نظرة المجتمع في التعليم الفني في مصر بالترويج له، عن طريق إقامة معارض التوظيف، والحملات الدعائية لمجموعات مستهدفة. جدير بالذكر أن هذا المشروع بدأ في مصر عام 2013 بمدرستين مشاركتين في البرنامج كنموذج مشروع "بذور الأمل" قد يطبق بمعهدي دون بوسكو الفنيين بالقاهرة والإسكندرية، ويطمح المشروع إلى تكرار أفضل الممارسات التي تم تطويرها في مدارس جديدة في وزارة التربية والتعليم، وهو موضوع مذكرة التفاهم التي تم توقيعها؛ وذلك من أجل وصولها بشكل تدريجي إلى المستوى القومي، عن طريق مشاركة المدارس الفنية العامة.