أعلنت د. أمل الصبان الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة توصيات الملتقى الدولي لتجديد الخطاب الثقافي، على مدى ثلاثة أيام فى الفترة من 29 إلى 31 مايو 2016 وبمقر المجلس الأعلى للثقافة. عقُد الملتقى الدولي لتجديد الخطاب الثقافي في دورته الأولى تحت رعاية وزير الثقافة الكاتب الصحفي حلمي النمنم وبحضور د.عز الدين ميهوبى وزير الثقافة الجزائري، بمشاركة 150 مفكر وباحث من مصر ومن سبع عشرة دولة عربية شقيقة وبمعاونة مؤسسات ثقافية عريقة منها (الجامعة اللبنانية وحلقة الحوار الثقافي ببيروت)، كما تم عقد عشرين جلسة علمية على مدار أربعين ساعة, بالإضافة إلى ثلاث ورش عمل استمرت لمدة تسع ساعات ناقشوا خلالها المحاور التالية: "الثقافة والإصلاح التشريعي"، "حقوق المواطن الثقافية والعلمية"، و "الصناعات الثقافية الإبداعية" و "الثقافة والتعليم" و "الجغرافيا الثقافية" و "إدارة العمل الثقافي وإشكالاته" و "دور التكنولوجيا في تجديد الخطاب الثقافي" و "آليات تجديد الخطاب الثقافي" و "تسويق المنتج الثقافي" و "الشباب وتجديد الخطاب الثقافي". ونظرًا للمتغيرات الهائلة بعد قيام ثورات الربيع العربي التي تشير إلى رغبة وعزيمة في النهوض والتطور وإلى طموح نحو صناعة واقع جديد لمجتمعاتنا وتحسين واقعنا الاجتماعي ومزيد من المشاركة في الواقع الحضاري الراهن، أصبح تجديد الخطاب الثقافي ضرورة لا غنى عنها ولأن مصر تعد قلب العروبة بدا من الضرورة بمكان التنسيق مع الأخوة العرب لكي يصبح تجديد الخطاب الثقافي في مصر جزءًا من تجديد الخطاب الثقافي العربي، ومن خلال الأوراق البحثية المقدمة ومناقشات المشاركين تم الاتفاق على ما يلي: تشكيل لجنة علمية لدراسة التوصيات التي طرحت خلال المناقشات والتي وصل عددها لما يربو على مائة توصية لدراسة سبل تفعيل مضامين الأبحاث المقدمة والاستفادة منها في المؤسسات المجتمعية على تنوعها؛ على أن تقوم الأمانة العامة للمجلس الأعلى للثقافة بمتابعة ما يتم فى هذا الشأن وإعلانه. فتح بوابة الكترونية على موقع المجلس الأعلى للثقافة يطلق عليها "فضاء حوار" لمناقشة كافة الموضوعات التي تشغل الرأي العام والاستفادة من أداء مختلف أطياف المجتمع وتفعيل ورش عمل مصغرة تقوم بدورات تدريبية على التقنيات الحديثة للشباب. قيام لجان المجلس – فضلاً عن المهام المنوط بها بوضع قضية تجديد الخطاب الثقافي ومنظومة القيم على جدول أعمالها كل حسب تخصصها. فتح حوار دائم مع كافة منظمات المجتمع المدني لسد الفجوات بين مختلف أطياف المجتمع والجامعات المصرية والمثقفين بمختلف أجيالهم واتجاهاتهم وإدارة حوار بين الجانبين من ناحية ومؤسسات الدولة من ناحية أخرى. ضرورة مراجعة المنظومة التعليمية لبناء نظام تعليمي كفيل بتشكيل عقل مواطن ووعيه ووجدانه من خلال عدة أمور منها عودة المسرح الموسيقى والصحافة المدرسية وإجراء مسابقات في الفن التشكيلي والقراءة الحرة. عقد حلقات تواصل بين المثقفين ورجال الدين الإسلامي والمسيحي لأن تجديد الخطاب الديني جزء لا يتجزأ من إصلاح الخطاب الثقافي ولا يمكن تجديده دون مساهمة مثقفي الوطن العربي والأمة الإسلامية. مراجعة العلاقة بين الإعلام والثقافة وكيفية إدارة الإعلام طبقًا لمشروع ثقافي متكامل يواجه تحديات المرحلة واتخاذ الإجراءات الكفيلة بنقل تبعية قناة النيل الثقافية إلى المجلس الأعلى للثقافة لبث كافة أنشطة الوزارة. جمع كافة المواد القانونية المتعلقة بحرية الإبداع والتعبير وإحالتها إلى اللجنة القانونية بالمجلس الأعلى للثقافة لدراستها وتنقيحها لتكون متوافقة مع الدستور الذى أقره الشعب ورفعها لمجلس النواب لاتخاذ اللازم,التأكيد على مبدأ اللامركزية الثقافية وذلك بالاهتمام بالأطراف من مناطق نائية وحدودية لدحض ظواهر التعصب والتطرف والعنف التى باتت تتأصل كل يوم أكثر وأكثر. بث مفاهيم الانتماء والتسامح وقبول الآخر والعيش معًا، مستقبل العالم مرهون بتواصل حضاراته وليس نتاجًا لصراع تلك الحضارات ومن ثم بات لزامًا علينا فتح حوار مع الآخر من مختلف الثقافات مثل الصين وروسيا والهند وأمريكا اللاتينية وفرنسا وأسبانيا واليابان، ودعوة نخب ثقافية من هذه الدول للمشاركة في موضوعات المؤتمر. لذا تم اقتراح أن يكون هذا الموضوع هو موضوع الدورة الثانية لملتقى القاهرة الدولي لتجديد الخطاب الثقافي، على أن تعقد الدورة بعد مرور عام من الآن.