أوصى مؤتمر تجديد الخطاب الثقافي العربي الذي عقد بالمجلس الأعلى للثقافة على مدار ثلاثة أيام بضرورة مراجعة المنظومة التعليمية لبناء نظام تعليمى كفيل بتشكيل عقل مواطن ووعيه ووجدانه من خلال عدة أمور منها عودة المسرح الموسيقى والصحافة المدرسية وإجراء مسابقات فى الفن التشكيلى والقراءة الحرة، وعقد حلقات تواصل بين المثقفين ورجال الدين الإسلامى والمسيحى؛ لأن تجديد الخطاب الدينى جزء لا يتجزأ من إصلاح الخطاب الثقافى. كما أوصى بمراجعة العلاقة بين الإعلام والثقافة وكيفية إدارة الإعلام طبقًا لمشروع ثقافى متكامل يواجه تحديات المرحلة واتخاذ الإجراءات الكفيلة بنقل تبعية قناة النيل الثقافية إلى المجلس الأعلى للثقافة لبث كافة أنشطة الوزارة، وكذلك جمع كافة المواد القانونية المتعلقة بحرية الإبداع والتعبير واحالتها إلى اللجنة القانونية بالمجلس الأعلى للثقافة لدراستها وتنقيحها ورفعها لمجلس النواب لاتخاذ اللازم، والتأكيد على مبدأ اللامركزية الثقافية وذلك بالاهتمام بالأطراف من مناطق نائية وحدودية لدحض ظواهر التعصب والتطرف والعنف. وفتح حوار مع الآخر من مختلف الثقافات مثل الصين وروسيا والهند وأمريكا اللاتينية وفرنسا وأسبانيا واليابان، ودعوة نخب ثقافية من هذه الدول للمشاركة فى موضوعات المؤتمر لذا تم اقتراح أن يكون هذا الموضوع هو موضوع الدورة الثانية لملتقى القاهرة الدولى لتجديد الخطاب الثقافى، على أن تعقد الدورة بعد مرور عام من الآن. وأوصى المؤتمر أيضا بفتح بوابة الكترونية على موقع المجلس الأعلى للثقافة يطلق عليها "فضاء حوار" لمناقشة كافة الموضوعات التى تشغل الرأى العام، وفتح حوار دائم مع كافة منظمات المجتمع المدنى. يذكر أن الملتقى الدولى لتجديد الخطاب الثقافي العربي عقد بحضور وزير الثقافة الكاتب الصحفى حلمى النمنم ود. أمل الصبان الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، ود.عز الدين ميهوبى وزير الثقافة الجزائرى وبمشاركة 150 مفكرا وباحثا من مصر ومن سبع عشرة دولة عربية وبمعاونة مؤسسات ثقافية منها (الجامعة اللبنانية وحلقة الحوار الثقافى ببيروت). وتم عقد عشرين جلسة علمية بالإضافة إلى ثلاث ورش عمل عن "الثقافة والإصلاح التشريعى"، "حقوق المواطن الثقافية والعلمية"، و "الصناعات الثقافية الإبداعية" و "الثقافة والتعليم" و "الجغرافيا الثقافية" و "إدارة العمل الثقافى وإشكالياته" و "دور التكنولوجيا فى تجديد الخطاب الثقافى" و "آليات تجديد الخطاب الثقافى" و "تسويق المنتج الثقافى" و "الشباب وتجديد الخطاب الثقافى".