قرر اللواء أحمد الهياتمي محافظ السويس، غلق المستشفى الخاص الذى أجريت فيه عملية جراحية لختان طفلة وأودت بحياتها، كما قرر تشكيل لجنة طبية لبيان حالة المرضى بالمستشفي ونقلهم لأماكن أخرى. وأجرت طبيبة بالمستشفى عملية ختان لطفلتين توأم، مساء السبت الماضيى، وتوفت أحداهما وتدعى "ميار.م.م" 17 عامًا بينما نجت شقيتها. وأوضح الهياتمى ان قرار غلق مستشفى "ق.ا" جاء للردع والتصدى للأعمال المنافية لمهنة الطب، والتي تتعارض مع أخلاق تلك المهنة، ولعقاب إدارة المستشفى التي تجاوزت ما يجرمه القانون ووافقت على إجراء تلك العملية التي أودت بحياة طفلة. وأشار الهياتمى إلى تشكيل لجنة من مديرية الصحة وإدارة الطب الحر برئاسة د. لطفي عبد السميع وكيل وزارة الصحة في السويس، وتوجهت اللحنة للمستشفى وتم التنسيق مع إدارة المتابعة والجهات المعنية ولغلق المستشفى، مع تجهيز أماكن بديلة للمرضى المحجوزين داخلها. وأكد الهياتمى انه يولي تلك الواقعة اهتماما خاصا وشدد على متابعته أوضاع المستشفيات الخاصة في المحافظة مع مراقبة النشاط الطبي لها ورصد أي تجاوزات تهدد حياة المرضى. من جانبه، أشار د. عبد السميع وكيل وزارة الصحة في السويس، إلى إحالة الطبيبة التي أجرت العملية للتحقيق معها بإدارة الشؤون القانونية بالمديرية. وتلقى اللواء مجدي عبد العال مدير أمن السويس، بلاغا من مفتش الصحة في السويس بمصرع طفلة بعد إجراء عملية ختان لها، وتبين أن الدكتور صدقى سيدهم مفتش الصحة قد تلقي إخطارا بوفاة "ميار" وطلبت أسرتها استخراج شهادة وفاة تصريح بالدفن. وكشف مناظرة الجثة أن سبب الوفاة هو إجراء عملية عملية ختان وحدوث صدمة عصبية للطفلة أدت لوفاتها، وهو ما دفع مفتش الصحة لتحرير محضر بقسم شرطة فيصل اتهم فيه والدة الفتاة بالتسبب في وفاتها، بعد اقتيادها لأحد المستفيات الخاصة لإجراء عملية ختان لها.