قرر المحامى العام لنيابة السويس المستشار أحمد عز، اليوم الاحد، انتداب الطب الشرعى لتشريح جثمان الفتاة ضحية عملية الختان " ميار "، كما قررت النيابة اخلاء سبيل والدته المجنى عليها. كان مدير أمن السويس اللواء مجدى عبد العال، قد تلقى بلاغا من مفتش الصحة في السويس يفيد بمصرع فتاه بعد اجراء عملية ختان لها، وتبين ان الدكتور صدقى سيدهم مفتش الصحة قد تلقى اخطارا بوفاة "ميار. محمد. م"، 17 عام، وطلبت اسرتها استخراج شهادة وفاة تصريح بالدفن. وكشفت مناظرة الجثة بمناظرة الجثة تبين ان سبب الوفاة هو اجراء عملية عملية ختان وحدوث نزيف اتبعه هبوط حاد في الدورة الدموية، وهو ما دفع مفتش الصحة لتحرير محضر بقسم شرطة فيصل اتهم فيه اسرة والدة الفتاة بالتسبب في وفاتها، بعد اقتيادها لأحد المستفيات الخاصة لإجراء عملية ختان لها. وأوضح مصدر أمنى ان اسرة المجنى عليها ادعت انها توجهت للمستشفي لإزالة كيس دهنى كان برحم الطفلة، وهوما رفضه مفتش الصحة الذى استعان بطبيب نساء والذى أكد ان الاصابة والجرح ناتج عن عملية ختان. كما تبين أن والدة الطفلة وتعمل ممرضه قد اصطحبت طفلة توأم للمجنى عليها وأجريت لها عملية هي الأخرى في نفس اليوم، لكنها لم تتوفى. وكشف مصدر قضائى ان النيابة اخلت سبيل الأم بالرغم من اتهامها، وذلك نظرا لحالتها النفسية السيئة، فضلا عن رعاية طفلتها الأخرى المصابة والتي أجُريت العملية. واكد المصدر أنه فور وصول تحريات المباحث والتوصل للطبيب الذي اجرى العملية، سيصدر بحقه أمر ضبط وأحضار كما سيتم اتخاذ الاجراءت القانوية ضد إدارة المستشفى التي أجريت فيها العملية بالمخالفة للقانون