أصدرت الكنيسة الكاثوليكية بالمنيا، برئاسة الأنبا بطرس فهيم بيانا السبت 28 مايو ، أعربت فيه عن تألمها شأنها شأن مصر كلها، لما حدث خلال الأيام الماضية بقرية الكرم التابعة لمركز أبو قرقاص ، من أحداث حرق للمنازل واعتداء على حرمة سيدة مسنة. ووصف بيان الكنيسة الكاثوليكية بالمنيا الأحداث ، بأنها تتنافى مع كل قيم الدين والأخلاق والإنسانية ، معلنا تضامن الكنيسة الكاثوليكية مع المُضارين من هذه الأحداث، وأنها ترفع صلاتها من أجلهم ومن أجل أن يسود السلام والاحترام والأمن ربوع بلادنا. وشكرت الكنيسة التدخل السريع والمباشر والفعّال للقيادة السياسية، التي كلفت الجهات المعنية بإصلاح الأضرار بشكل سريع وعلى نفقة الدولة، وتتضامن الكنيسة مع موقف الجهات الرسمية في أهمية اللجوء إلى تفعيل القانون، وهيبة الدولة، وخضوع المتسببين في هذه الأحداث للتحقيق العادل، للوقوف على حقيقة الموقف، ولإحالة المجرمين للقضاء العادل والناجز، لإحقاق الحق، ولتمكين العدل الذي هو سبيل السلام والأمان ، مع مطالبة الكنيسة بالتحقيق النزيه والشفاف والقضاء والقصاص العادل من الجناة الذين يرفضهم جموع المصريين الشرفاء . وطالبت الكنيسة بتجنب الجلسات العرفية التي لا تحقق إلا مجرد تسويات سطحية ووقتية، لأوضاع تحتاج إلى علاج جذري حاسم وحل إنساني وتنموي واجتماعي وثقافي واقتصادي وسياسي وديني وأمني متكامل ومتناسق، للخروج بهذه المناطق موضع الخلاف والتوترات، والمجتمعات الفقيرة والمحرومة والمهمشة، إلى نور الحضارة والكرامة الإنسانية التي تحفظ لكل مواطن حقوقه وكرامته وتحثه على أداء واجبه بكل شرف وأمانة ، وتهيئ الجو المناسب للحياة المشتركة بين الأخوة، الذين يتقاسمون الرغيف الواحد وكوب الماء الواحد ولهم مصير واحد في كل الظروف، في الوطن الواحد كما هو عهدنا دائما . وتهيب الكنيسة بالجهات المعنية في المجتمع المنياوي، بأن تضطلع بمسئولياتها عن نمو وتطوير هذه المناطق، من أجل بناء وطن يشعر فيه كل إنسان بأنه مصون الكرامة في بلده وبين أهله، المصريين جميعا، بلا تفرقة ولا تمييز، من أجل سلام بلادنا الحبيبة ، عاشت مصر وعاش أهلها شرفاء كرماء أوفياء، ينبذون الشر ويتضامنون في الخير ببركة إلهنا الواحد المحب .