في الذكرى 34 لتحرير سيناء.. يحتفل المصريون شعبا وجيشا باسترداد ارض الفيروز من العدو الصهيوني. ورغم مرور كل هذه السنوات إلا أن جهود التنمية في هذه الأرض تسير ببطء شديد، لكن خلال الفترة الأخيرة أولى الرئيس عبدالفتاح السيسي اهتماما كبيرا بهذا الجزء الغالي من ارض الوطن، حيث شهد عام 2016 صدور عدة قرارات سيكون لها بالغ الأثر في تنمية شمال سيناء، أهمها القرار الجمهوري بإنشاء جامعة العريش، وإنشاء أول شركة وطنية للاستثمار في سيناء، بجانب الدور الاستراتيجي لقوات الجيش والشرطة في محاربة الإرهاب في هذه البقعة الغالية، لذلك كان لا بد من إجراء حوار مع اللواء السيد عبدالفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، للتعرف على الجهود المبذولة لتحقيق التنمية في سيناء الحبيبة. شهد عام 2016 صدور قرار جمهوري بإنشاء جامعة العريش.. ماذا ستحقق الجامعة في مجال التنمية على أرض سيناء؟ جامعة العريش بداية انطلاقة جديدة إلى التنمية الشاملة.وتعظيم استغلال الموارد المتاحة، وتحقيق الأمن القومي، مشيرا إلى أن إنشاء الجامعات مكمل لخط الدفاع عن مصر وهو اتجاه تؤيده القيادة السياسية باعتبار أن تنمية سيناء تمثل الأمن القومي المصري إلى جانب إحداث تنمية بشرية للمواطن على أرض سيناء كي يتسلح بالعلم لتحقيق التقدم، حيث إن قرار الرئيس رقم 147 لسنة 2016 الخاص بإنشاء جامعة العريش ب 6 كليات هو النواة الأولى لبدء الانطلاقة الحقيقية في مسيرة التنمية الشاملة على أرض المحافظة والعبور بها إلى مرحلة جديدة، وكان له الأثر الكبير في نفوس أبناء شمال سيناء. كما أن أبناء محافظة شمال سيناء بجميع الفئات والقيادات التنفيذية والسياسية والشعبية والقبلية تقدموا بالشكر للرئيس على هذه الخطوة لما سيكون لها من آثار ايجابية وفعالة على مسيرة التنمية الشاملة وتحقيق التنمية المستدامة على أرضها وبما ستضمه الجامعة الجديدة من كليات نوعية وغير نمطية لدعم كل جهود التنمية ودعم دور الدولة في تنمية وتعمير سيناء وخدمة جميع مجالات التنمية على أرضها، حيث إن الجامعة هي بمثابة نواة لتنمية حقيقية على ارض سيناء بما تقدمة من خدمات علمية ونتائج بحثية وتتيح فرص لتعليم الفتيات التي كانت عائقا أمامهن بسبب العادات والتقاليد. إلى أين تسير جهود الاستثمار على أرض سيناء؟ أهم حدث في تاريخ المحافظة بعد جامعة سيناء هو تأسيس الشركة الوطنية للاستثمار الوطني بسيناء طبقا لقانون الشركات 159 لسنة 1981 برأس مال مرخص قدره 10 مليارات جنيه تم توفير مليار و263مليون جنيه منها في خطوة مهمة تعكس إرادة صادقة جادة لتعزيز التنمية في سيناء وتحقيق نقلة نوعية لجهود الاستثمار في سيناء. ويضم مؤسسو الشركة «بنك الاستثمار القومي، جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة والجهاز الوطنى لتنمية شبه جزيرة سيناء، ومحافظة شمال سيناء»، وقد حرصنا على أن نكون ضمن المؤسسين ب40 مليون جنيه، حيث سيكون المواطن مطمئنا على استثماراته والبداية ستكون بإنشاء 10 مجمعات لتصنيع الرخام المنتج من جبال سيناء والذي يتمتع بجودة عالية ومواصفات قياسية تفوق المنتج العالمي. وسيتم استخدام المعدات الحديثة في قطع الرخام من الجبال وعدم استخدام أسلوب التفجير الذي يتسبب في إهدار كميات كبيرة، وذلك تنفيذا لتعليمات الرئيس أثناء افتتاح مجمع للرخام بمنطقة جبل سحابة. ما المشروعات المقرر افتتاحها في العيد القومي للمحافظة؟ سيتم افتتاح 43 مشروعا خدميا وتنمويا في إطار احتفالات المحافظة بالعيد القومي للمحافظة 25 إبريل الجاري، واستثمارات هذه المشروعات بلغت 591 مليون جنيه، وهي موزعة على مختلف مراكز المحافظة في مختلف القطاعات منها 10 مشروعات في مجال الصحة والسكان، و4 مشروعات في مجال التربية والتعليم، ومشروعين في مجال الإسكان الاجتماعي، و3 مشروعات في مجال الشرب والصرف الصحي، ومشروعي أوقاف، ومشروع طب بيطرى، و11 مشروعا في مجال التجمعات التنموية، ومشروع تموين، ومشروع ثقافة، ومشروع تضامن اجتماعي، و3 دور مناسبات، ومبنى إداري، ومصنع تخليل زيتون، وبئري مياه جوفية. كما أن هناك عددًا من المشروعات، والتي تتطلب دعما من وزارة التعاون الدولي ومؤسسات التمويل العربية، ومنها إدخال مشروعات الصرف الصحي والمياه إلى القرى في دائرة المحافظة، ودعم القرى والتجمعات بوسائل نقل لتوصيل التلاميذ إلى المدارس البعيدة ودعم الوحدات الصحية بها، إلى جانب دعم منطقة وسط سيناء بالمجمعات التعليمية الفنية، ودعم المرأة المعيلة والشباب بالمشروعات الصغيرة للقضاء على البطالة. ما دور محافظة شمال سيناء في مبادرة الرئيس لزراعة الزيتون؟ مبادرة الرئيس بشأن التوسع في زراعة أشجار الزيتون على مساحة مليون فدان في مختلف محافظات مصر تعبر عن آمال وطموحات أبناء شمال سيناء كي تعود سيناء مرة أخرى لتكون قبلة زيت الزيتون في العالم. وقال إن زراعة الزيتون في شمال سيناء تمثل مستقبلا واعدا نظرا لجودة الأراضي وصلاحية التربة لنمو أشجار الزيتون وتحمل المياه ذات الملوحة العالية، لافتًا إلى أن سياسة المحافظة نحو التوسع في زراعة أشجار الزيتون تقوم على إقامة 8 تجمعات زراعية تنموية بمنطقة وسط سيناء. ولفت إلى أن هذه التجمعات تضم عددًا من المشروعات الزراعية من أشجار الزيتون تقوم على الأبار العميقة التي تقوم بحفرها وزارة الري في المنطقة. وأضاف أن مشروع ترعة السلام في نطاق شمال سيناء المستهدف زراعة 156 ألف فدان عليها معظمها زراعات زيتون، مشيرا إلى أن هذه المساحة سيتم زراعتها على 8 مآخذ منها مأخذ خاص بالمحافظة ومأخذ آخر خاص بالقوات المسلحة و3 مآخذ مخصصة لصغار الفلاحين و3 مأخذ مخصصة لشباب الخريجين وسيراعى تخصيص نسبة 25% لأبناء سيناء.