طالب المشاركون فى مؤتمر دور "علماء مصر فى تنمية سيناء" الحكومة ومجلس الشعب ولجنة تنمية سيناء بالحكومة، من خلال التوصيات التى خرج بها المؤتمر الدولى حول تنمية سيناء، والذى عقدته جامعة القاهرة، منتصف الشهر الماضى، بإنشاء شركة مساهمة مصرية قابضة لتنمية سينا وتندرج بداخلها 40 شركة أخرى متخصصة فى كافة المجالات وتكون حصة الحكومة منها 51%، وعرض 41% للاكتتاب العام على أن يكون الأولوية لأهالى سيناء فى تمليك الأراضى، وباقى المصريين فى الخارج والداخل. وشدد الدكتور محمد المصرى أستاذ الهندسة بجامعة وتر لو الكندية، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد بنقابة الصحفيين مساء الأربعاء، على أن تكون الشركة التى تتولى تنمية سيناء مصرية 100% لضمان ذهاب السهم لمصرى برقم قومى، مطالباً بأن تكون هناك بورصة لتنمية سيناء، كما أن الشركة المسئولة عن تنمية سيناء تكون بداخلها شركة لتنمية السياحة وتختص بتنمية السواحل والمحميات والجبال والصيد كذا واحدة للصيد المحلى. وأضاف المصرى، أنه فى حالة الموافقة على إنشاء تلك الشركة لسنا فى حاجة إلى عقد مؤتمرات عن تنمية سيناء، لأن سيناء ستكون فى حالة تنموية شاملة من كافة التخصصات، مطالباً بضرورة التأخى بين المصريين وخصوصاً بسيناء، مشدداً على ضرورة الاعتراف بالقانون العرفى وتقنين وضع اليد وأيضاً الرقم القومى لأهالى سيناء. وطالب علماء مصر من خلال التوصيات التى خرجوا بها وأرسلوها للدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء والدكتور محمد سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب، بتأسيس مجلس علمى وتقنى تحت إدارة مركزية، مكون من كافة التخصصات ليكون مجلساً استشارياً يعتمد على قواعد المعلومات ويكون بمثابة عوناً فكرياً ومركزيا لتبادل المعلومات والاستفادة، وأيضاً ترسيخ حقوق الملكية فى سيناء ووضع الضوابط المناسبة، وحصر مساحات واضعى اليد لتقنين حيازتها، وتطوير نمط السكن والإقامة وإقامة المجتمعات الصغيرة بسيناء. ومن ضمن التوصيات تحسين مستوى الخدمات الصحية وتوفرها فى بعض القرى المحرومة منها، بالإضافة إلى تنمية مجال توليد الطاقة المتجددة والنظيفة، والاستفادة من سيناء لتكون مركزاً عالمياً لانتاج الوقود الحيوي، من خلال التوسع فى زراعة شجرة "الجوجوبا" التى تنجح فى المناطق القاحلة وهى مصدر مهم من مصادر الطاقة المتجددة، والاستفادة من التوافق البيئى ودعم الزراعات التاريخية بها، ومنها النخيل والزيتون، وأيضاً الاهتمام بصناعة الكمبوست فى سيناء، من أجل الحفاظ على البيئية. وشدد العلماء على وضع أولويات تنفيذ المشروعات مشروعات التنمية الزراعية والصناعية فى وسط سيناء، وتفعيل مبادرات المغتربين المصريين من أجل المساهمة فى المشروعات التنموية، وإنشاء محافظة جديدة فى وسط سيناء، بالإضافة إلى استغلال وتنمية منطقة الصرف الطبيعى بوادى الجرافى، وربط مصر عن طريق سيناء بالعالم الخارجى وخاصة ربطها بقارة أسيا عن طريق جسر برى فوق خليج العقبة، واستكمال مسار قطار سيناء، وتطوير السياحة الساحلية بها، بالإضافة إلى استغلال الثروة المعدنية بها، وتعظيم الاستفادة من السيول وتقليل مخاطرها، وتوجيه الاهتمام إلى عمل قناة ملاحية بين طابا والعريش، وتجديد المحميات الطبيعية لتحقيق الغرض من ترسيمها، وتعظيم الاستفادة من مشروع ترعة السلام، والاهتمام بمشاكل صائدى الأسماك، وتطوير ميناء العريش البحرى. كما أوصى المجتمعون بإنشاء بنك معلومات خاص بسيناء، وأن تتبنى وزارة التعليم العالى تنظيم رحلات لسيناء، وأن يكون شعار عام 2012 "سيناء التى فى خاطرى" تنظم فيها مهرجانات ثقافية وفنية بشمال ووسط سيناء، وهى المناطق التى تقع خارج نطاق التغطية الإعلامية، وأن يعقد مؤتمر عالمى أكاديمى عن تنمية سيناء سنويا، يتزامن مع احتفالات عيد تحرير سيناء فى 25 إبريل، ويستمر ذلك حتى عام 2020، حين اكتمال تنمية سيناء وفقا لمدة المشروع.