04/01/2012 04:12:15 م عصام الشويخ العلاج، العلاج، أصبح الحصول عليه مشكلة كل بيت الآن بعد أن قلبت الثورة موازين الأمور، وأصبح يدقق كل مسئول، بل وتلغي بعض البنود. ازدادت أعباء الأسرة، وتوقف العلاج علي نفقة الدولة، والتأمين الصحي شيء لا يطاق. تقول مرفت عباس 51 سنة: توفي زوجي، وترك لي من الأبناء ثلاثة: ولدين توأم بالصف الثالث الابتدائي وعمرهما يبلغ 10 سنوات. والبنت 24 سنة، تركت التعليم في الصف السادس الابتدائي، وهي مخطوبة الآن وتحتاج إلي تكاليف الجهاز لاتمام الزواج. ابنتي تعمل في أحد المنازل لتساعدنا في احتياجات المنزل لأن الزوج كان يعمل "أرزقيا" في بيع الخضروات، ونسكن في شقة عبارة عن حجرة وصالة ومطبخ وحمام، إيجارها 200 جنيه شهريا. والآن أرهقني المرض بعد أن كنت أعمل بأحد المنازل في غسيل الملابس، وتنظيف السجاجيد ومسح السلالم، وكنت أحس دائما بالارهاق والتعب من حين لآخر، حتي داهمتني آلام شديدة و كنت في أحد المنازل. وتم نقلي إلي معهد القلب بإمبابة الذي قرر الجراحون به أنني أحتاج إلي جراحة عاجلة في القلب، وهي تغيير الصمام الميترالي، وإصلاح صمام الأورطي، وزرع شرايين تاجية، وقامت إحدي جمعيات المساعدات الخيرية بزاوية أبو مسلم بالجيزة، بمساعدتي في أجراء عملية جراحة قلب مفتوح بمعهد القلب، وتحملت جميع تكاليف إجراء العملية. عندما علم أصحاب المنازل بهذا، رفضوا أن أستكمل العمل معهم، حيث قرر الأطباء أنني أحتاج إلي راحة دائمة، وعدم العمل والإجهاد، وتقوم الجمعية بمساعدتي في تقديم بعض العلاج المقرر لي من الطبيب المعالج، ومتابعة حالتي بمركز الرحاب في الطالبية. وأنا الآن أحتاج لعلاج شهري بتكلفة قد تصل إلي 400 جنيه، فبرجاء مساعدتي من أصحاب القلوب الرحيمة أو أية جهة تساعدني في الحصول علي العلاج والمعيشة، رحمة بأولادي؛ حيث تكاليف مصاريفهم تزداد علي وليس لي مصدر رزق ثابت أعيش منه.