امراض الصمام الميترالى و جراحتها mitral valve disease and surgery يعتبر الصمام الميترالى أحد أربعة صمامات داخل القلب البشرى و هم الصمام الاورطى , الصمام الرئوى و الصمام ذو الشرفات الثلاث , وسبب تسميته بهذا الاسم تاريخيا هو تشابه الشكل التشريحى للصمام بقبعه بطريرك الكنيسه التى تسمى 1mitre. تعمل صمامات القلب على التحكم فى مجرى الدم من و الى القلب فى اتجاه معين وفى وقت معين من انقباض او انبساط عضله القلب . يتواجد الصمام الميترالى بين الأذين الأيسر و البطين الأيسر و يوجه الدم القادم للاذين الأيسر عن طريق أربعة أوردة هى الاورده الرئوىة تحمل دم مؤكسد من الرئتين إلى البطين الايسر و منه الى جميع اجزاء الجسم عن طريق الشريان الاورطى. يتكون الصمام الميترالى من شرفتين احداهما اماميه و الاخرى خلفيه2 و تعمل هاتان الشرفتان على اغلاق مجرى الدم من خلال الصمام الميترالى اثناء انقباض القلب , ليتيح تدفق الدم من البطين الايسر من خلال صمام واحد هو الصمام الاورطى ليصل تدفق الدم الى الجسم ككل من خلال الشريان الابهر, اما اثناء انبساط القلب فيتدفق الدم من خلال الصمام الميترالى, الذى يصل وسعه الى حوالى 4 الى 6 سم مكعب 3,الى البطين الايسر حتى امتلاء البطين الايسر استعدادا الى انقباض القلب من جديد ليتدفق الدم حاملا الغذاء الى الجسم من جديد. امراض الصمام الميترالى الاكثر شيوعا هى أرتخاء الصمام الميترالي , وهى من أكثر أمراض الصمامات شيوعاً حيث يوجد بنسبة تتراوح مابين 5 - 15% . حسب الأختلاف من مجتمع إلى آخر ولكن الأعتقاد السائد أن هذه النسبة قد تكون مرتفعة وأن النسبة الحقيقية قد تتراوح مابين 2.5% - 5% و فى الغالبية العظمى من المصابيين قد لا يعانون من اى اعراض على الاطلاق, او اعراض طفيفه لا تستدعى اى علاج4 . و امراض الصمام الميترالى فى الغالب الاعم اما ضيق او ارتجاع بالصمام . و يعتبر ضيق الصمام الميترالى الاكثر شيوعا فى متوسطى العمر بينما يحدث ارتجاع الصمام الميترالى فى مرحلة اكبر سنا ممن يعانون ضيق بالصمام . و اسباب ضيق الصمام الميترالى اما عيب خلقى يولد به الطفل او مرض مكتسب مثل الحمى الروماتيزمية الشائعة فى دول حوض البحر المتوسط والتى قد تصيب الصمام بضيق او ارتجاع او كلاهما معا 5 او مرضى الذئبه الحمراء او الاورام الحميده او اقل شيوعا الاورام الخبيثه بالاذيين الايسر التى تؤدى وجودها الى اعراض مشابه الى ضيق الصمام الميترالى . يؤدى ضيق الصمام الميترالى الى احتقان بالرئتين مما يسبب ضيق بالتنفس وسرعه ضربات القلب و سعال و احيانا كحة دموية و اضطرابات بضربات عضله القلب ,و اخيرا الى فشل بعضله القلب التى قد تؤدى الى الوفاه فى حاله عدم اتمام العلاج المناسب. الارتجاع الصمام الميترالى فيكون اما نتيجة لحمى روماتيزمية بالقلب و عادة يحدث ذلك فى الاطفال كبداية للمرض . ثم يختفى هذا الارتجاع او يستمر و يظهر بعد ذلك ضيق الصمام الميترالى بدون او مع الارتجاع , و حلات التهاب الصمام بالباكتيريا المصحوبه فى الدم التى قد تنشأ فى المرضى المصابيين بعيوب خلقيه فى القلب, ضعف المانعه ,او مدمنى تعاطى الدويه عن طريق الوريد و السبب الاخر لارتجاع بالصمام الميترالى فى كبار السن يكون نتيجة لحدوث جلطة بالشريان التاجى تؤدى الى ارتجاع بالصمام الميترالى . و يتم تشخيص امراض الصمام الميترالى بالكشف الاكلينيكى و الموجات الصوتية للقلب وذلك بعد شكوى المريض بالاعراض المذكوره التى تجعل الطبيب المعالج بطلب هذه الفحوصات,و فى بعض الاحيان باجراء قسطرة للقلب حسبما يتضح من الموجات الصوتية للقلب . بالنسبة لعلاج ضيق او ارتجاع الصمام الميترالى يكون اولا بتفادى حدوث الحمى الروماتيزمية وضروره التوعيه الصحيه للمماراسات الضاره مثل حقن الوريد الملوثه ,وكذلك بالكشف المبكر للاطفال و علاج اى بوادر للحمى الروماتيزمية بصفة عاجلة حتى لا يستفحل المرض و قد يلجا الطبيب لاعطاء حقن بنسلين كاجراء وقائى ضد تقدم الحمى الروماتيزمية و منع تاثيرها على القلب . اما اذا حدث ضيق او ارتجاع شديد بالصمام فلابد من اجراء تدخل يكون :- اولا :- بالنسبة للضيق بالصمام الميترالى 1- من الممكن علاج المريض دوائيا اذا كان الضيق بسيطا خاصة اذا زاد وسع الصمام الميترالى عن 1 سم مكعب و لم يتواجد اى تدهور بعضله القلب 6 التى عادة لا تنفع معها الا التدخل الجراحى او القسطره, مع المتابعه الدوريه مع الطبيب المعالج نظرا لاحتمال تقدم المرض الى ضيق بدرجه اكبر مع مرور الوقت وقد يستغرق شهور او سنيين 2- فى بعض الحالات يمكن اجراء تدخل بواسطة القسطرة و التى يتم ادخالها فى الصمام الميترالى و يتم توسيع بالبالون داخل القسطرة . 3- يمكن توسيع الصمام الميترالى بواسطة الجراحة بدون استخدام ماكينة القلب المفتوح عن طريق ادخال الة جراحية ( tubb"s dilator ) من البطين الايسر . 4- فى بعض الاحيان يتم اجراء توسيع الصمام الميترالى بواسطة القلب المفتوح 7. 5- اذا كان هناك تكلس بالصمام او ارتجاع مع وجود الضيق يتم تغيير الصمام الميترالى و استخدام اما صمام نسيجى و تفضل استخدام هذا التبرع فى كبار السن و الانسات المقبلات على الزواج و الحمل نظرا لعدم الاحتياج لاستخدام مواد تحدث سيولة بالدم وتفادى الاثار الجانبيه لهذه الادويه مثل ازدياد نسب النزيف فى المرضى كبار السن او حدوث تشوهات بالجنين عند الحوامل خاصتا فى الثلاث شهور الرابع و الخامس و السادس من الحمل, بالاضافه ان ازدياد نسب حدوث جلطات بالصمام الصناعى عند الحوامل مما قد يؤدى الى اضطراب عمل الصمام الصناعى . استخدام صمام معدنى و الذى يمتاز عن الصمام النسيجى بطول مدة الصلاحية و لكن لابد من استخدام مواد تحدث سيولة بالدم حتى لا يتكون جلطات بالصمام تؤدى الى ضرورة تغييره . ثانيا :- ارتجاع الصمام الميترالى فتكون الجراحة 1- اصلاح للصمام اذا لم يكن هناك تلف شديد به و عادة ما يحدث ذلك فى ارتجاع الصمام الميترالى بكبار السن تتجه لحدوث جلطة او امراض اخرى غير الحمى الروماتيزمية . تغيير للصمام الميترالى و عادة ما يحدث ذلك مع الحمى الروماتيزمية نظرا لان المرض لا يتوقف
مع التقدم بالسن و التغيرات التى تحدث بالصمام مستمرة فيفضل تغيير الصمام الميترالى فى الحمى الروماتيزمية