[email protected] لعل من مفارقات القدر انه مثلما ودع البابا شنودة لقاءاته الرسمية بمقابلة تاريخية ل المرشد العام للإخوان المسلمين د.محمد بديع بالمقر البابوي ،كانت آخر استقبالات البابا باولس بطريرك إثيوبيا ورئيس أساقفة أكسوم للرئيس محمد مرسي المنتمى للاخوان بالعاصمة الإثيوبية اثناء مشاركه الرئيس فى مؤتمر القمه الافريقيه الاخير إزاء مكالمة جرت بينه وبين الكنيسة المصرية توصيه بحسن استقبال الرئيس لذلك ليس غريبا ان يتوجه الانبا باخوميوس القائم مقام البطريرك على رأس وفد كنسى من الكاتدرائيه الى اثيوبيا للمشاركه فى تشييع جثمان قداسة البطريرك باولوس الذى توفى عن عمر يناهز ال76 عامًا بعد صراع مع المرض يضم الوفد الانبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس والانبا بيمن اسقف نقادة كما يشارك فى الجنازة ايضا الانبا انطونيوس مرقس اسقف جنوب افريقيا والانبا صرابامون اسقف السودان و«باولس» الذي يعرفه الأقباط على أنه البطريرك الإثيوبي الأول في أعقاب الحكم الشيوعي الذي فصل الكنيستين المصرية والإثيوبية إداريا ،يعرفه -المصريون- على أنه الرجل ذوالبشرة السمراء «إفريقية الدلالة» ذو الدور المؤثر إزاء ما يعرف (بأزمة دول المنبع) التي تدفع إلى تقليل حصة مصر من مياه النيل. ومصر لدى البطريرك الراحل كانت وطنا بعيد الفكرة مصحوبا بالحنين الدائم إليه،إزاء علاقته التي لم تنقطع بالكنيسة القبطية التي يعرفها دائما في لقاءاته الإعلامية على أنها (الكنيسة الأم) لنظيرتها الإثيوبية والبطريرك الراحل الانبا شنودة الثالث مرشدا روحيا لإثيوبيا التي لم يستطع الحكم الشيوعي فصلها روحيا عن الكنيسة القبطية-حسب تصريحات أطلقها الرجل في مختلف المناسبات الدينية.. . والبطريرك باولوس فتح ذراعيه لمصر الثورة عندما زارها للمشاركه فى احتفال الكنيسة القبطية بعيد جلوس البابا شنودة في نوفمبر 2011 ،والزيارة التي استمرت 3أيام وقتئذ ،التقى خلالها رئيس الوزراء –حينئذ د.عصام شرف، وبعد الحديث عن حقوق الأقباط والتعايش بين المسلمين والمسيحيين في مصر ،حضرت أزمة مياه النيل ،وقتها كانت مصر قد طرقت أبواب إفريقيا بوفود دبلوماسية شعبية التقاه الرجل ،وأبدى ترحيبه بعودة مصر إلى القارة السمراء ،واعدا بمساندتها. اكد مصدر فى الكاتدرائيه ان كنيسة الإسكندرية تقدم العزاء لشقيقتها الكنيسة الاثيوبية الأرثوذكسية قساوسة ورهبانا ومطارنة، وآباء في وفاة صاحب الغبطة والقداسة البطريرك باولوس بطريرك إثيوبيا وبلاد الحبشة. وأوضح أن الكنيسة الإثيوبية شقيقة للكنيسة القبطية في مصرو أن البابا باولوس كانت تربطه علاقات قوية للغاية بالبابا الراحل الانبا شنودة الثالث.الذى توفى فى مارس الماضى . يذكر أن البابا باولوس كان يرعى أكثر من أربعين مليون مسيحي أرثوذكسي، وفي عهده عادت العلاقات الطيبة بين الكنيسة القبطية الأم وابنتها الكنيسة اثيوبيا، وتمت زيارات عدة بين قداسة البابا شنودة وقداسة البابا باولوس.