قالت شركة "شل" للبترول في نيجيريا انها أنفقت 383 مليون دولار علي حماية المنشآت والعمال الذين يعملون بها في الفترة بين 2007 و2009 . وجاء ذلك بسبب التدهور الأمني الذي كان يسود منطقة دلتا النيجر الغنية بالبترول والغاز في هذه الفترة والتي انتشر العنف فيها بسبب أنشطة منظمة تطلق علي نفسها "حركة تحرير دلتا النيجر". وأفادت وثائق تم تسريبها من الشركة ونشرت في أبوجا، الاثنين 20 أغسطس، بأن الشركة دفعت للأجهزة الأمنية بنيجيريا 65 مليون دولار لمساعدتها في حماية المنشآت والعمال الذين يعملون بالشركة. وأشارت الوثائق الي أن عمل الشركة بنيجيريا يواجه مصاعب بسبب الأوضاع الأمنية المتمثلة في الاعتداءات علي المنشآت والعمال، بالإضافة الي عمليات الاختطاف وأعمال القرصنة التي تشهدها المياه الإقليمية النيجيرية. وأعلنت شركة "شل" مؤخرا أن نيجيريا تخسر حوالي 5 مليارات دولار سنويا، بسبب سرقة البترول الخام، المنتشرة على السواحل وفي الحقول النيجيرية. وقال مدير الشركة ميتيو سومونو "إن حوالي 150 ألف برميل يقدر ثمنها ب 5.13 مليون دولار، يتم سرقتها يوميا من قبل اللصوص، الذين احترفوا هذه السرقة"، مشيرا إلى أن معظم هذه الكميات، يتم سرقتها من منطقة دلتا النيجر. وتعتبر نيجيريا أكبر منتج للبترول في القارة الأفريقية، وهي أيضا أحد الأعضاء الأساسيين في منظمة الدول المصدرة للبترول(أوبك) حيث تنتج الأن حوالي 2.7 مليون برميل يوميا حسب تصريحات المسئولين، ولكن المشكلة التي تواجهها هي عدم وجود مصافي كافية لتكرير البترول داخل البلاد ، ولذلك فهي تضطر الي استيراد كميات كبيرة من البترول المكرر من دول أخري لتلبية احتياجات المواطنين من الوقود.