أطلقت محميات البحر الأحمر، بمشاركة طلاب المدارس، مبادرة لحماية السلاحف البحرية المهددة بالانقراض، من خلال عملية الرصد البيئي، ومسح مناطق تعشيشها لوضع البيض وحمايتها من الصيد الجائر وإطلاق سراح إحدى السلاحف المهددة بالانقراض في بيئتها الطبيعية. وأكد مدير محميات البحر الأحمر، الدكتور أحمد غلاب أن الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة أدرج السلاحف البحرية على قائمة الكائنات المهددة بالانقراض، مشيرًا إلى أنه يعيش في البحر الأحمر 5 أنواع من السلاحف البحرية، منها 4 أنواع على الساحل المصري، وتعتبر جزر البحر الأحمر من أهم المناطق التي تعيش فيها السلاحف لوضع بيضها، منها جزيرتا الزبرجد والجفتون بالغردقة. وأشار إلى أن السلاحف تعرضت إلى عمليات صيد جائرة، وحسب التقارير البيئية في عامي 2012 و2013 فإن السلاحف البحرية لم تتمكن من وضع البيض لتعرضها للصيد الجائر قبل وصولها إلى أعشاشها. وأوضح "غلاب" أن المحميات بدأت في خطة للقضاء على الصيد الجائر الذي يهدد السلاحف بالانقراض، ونجحت في ذلك، فضلاً عن البدء في تنفيذ مبادرة حماية السلاحف البحرية، بالتنسيق مع مجمع أعلام الغردقة ومديرية التربية والتعليم، لافتاً إلى أن المبادرة تشمل الرصد البيئي لمناطق تعشيش السلاحف وحملات نظافة يشارك فيها طلاب المدارس على الشواطئ التي تعشش عليها السلاحف، بالإضافة إلى نشر التوعية والندوات البيئية التي توضح الأهمية الاقتصادية للسلاحف البحرية. وتزخر البيئة البحرية في البحر الأحمر بوجود العديد من الحيوانات البحرية النادرة التي تعد ثروة طبيعية ويوجد فيها عدة أنواع من السلاحف على امتداد سواحل البحر الأحمر، منها السلاحف الخضراء وجلدية الظهر وصقرية المنقار.