أعلن وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور خالد حنفي نجاح تجارب تشغيل 25 صومعة لتخزين القمح والغلال في 17 محافظة بالتعاون مع الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، وبطاقة تخزينية تصل إلى 5ر1 مليون طن ضمن المشروعات التنموية الإماراتية في مصر. وأجريت تجارب التشغيل بمشاركة كل من الشركة العامة للصوامع، والتخزين والمكتب التنسيقي للمشروعات التنموية الإماراتية بمصر وذلك بالتزامن مع استلام الأقماح المحلية من المزارعين منتصف أبريل الجاري. وقال حنفي - في بيان للوزارة اليوم الأربعاء - إن الصوامع تمت إقامتها في محافظات من بينها القاهرة، الإسماعيلية،المنيا، والجيزة، والدقهلية، وكفر الشيخ، والغربية،والمنوفية، والشرقية، والبحيرة ،والأسكندرية، قنا ، الوادي الجديد ، القليوبية ، بني سويف والفيوم، وستوفر نحو 15 ألف فرصة عمل. وأضاف إن تجارب التشغيل تضمنت تنفيذ دورة كاملة للتشغيل من لحظة وصول الشاحنات المحملة بالقمح، والغلال واستخدام الخلايا المعدنية وحتى التفريغ، مرورا باستخدام التقنيات الحديثة في مراقبة مراحل التخزين، وتشغيل الخلايا المعدنية، والشفاطات الهوائية، ودورة حفظ وتخزين وإخراج الغلال آليا، ومتابعة حركة وحالة الغلال، وضبط درجة الحرارة والرطوبة ، كما تم تشغيل نظام التبخير اللازم لتقليل الرطوبة وضبط الحرارة والتخلص من الآفات وضمان سلامة القمح والحبوب. وتابع" إن الصوامع الإماراتية تأتي في إطار تنفيذ أكبر مشروع قومي للحفاظ على جودة الأقماح، والحد من المهدر منه الذي تتابعه الشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين الذي يتضمن إنشاء 25 صومعة سعة الواحدة 30 ألف طن تتيح سعة إجمالية 750 ألف طن وهي المرحلة الثانية من المشروع القومي للصوامع الذي تنفذه الشركة القابضة للصوامع، وعشر صوامع أفقية بحجم تداول 500 ألف طن سنويا تنفذهم إيطاليا ضمن برنامج مبادلة الديون". وأشار إلى تطوير 105 شون ترابية وتحويلهم إلى شون حديثة متطورة لحفظ الأقماح في 79 موقعا في 20 محافظة ونفذتهم الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، وشركة بلومبرج الأمريكية، وسيتم استلامهم قريبا..بالإضافة إلى عدد من الصوامع، والقباب التخزينية التي سيتم إقامتها في المركز اللوجستي للحبوب، والغلال الذي سيقام في محافظة دمياط تحقق زيادة جديدة في الطاقة التخزينية بنحو7 ملايين طن. وقال" إن المشروع القومي للحفاظ على الأقماح يسهم في رفع جودة رغيف الخبز المدعم نظرا لتخزين القمح في صوامع معدنية وشون حديثة متطورة تعمل بأحدث تقنيات حفظ وتخزين الغلال للحفاظ على سلامة القمح، وصلاحيته، وأمان استخدامه كما يسهم في تحقيق أثر إيجابي في تحقيق وفر والحد من التلف الذي يصل إلى 10% بقيمة 7ر2 مليار جنيه سنويا نتيجة استخدام الشون الترابية، كما يقوم المشروع على خفض استيراد القمح من الخارج بما يعادل نحو 160 مليون دولار سنويا". وأشاد حنفي بدور دولة الإمارات ووقوفها بجانب مصر خاصة في مواجهة الظروف والتحديات التي واجهت الاقتصاد المصري منذ عدة سنوات، مشيرا إلى أن الشعب المصري لا ينسى المواقف الإنسانية للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وقياداته، موضحا أن المشروعات التنموية الإماراتية في مصر أسهمت في إحداث تحسن ملموس في الخدمات المقدمة للمواطن البسيط وخاصة المقيمين بالقرى والنجوع .