أكد مفتي الجمهورية د.شوقي علام، أن مصر قد تجاوزت بفضل الله المرحلة الخطرة التي مرت بها، ووصلت إلى مرحلة الاستقرار بعد إتمام خارطة الطريق بانتخاب مجلس النواب المصري. وأوضح علام خلال استقباله لوفد أمريكي رفيع المستوى يضم سياسيين وأعضاء بالكونجرس الأمريكي وممثلين عن الكنائس الأمريكية أن النموذج المصري في التعايش يمثل نموذجًا فريدًا ينبغي لكل الدول أن تتبعه، كونه يطبق التعايش والتناغم بين أفراد المجتمع المصري من مسلمين ومسيحيين، الذين يعيشون سويًّا دون تفرقة كشعب واحد في وطن واحد يعملون سويًّا لبناء بلدهم. وأشار مفتي الجمهورية إلى أن كل المحاولات الداخلية والخارجية التي أرادت أن تحدث نوعًا من القلاقل بين المصريين لم ولن تفلح، لأن المصريين يمثلون نسيجًا وبناءً واحدًا متماسكًا. وقال إن من يقومون بهذه العمليات الإرهابية مجرمون، ويجب ألا يتم تصنيف هذه الجرائم تصنيفًا دينيًّا؛ لأن تلك الأفعال بعيدة تمامًا عن تعاليم الإسلام السمحة". وأوضح أن الخلافة ليست نظامًا دينيًّا ولكنها أحد أنظمة الحكم التي تقبل التطور البشري والتغيير حسب متغيرات الزمان. ووجه مفتي الجمهورية رسالة للمسلمين في الغرب بضرورة الاندماج في مجتمعهم الغربي والحفاظ على القوانين مع التمسك بهويتهم الإسلامية، حتى يكونوا أعضاء فاعلين نافعين في مجتمعهم وأوطانهم. وأكد الوفد الأمريكي أن العلاقة بين المسلمين وغير المسلمين في الولاياتالمتحدة يجب أن تقوم على القيم الإنسانية المشتركة، مشيرين إلى أنهم يحاولون القيام بهذه المهمة ورفض أية إساءة للمسلمين الأمريكيين. كما أشاد الوفد بحديث المفتي وما تقوم به دار الإفتاء من أجل إرساء السلام بين الناس في الداخل والخارج، ومواجهة التطرف والإرهاب.