حصل الرئيس السوري بشار الأسد على تعهد بتأييده يوم الثلاثاء 7 أغسطس، من ايران حليفه الإقليمي بينما تحاول قواته الإطباق على المعارضة بمدينة حلب بشمال البلاد. ويسعى الأسد لاستعادة سلطته بعد ان مني بأفدح انتكاسات حتى الآن في الانتفاضة التي تفجرت منذ 17 شهرا بلغت ذروتها بانشقاق رئيس وزرائه يوم الاثنين وعرض التلفزيون لقطات للأسد وهو يجتمع مع مسؤول ايراني رفيع. وكانت هذه أول لقطات تلفزيونية تذاع للرئيس البالغ من العمر 46 عاما منذ أسبوعين وجاءت بعد يوم من عرض لقطات لرئيس الوزراء المؤقت الجديد يرأس جلسة لمجلس الوزراء عقدت على عجل ربما لدحض تقارير بأن وزراء آخرين انشقوا مع رئيس الوزراء رياض حجاب. وقال سعيد جليلي أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في ايران ان إيران لن تسمح بأن تهتز شراكتها الوطيدة مع القيادة السورية نتيجة للانتفاضة أو بفعل أعداء خارجيين. ونقل التلفزيون السوري عن جليلي قوله "إيران لن تسمح بأن ينكسر بأي طريقة محور المقاومة الذي تعتبر سوريا جزءا أساسيا منه." ويشير "محور المقاومة" الى تحالف ايران مع سوريا وحزب الله اللبناني الذي خاض حربا استمرت شهرا ضد إسرائيل في عام 2006 بدعم سوري وإيراني. وتنسب دمشق وطهران المسؤولية في إراقة الدماء في سوريا إلى السعودية وقطر وتركيا من خلال دعمها للمعارضة وأغلبها من السنة. وتتعاطف القوى الغربية مع المعارضين لكنها تخشى ان يستفيد إسلاميون سنة معادون للغرب من انتصار القوى المعارضة للأسد. وقالت وكالة أنباء فارس الإيرانية أن جليلي ابلغ الأسد أن ايران مستعدة لتقديم مساعدات إنسانية لسوريا. وخلال زيارة لتركيا قال وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي انه يريد العمل مع أنقرة لحل الأزمة. ووصف رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان تصريحا لأكبر جنرال إيراني يوم الاثنين القي فيه اللوم على تركيا والسعودية وقطر في إراقة الدماء في سوريا بأنه "مثير للقلق".