أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، أن الحاجة إلى تعزيز التعاون مع تركيا لاحتواء أزمة المهاجرين لا يعني قبول كل شيء، مشددا على ضرورة الحذر حيال بعض الإجراءات التي اتخذتها أنقرة والخاصة بحرية الصحافة. جاء ذلك في تصريح لأولاند، الاثنين 7 مارس، قبيل مشاركته ببروكسل في القمة الأوروبية التركية الطارئة لبحث أزمة المهاجرين ردا على سؤال حول مصادرة السلطات التركية لصحيفة "زمان" المعارضة. وحول أزمة اللاجئين، قال أولاند إن التعاون مع تركيا سيشمل المساعدة التي ستحصل عليها لتوفير احتياجات أكثر من 2,5 مليون لاجىء على أرضها وذلك في مقابل التزامها بمكافحة عمليات تهريب البشر وإعادة قبول المهاجرين الذين توجهوا من أراضيها إلى أوروبا. وأكد ضرورة التحرك في ثلاثة محاور، وهي تعزيز مراقبة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي وزيادة التعاون مع تركيا والتضامن مع اليونان، مشيرا إلى ضرورة تأمين الحدود بين تركيا واليونان، ونشر بوارج لحلف الآطلسي في بحر ايجة للتصدي لتهريب المهاجرين إلى أوروبا. وكانت فرنسا قد أعلنت - السبت الماضي - أنها سترسل سفينة عسكرية لتنضم إلى ثلاث سفن للحلف - على الأرجح - منتشرة فى المنطقة، حيث يمثل بحر (إيجه) نقطة العبور الرئيسية لمئات آلاف المهاجرين الذين دخلوا الأراضي الأوروبية منذ أكثر من عام. واقترح الرئيس الفرنسي أن تنظم - من الأراضي التركية - عملية استقبال أوروبا للاجئين السوريين. على جانب آخر، كشف أولاند أن القمة الأوروبية التركية ستبحث - أيضا - تقديم مساعدات لليونان، التي تشكل الحدود الخارجية لأوروبا وتواجه تدفقات المهاجرين في الخطوط الأمامية . وأضاف أن إغلاق طريق البلقان يعني أن اليونان ستستقبل غالبية اللاجئين الوافدين إلى أوروبا؛ الأمر الذي يتطلب تعزيز التعاون مع أنقرة لوقف تدفقات المهاجرين إلى اليونان.