ذكرت مجلة "دير شبيجل" الألمانية، أن إسرائيل من أن يقوم نظام الرئيس بشار الأسد باستخدام ترسانته من الأسلحة الكيماوية للدرجة التي دفعتها للتفكير في شن هجوم على سوريا. وقالت المجلة - في تقرير أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت - إن القلق بشأن قيام الأسد باستخدام هذه الأسلحة ضد شعبه أو ربما جيرانه ، أو أن يقوم بمنح جزء منها لجماعة حزب الله في الجنوب اللبناني دفع إسرائيل للتفكير في شن هجوم على سوريا رغم استبعاد العديد من الخبراء السياسيين لهذا التحرك من قبل تل أبيب. وأشارت "دير شبيجل" إلى أن مئات الإسرائيليين يحتشدون بشكل يومي عند الأسلاك الشائكة التي تفصلهم عن قرية "جباتا الخشب" السورية ليتابعوا بقلق قصف قوات النظام السوري لأهالي القرية. وقالت إن سقوط نظام الأسد لن يمنع الإسرائيليين من الشعور بالقلق ، واستدلت على ذلك بالمخاوف التي انتابت إسرائيل سابقا مع قيام الولاياتالمتحدة بالإطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين وكذلك سقوط الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. وأضافت المجلة إن إسرائيل تتوقع سيناريوهات مأساوية مع اقتراب الصراع السوري من حدودها ، منها أن تقوم جماعات تصفها تل أبيب بالإرهابية بقصف الداخل الإسرائيلي بالصواريخ ، والتي قد تنطلق من مكان شديد القرب كهضبة الجولان مثلا. أما السيناريو الأكثر سوءا لدى قادة الجيش الإسرائيلي ، فيدور حول ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية وإمكانية انتقالها إلى حزب الله أو وقوعها في يد متطرفين ، أو أن يقوم الأسد كحل أخير بتوجيه تلك الأسلحة إلى دول الجوار مثل إسرائيل وتركيا والأردن في محاولة منه للحفاظ على منصبه. وفي المقابل ، استبعد بعض الخبراء الإسرائيليين أن تشن سوريا هجوما على إسرائيل باستخدام الأسلحة الكيماوية مستندين إلى أن دمشق لم تطلق رصاصة واحدة على إسرائيل خلال العقود الثلاثة الأخيرة حيث كان النظام السوري مستقرا كما أنه لا يوجد ما يبرر لجوءه لهجوم من هذا القبيل وهو في حالة ترنح شديد.