ذكرت مجلة «دير شبيجل» الألمانية، أنه في الوقت الذي تدخل فيه المعركة بين النظام والمعارضة في سوريا مرحلة جديدة، تتخوف إسرائيل من أن يقوم نظام الرئيس بشار الأسد، باستخدام ترسانته من الأسلحة الكيماوية للدرجة التي دفعتها للتفكير في شن هجوم على سوريا. وقالت المجلة: "إن القلق بشأن قيام الأسد باستخدام هذه الأسلحة ضد شعبه أو ربما جيرانه، أو أن يقوم بمنح جزء منها لجماعة حزب الله في الجنوب اللبناني دفع إسرائيل للتفكير في شن هجوم على سوريا، رغم استبعاد العديد من الخبراء السياسيين لهذا التحرك من قبل تل أبيب."
وأشارت، إلى أن مئات الإسرائيليين يحتشدون بشكل يومي عند الأسلاك الشائكة التي تفصلهم عن قرية «جباتا الخشب» السورية، ليتابعوا بقلق قصف قوات النظام السوري لأهالي القرية.
وقالت: "إن سقوط نظام الأسد لن يمنع الإسرائيليين من الشعور بالقلق، واستدلت على ذلك بالمخاوف التي انتابت إسرائيل سابقا مع قيام الولاياتالمتحدة بالإطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وكذلك سقوط الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي."
وأضافت المجلة: "إن إسرائيل تتوقع سيناريوهات مأساوية مع اقتراب الصراع السوري من حدودها؛ منها أن تقوم جماعات تصفها تل أبيب بالإرهابية بقصف الداخل الإسرائيلي بالصواريخ، والتي قد تنطلق من مكان شديد القرب، كهضبة الجولان مثلا."
أما السيناريو الأكثر سوءًا لدى قادة الجيش الإسرائيلي ، فيدور حول ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية وإمكانية انتقالها إلى حزب الله أو وقوعها في يد متطرفين، أو أن يقوم الأسد كحل أخير بتوجيه تلك الأسلحة إلى دول الجوار مثل إسرائيل وتركيا والأردن، في محاولة منه للحفاظ على منصبه.