أكدت هيئة صحة انجلترا الأربعاء 10 فبراير، على أن أكثر من نصف الأطباء المبتدئين في البلاد مضربون عن العمل احتجاجا على تعديلات تقترحها الحكومة على الأجور وظروف العمل. وذكرت هيئة صحة انجلترا أن 57% من الأطباء المبتدئين مشاركون في الإضراب، مقابل 43% تم الإبلاغ عن حضورهم في أماكن عملهم. وكشف استطلاع أجرته شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية عن أن نحو ثلاثة أرباع المواطنين يؤيدون إضراب الأطباء، الأربعاء 10 فبراير. وشارك في الاستطلاع 1380 شخصا، تم سؤالهم عما إذا كانوا يؤيدون الإضراب أو يعارضونه. وقال 74% ممن شاركوا في الاستطلاع إنهم يؤيدون الإضراب، مقابل 26% قالوا إنهم يعارضونه. وفشلت مفاوضات اللحظات الأخيرة مساء الثلاثاء 9 فبراير، لتجنب الإضراب، ليصبح هو الإضراب الثاني في أقل من شهر، ورغم استثناء خدمة الطوارئ من الإضراب، فإنه تسبب في تأجيل نحو 2800 عملية جراحية وإعادة جدولة مواعيد المرضى ليوم آخر. وتقول الجمعية الطبية البريطانية إنهم أجبروا على الإضراب للاحتجاج على خطة الحكومة التي ترمي لتوفير الرعاية الصحية على مدار الأسبوع، إضافة إلى عدم اكتراث الحكومة بالتفاوض معهم طيلة المدة السابقة. ورغم أن الحكومة عرضت على الأطباء المتدربين في نوفمبر الماضي زيادة بنسبة 11% في راتب يبدأ من 23 ألف جنيه إسترليني سنويا، لكن ذلك مقابل خفض بنسبة 25% بالساعات الإضافية التي يقول المضربون إنها تشكل ما يصل 50% من مدخولهم الشهري. ونظم المئات من الأطباء المبتدئين مظاهرة حاشدة خارج مقر البرلمان أثناء تواجد رئيس الوزراء للرد على الأسئلة الأسبوعية للنواب. وحمل المتظاهرون لافتات تهاجم وزير الصحة جريمي هانت، وتطالب بإنقاذ هيئة الصحة الوطنية من سياسات الحكومة الحالية.