اتفقت عدد من الأحزاب السياسية، على عدم المشاركة في الدعوات التي أطلقها البعض للتظاهر في الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير. وأكدت الأحزاب أن الدعوات خبيثة صدرت من جماعات محدودة الأثر والتأثير تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، وتستهدف استقرار وأمن مصر. المؤتمر: «الدعوات خبيثة» من جانبه، قال د. أحمد إدريس، عضو المجلس الرئاسي لحزب المؤتمر إن الحزب يستنكر دعوات التظاهر التي يروج لها البعض. وأكد إدريس، أن الدعوات لن تلقى قبولا لدى الشعب المصري لأنها دعوات مغرضة وخبيثة وتستهدف تخريب الوطن والحزب يرفضها ويُقاطعها. وطالب عضو المجلس الرئاسي للمؤتمر، الشعب المصري بعدم الالتفات لهذه الدعوات، قائلا: "إننا في أحوج ما يكون لإعادة بناء مصر". التجمع: «الدعاوى إخوانية» كما أكد حزب التجمع، أن الشعب المصري لن يستجيب للدعاوى الإخوانية التي تُحرض على التظاهر في 25 يناير، قائلا: «الشعب المصري وهو الأكثر وعياً من الكثيرين لن يستجيب للدعاوى الإخوانية ولدعاوى عملاء الإخوان من جماعات محدودة الأثر والتأثير". وتابع: "تُحاول الإخوان اتخاذ ذكرى 25 يناير ذريعة لتصعيد ترويعها للمصريين ولمحاولة إخفاء الوجه الحقيقي لهذه الثورة، ولكن الشعب سيظل متشبثاً بحقوقه وأحقيته بالخبز والحرية والعدالة الاجتماعية". واستطرد: "إذا كان البعض يحاول إيهامنا بأن 25 يناير هو مجرد حدث انتهى ولا تتبقى منه سوى "يوم إجازة رسمية" وذكرى لبطولات الشرطة ومحاولات إخوانية إرهابية وردود حكومية على الأعمال الإرهابية، فإننا نؤكد أن 25 يناير سيبقى أبداً رمزاً وحافزاً على حشد كل القوى المطالبة بالعدالة الاجتماعية وتوزيع ثمار الناتج القومي توزيعاً عادلاً يعطي للفقراء حقهم". المحافظين: دعوات ذكرى يناير «عشوائية» وقال بشري شلش أمين عام حزب المحافظين، إن الحزب لا يمنح حق التظاهر لأحد ولا يمنع حق التظاهر عن أحد، مشيراً إلى أن التظاهر في ذكري يناير أو غيرها حق كفله الدستور ونظمه القانون، موضحًا أن اتخاذ الإجراءات المنظمة لحق التظاهر وفقًا للقوانين تكفُل لأي مواطن أن يمارس هذا الحق. وأضاف شلش: "إذا تعلق الآمر بدعوات غير مشروعة تُطلق بصورة فردية عشوائية للتظاهر في 25 يناير في الوقت الذي يعد فيه هذا التاريخ موعدًا للاحتفال، فإننا في حزب المحافظين لن نشارك ولن نساهم ولن ندعم الدعوات المشبوهة للتظاهر في هذا اليوم، خاصة وأن تلك الدعوات جاءت في الوقت الذي بدأ فيه مجلس النواب عمله وهو المؤسسة الدستورية الثالثة المتممة لخارطة المستقبل". وطالب الجميع، بالتحلي بالرشد السياسي وتقدير الظروف الدقيقة التي تمر بها مصر على المستوى الداخلي والخارجي إقليميا ودوليا، مضيفًا أن حزب المحافظين لا يتوجه لممارسة حق التظاهر إلا لأسباب محددة معلنة نكون استنفذنا قبلها كل الطرق التي نعبر من خلالها عن مطالب بعينها في إطار الوقت المناسب. «لا للأحزاب الدينية»: الدعوات مرفوضة من جهته، رفض محمد عطية، منسق حملة لا للأحزاب الدينية، الدعوات التي طالب بها عدد من النشطاء لإحياء الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير. وشدد عطية على رفضه لأي تظاهرات خلال الفترة الحالية، مؤكدا استغلال جماعة الإخوان الإرهابية لأي موقف بطريقة عدائية. وتابع منسق لا للأحزاب الدينية، «أنا من شباب الثورة، وأرفض أي مظاهرات حاليًا، فجماعة الإخوان قد تستغل أي موقف لصالحها وخلق حالة من العداء بين الشعب المصري». فرسان الميدان: لن نشارك في أي تظاهرات في السياق ذاته، قال محمد لاشين، رئيس حركة فرسان الميدان، إنها لن تشارك في أي تظاهرات في شوارع وميادين مصر في الذكري الخامسة لثورة 25 يناير، مضيفًا: "لن نشارك في التظاهرات وسنكتفي بالاحتفال في مقرات الحركة المختلفة. وشدد "لاشين" على دعم فرسان الميدان، للدولة المصرية في حربها على الإرهاب وضد أي محاولات لزعزعة الاستقرار. وتابع: "فرسان الميدان خرجت من رحم ثورة يناير التي شاركت في النضال من أجل انتزاع الحرية في مظاهرات ثورتي 25 يناير و30 يونيو"، مضيفا: "الحركة ستظل على مبادئها وثوابتها، ولن تحيد عنها أبداً وستبذل في سبيلها كل غالٍ ونفيس".