التقى الوزير البريطاني اللورد طارق أحمد - الذى يتولى مسؤولية تأمين الطيران بوزارة النقل ومكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية، رئيس الوزراء شريف إسماعيل، ووزراء الداخلية مجدي عبد الغفار،والأوقاف محمد مختار جمعة، والطيران المدني حسام كمال، والنقل سعد الجيوشي، لمناقشة سبل التعاون لمكافحة الإرهاب، وتأمين الطيران بشرم الشيخ. وأثناء زيارته، زار اللورد أحمد مركز الأزهر للتدريب وتعليم اللغة الإنجليزية. وقد قام المجلس الثقافي البريطاني بإنشاء المركز لجامعة الأزهر عام 2007 ليوفر التدريب وتعليم اللغة الإنجليزية ل 600 طالب وخريج بجامعة الأزهر كل عام. كما قام المجلس الثقافي البريطاني بتوسعة المشروع لدعم تعليم اللغة الإنجليزية بالعديد من المدارس الثانوية الأزهرية في مختلف محافظات مصر. وقال "أحمد" إن "مصر تعتبر صديقة وشريكة للمملكة المتحدة، ودولة ذات أهمية إستراتيجية بالمنطقة. ولهذا السبب، لن نترك مصر وحيدة في مجابهة تحديات مكافحة الإرهاب والتطرف في القرن الحادي والعشرين." وتابع، "نعمل جنبًا إلى جنب مع مصر على تحسين تأمين الطيران ونقدر كل الجهود المصرية المحرزة حتى الآن". وتابع "أعلم أن لمجال السياحة أهمية كبيرة للاقتصاد المصري كما أعلم حب السياح البريطانيين لقضاء عطلاتهم بشرم الشيخ وأنهم يودون العودة إلى هناك. وقد أخبرت رئيس الوزراء اسماعيل أن الحكومة البريطانية وأنا شخصيًا نشعر بالامتنان للجهود المصرية لتحسين الأمن في مطار شرم الشيخ وأقدر التعاون المستنمر في هذا شأن." كما أجريت محادثات هامة مع الوزراء المصريين فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب. حيث أوضح الوزير البريطاني "أن مصر وبصفتها موطنًا للأزهر ومركزًا للعالم العربي، فإن لها دور حيوي في إظهار حقيقة الإسلام السمحة المتفتحة ومكافحة المتطرفين مثل داعش الذين يشوهون الإسلام ويسيئون إليه". وعززت المملكة المتحدة تعاونها مع الأزهر، بقيام كل من السفير جون كاسن وشيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب بإطلاق برنامج منحات جديد لإرسال طلاب الأزهر للحصول على درجة الدكتوراه بأفضل الجامعات البريطانية. وسيدير البرنامج المجلس الثقافي البريطاني في مصر، وسيحدد البرنامج خريجي الأزهر المتميزين ويمنحهم فرصة إكمال دراسة الدكتوراه في العقائد والأديان المقارنة والتخصصات ذات الصلة. ويهدف البرنامج إلى تنشئة جيل جديد من أئمة الدين الذين ينشرون فهمًا أعمق للإسلام وفهمًا أعمق بين الثقافات وقيم السلام والانفتاح والتساهل.