لكل أم تجد صعوبة في نوم أطفالها، إليكِ حلا سحريًا للأخذ بيد طفلك إلى عالم الأحلام والنوم الهاديء.. «شيماء عبدالعال» تقدم مجموعة قصص يومية تساعدك على ذلك: حدوتة النهاردة ... «ودان حسام» كان ياما كان كان في زمان ولد جميل ومؤدب اسمه حسام، لكن حسام كان عنده مشكلة، والمشكله هي ودانه كانت كبيرة شوية لا شويتين بصراحه، و كان مشكلة حسام ان اصحابه في المدرسة بيتريقوا علي ودانه وبيقولوا دي شبه ودان الارنب. كل مكان يروحه حسام يلاقي الناس بتتلفت عليه والاطفال بيكلموا بعض و يشاوروا عليه، بيعرف حسام علي طول انهم اكيد بيتكلموا علي ودانه الكبيرة. كان حسام بيحب القراءة اوي وكان بيحب يشتري كتب ومجلات و قصص ويقعد في الحديقة اللي قدام بيتهم تحت شجرة كبيرة و يقعد يقرأ، كل ما باباه يديلوا المصروف يجيب بيه حاجه حلوة لنفسه زي باقي الاطفال يروح حسام يشتري بيه كتب و مجلات، ولما صحابه بيشوفوه وهو بيقرأ تحت الشجرة، كانوا بيقعدوا يتريقوا عليه ويقولوا انت فاكر نفسك هتطلع ايه يعني ويقعدوا يضحكوا علي ودانه الكبيرة. كان حسام في الاول بيضايق اوووي من كلامهم السخيف و في يوم قرر حسام انه ميضيقش نفسه بكلامهم و ميهتمش باي تريقه يقولوها عليه و ركز في مذاكرته و دروسه لحد ما اتخرج من الجامعه وبقي دكتور و عمل اختراع جديد واكتشف حاجات علمية جديدة وبقي عالم مشهور، و في يوم واصحابه بيتفرجوا علي التليفزيون شافوا حسام العالم في التليفزيون بيعمل حوار مع المذيعه، وبيتكلم عن اختراعه الجديد اللي هيفيد ناس كتير و كان بيتكلم عن ان ازاي حبه للقراءة و للعلم هو اللي وصله للاختراع العلمي الجديد ده، اصحابة مبقوش مصدقين عينيهم وكانوا هيتجننوا و قعدوا يقولوا لبعض بقي حسام ابو ودان كبيرة زي الارنب بقي عالم مشهور و بيطلع في التليفزيون، كانوا مكسوفين اوووي من نفسهم لان مفيش واحد فيهم قدر يعمل زيه او يوصل للي حسام وصله لان اغلبهم مكملوش تعليمهم و الي اشتغل منهم حارس عمارة واللي اشتغل نجار و اللي مش لاقي شغل اصلا. قرروا يكلموا حسام و يطلبوا يقابلوه عشان يعتذرولوا و فعلا قابلوه و طلبوا منه يسامحهم علي كل التريقة والكلام السخيف اللي كانوا بيقولوه عليه زمان و هو صغير، قالهم انا مسامحكوا رغم ان انتوا كنتوا بتحاسبوني علي شكلي و مش انا اللي خلقت نفسي ومكنش بايدي حاجه اعملها، قالولوا احنا دلوقتي بس عرفنا الكلام ده زمان كنا صغيرين ومش فاهمين سامحنا.