الشباب يمكن ميعرفوش ابو لمعة بتاع زمان .. ايام " ساعة لقلبك " .. كان الخواجة بيجو وابو لمعة ثنائي كوميدي رائع .. ابو لمعة أكبر " فشّار " فيكي يا بلد .. ومش لاقي غير الخواجة بيجو يضحك عليه .. عشان خواجة .. وابو لمعة فاكر نفسه واد بُرمجي .. يعرف ياكل اللي قدامه بكذبه وفشره وألاعيبه .. ومش فاكر ان كانت اغنية ولا مسلسل .. لكني فاكر ان كنت بسمعها واغنيها زمان وانا عيل صغير .. " سرقوا الصندوق يابو لمعة .. لكن مفتاحه معايا " .. ومش فاكر طبعا ايه حكاية الصندوق وكان فيه ايه .. وليه ابو لمعة كان مطمن اوي رغم سرقة الصندوق ، لان المفتاح كان معاه هو .. يعني محدش حيعرف يفتحه غيره .. وهو عارف البلاوي اللي جوّه الصندوق اللي تودي ابو لمعة بكذبه وفشره وألاعيبه الوسخة السجن. ابو لمعة لسه موجود .. حي يرزق.. بس موديل 2012 .. وبدقن .. ابو لمعة بتاع زمان كان بيضحك على الخواجة بيجو ويفشر عليه ويعمل - من خلال حكاويه - بطل قدامه .. وابو لمعة دلوقتي بيضحك على ملايين .. بس ضحك غبي ميدخلش غير على واحد أغبى منه .. ابو لمعة زمان كان نفسه يبقى زعيم ومعرفش .. ابو لمعة دلوقتي بقى فعلا زعيم .. ابو لمعة زمان كان بيكدب وعارف انه بيكدب .. ابو لمعة دلوقتي بيكدب .. بس مصدق نفسه ومصدق كذبه .. ابو لمعة زمان كان بيفشر عشان احنا نضحك عليه .. ابو لمعة دلوقتي بيفشر عشان يضحك علينا .. ابو لمعة زمان كان فشره حاجة ببلاش كده .. انه لقى مثلا عشرين عصبجي بيضربوا واحد غلبان ، فقام داخل وسطهم وضرب العشرين بصباع رجله وخرج بالواحد صاغ سليم .. لقى اسد مرة بيجري ورا كلب ، والكلب ياعيني مرعوب منه فقام واقف قصاد الأسد وزغر له بعينه قام الأسد جاب واطي على طول .. قام ابو لمعة مسك الأسد من ودانه واقسم لو عمل فيها أسد تاني حيخليه فار وأرنب.
ده فشر ابو لمعة بتاع زمان .. حاجة دمها خفيف مقبوله ، نضحك معاه وعليه .. انما ابو لمعة الجديد دمه يلطش مديرية .. احنا اللي وثقنا فيه وقلنا ربنا يبارك له ويباركنا بيه .. لكنه من ساعة ماقلنا خلاص .. اهو جه بصندوقه .. وقال لنا انتوا أهلي وعشيرتي وناسي .. وقعد يغني لنا : ياحبيب امبارح وحبيب دلوقتي .. ياحبيبي لبكره ولأخر وقتي .. انا منكم وليكم وبيكم .. انا بتاع الكل .. مش حاعمل اى حاجة الا بمشورتكم .. ولو لقيتوني رحت شمال .. بسرعة جيبوني يمين .. ولو قلت حاعمل حاجة وجيت بعكسها .. امنعوني ولو بالقوة .. انا واللي يتشددلي.
وقال لنا كمان عايزين نعمل ميثاق محترم يحترمنا عقولنا كلنا .. ويوم مانطرحه عشان نعرف رأيكم .. عايزينه يبقى يوم فرح وبهجة وسعادة .. ده العهد اللي حنمشي عليه لسنين جاية طويلة .. لازم كلنا نوافق عليه.. وكان كلامه زي كلام الليل مدهون بزبدة يطلع عليه النهار يسيح ..
ابو لمعة 2012 بيكذب زي بالضبط ما بيتنفس .. يعني لو بطل كذب يموت.. مش هو لوحده.. كل اهله وعشيرته على نفس نهجه ومنواله .. ولو مسكت اى رقم قومي لحد منهم ، حتلاقي خانة مضافة خاصة بيهم وحدهم .. أهم السمات الشخصية .. الكذب.. اول ماتشوف البطاقة تعرف على طول انه من جماعة ابو لمعة .. عالم عجيبة وسحنتهم غريبة .. اى والله العظيم .. كأنهم مش مننا .. اللي " فاشخ بقه " على طول بضحكة صفرة .. واللي مسبّل عينيه كأنه سارح في ملكوت الله ، وهو في الحقيقة سارح في الغنيمة اللي حيطلع بيها مع ابو لمعة الكبير .. واللي لابس فانلة وقميص وكرافته وجاكت وبرضه يبان قدامك " عريان " بلبوص حتى من غير ورقة التوت .. انت تبقى مكسوف له من فضيحته ، وهو البعيد " جبّلة " مش مكسوف من نفسه .. هو كده عاجبه شكله .. واللي مش عاجبه يبص بعيد.
ابو لمعة عشان يعمل لنفسه " عزوة " قام جاب ناس معروف لينا كلنا انهم محترمين .. بس ابو لمعة في غمضة عين خلى اللي كان محترم والكل يشهد له .. مش محترم والكل " يتف " عليه.. وتسأل نفسك : كان عليك بإيه ياراجل يا محترم تحط نفسك في الموقف الهزيل ده .. يرد واحد منهم : ابو لمعة صحيح بيتصرف غلط .. بس صدقوني .. نيته سليمة.
ابو لمعة صمم ع اللي في دماغه غصب عننا كلنا وقال لك ادي الميثاق وادي الصندوق .. ويا لا بقى نفرح بالعرس الديمقراطي .. بس في الحقيقة مكنش عرس ديمقراطي .. كان " عرص " ديمقراطي .. ضحك ع الدقون وقلة ادب وقلة قيمة وكل العبر الوسخة .. المسالة م الأخر.. حكم القوي وفرض رأى واحنا اللي معانا السلطة والشرعية والجيش والشرطة .. واللي حيفتح بقه بعد " العرص " الديمقراطي ده حياخد بالجزمة .. خلوا بقى العجلة تمشي والناس تاكل وتشتغل.
ابو لمعة فاكر ان " موافق " حتّمشي العجلة والشارع يهدي والأمور حتستقر .. وسرق الصندوق باللي فيه .. لكن - وخد بالك من لكن - المفتاح معانا احنا ، مش معاه .. ولا يمكن ابدا حيكون معاه .. وساعة مانفتح الصندوق - اللي كمان مرة واكرر - مفتاحه معانا .. حيشوف الحقيقة اللي مغمّض عينيه عنها وحيعرف ساعتها ان الله حق .. وحيقول زي عبد المنعم مدبولي : انا اللي جبت ده كله لنفسي .. وكنت فين يا " لأ " .. لمّا مليت الصندوق ب " أه "!