على الرغم من الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة ممثلة في وزارة الشباب والرياضة، بجيل الشباب من خلال التأكيد الدائم لوزير الشباب على تفعيل الأنشطة داخل الأندية ومراكز الشباب، إلا أن مسئولي هذا القطاع الهام بمديرية الشباب والرياضة بمحافظة قنا، لا يبالون بتصريحات الوزير ولا قيادات الوزارة. فأصبح الإهمال يحكم كافة الأندية ومراكز الشباب، وغير عابئين أيضا بالشكاوى المتكررة من جانب الشباب بسبب إغلاق المراكز لفترات طويلة بسبب تزويع الموظفين معتمدين على "خطوط السير" التي أصبحت الباب الخلفي لهروب الموظفين وإغلاق المراكز في ظل عدم وجود أدنى متابعة أو رقابة من قبل مسئولي المديرية ولا وكيل الوزارة. الصورة الأولى للإهمال رصدتها بوابة "أخبار اليوم" داخل نادي سكر دشنا الذي يعد من أشهر الأندية في مركز دشنا والذي يعانى إهمالا كبيرا داخل الملعب القانوني الذي ينتشر به نبات "العاقول" حتى غطى بشكل كامل على الملعب الأمر الذي يصعب معه ممارسة الأنشطة الرياضية. ويقول محمود عطا، موظف بالضرائب، أن مركز شباب نجع السويس بقفط يغرق في الإهمال نتيجة عدم وجود ملعب ليتمكن الشباب من ممارسة الأنشطة، مشيرا إلى وجود مخالفات عديدة داخل المركز الذي يسجل عضويات وفقا للأهواء الشخصية، وشكونا كثيرا للمسئولين ولم يتحرك أحد للتحقيق فى هذه الواقعة. وقال علاء جمال، دبلوم تجارة، أن نادي الشبان المسلمين بنجع حمادي أصبح آيلا للسقوط، ورغم قيام مسئولي النادي بمخاطبة المديرية منذ عام 2013 لتخصيص الموقع المقترح تمهيدا لإنشاء النادي إلا أن مسئولي المديرية لم يتحركوا حتى أصبح أقدم نادي يعانى الإهمال ونخشى أن يتم إغلاقه أمام الشباب بسبب حاجته الضرورية للإحلال والتجديد دون اتخاذ أي خطوة ايجابية لتنفيذ ذلك، رغم أنه يعتبر المتنفس الوحيد لشباب نجع حمادي وهو أقدم الأندية بالمدينة. أما محمود عبد الله، أحد أبناء قفط، فأكد أن مركز شباب السلام بنجع العروبة بمركز قفط، والذي يخدم نجع أبو غابة ونجع العروبة، يعانى من قلة الدعم الموجه له من قبل مديرية الشباب والرياضة بقنا، فالسور غير مكتمل بعدما وقع مركز شباب أبو غابة فريسة للنزاعات بين مدير المركز وأهالي القرية بحجة ملكيتهم لجزء من أرض الملعب مما جعلهم يقفون أمام إنشاء السور. هذا إلى جانب عدم توافر أجهزة الكمبيوتر لتفعيل النشاط العلمي والتكنولوجي بالمركز، الذي لا يوجد به سوى جهاز كمبيوتر واحد فقط يستخدمه موظفي المركز، كما أن الأرضيات تحتاج إلى ترميم. وقال على عبد اللطيف، أحد أبناء قرية العمرة بمركز أبو تشت، إن مركز الشباب بالقرية لا يقدم أي خدمات لأبناء القرية، حيث أنه مجرد مبنى له سور متهالك معرض للسقوط في أي وقت، ولا توجد به أي أنشطة ولا تتوافر به الإمكانيات التي تسمح بممارسة الأنشطة الثقافية والرياضية والترفيهية. حيث أصبح وجوده مثل عدمه، خاصة وأنه دائما مغلق ويحتاج إلى رعاية وتطوير وتطهير من الداخل خاصة وأن الحجارة والمخلفات تملأ أرضيات المركز، والسبب في إغلاقه قيام الموظفين بعمل "خطوط سير" وهمية للتزويغ من العمل، كما أن إن الملاعب الخاصة بالنادي تعانى من تراكم المياه الجوفية التي تحيط بها، وتتسبب في نشر الروائح الكريهة. وأكد حسين محمود حسن، إن مركز الشباب بنجع أبو الحسن بقفط يعانى انقطاع المياه والكهرباء باستمرار، بالإضافة إلى عدم تشجير وتنجيل مركز الشباب مثل باقي المراكز ليصبح مهيأ لاستقبال الشباب وممارسة الأنشطة الرياضية. ويشكو زكى عبد المعطى من قرية الحجيرات بمركز قنا، من انعدام الأنشطة داخل مركز شباب القرية ولا يوجد به أي أنشطة شبابية أو ثقافية وفنية ورياضية لتنمية قدرات الشباب والطلائع ونشر الوعي والثقافة وإنما يعد مجرد هيكل لا يغنى ولا يثمن من جوع. وقال حمدان عباس أن مركز الشباب بنجع الحجيرى، يعانى عدم وجود حراسة ولا عامل نظافة، كما أن المركز تعرض للسرقة من قبل بالاستيلاء على "ماتور مياه " نتيجة غياب الحراسة وعدم وجود سور يحمى المركز من السرقات والتعديات رغم سابقة التعدي على أرض المركز. وقال أيمن محمد حامد، أحد أبناء الأوسط قمولا بنقادة، إن القرية يوجد بها مركزين الأول بقرية دراو إلا أنه معطل عن العمل تماما وخارج نطاق الخدمة فهو بدون سور يحميه ولا توجد أي أنشطة وأصبح آيلا للسقوط رغم إجراء أعمال ترميم بسيطة لإخفاء التشققات التي أصابت جدرانه وأصبح الآن قاصرا على إقامة حفلات الزفاف في ظل غياب الرقابة، والمركز الثاني بقرية بشلاو ويسمى بمركز شباب الأوسط قمولا وهو الآخر يعانى قلة الاهتمام الموجه له بسبب نقص عمال الخدمات ونقص الأدوات الرياضية والأجهزة وغيرها من متطلبات المركز التي بدونها لم يعد الشباب والفتيات قادرين على إشباع هواياتهم في مختلف الأنشطة، كام تنقصه كشافات الإنارة، وعدم وجود ترابيزة بينج بونج ولا مسرح ودورات المياه بداخله متهالكة وتحتاج إلى ترميم عاجل.