تركة ثقيلة محملة بملفات المشاكل التي غاب عنها الحل لأسباب عدة تنتظر محافظ أسوان الجديد اللواء مجدي حجازي، والذي يأمل المواطن الأسواني أن يجد محافظ الإقليم الجديد الحلول المناسبة لها وإنهاء معاناة المواطنين منها. وتبرز "بوابة أخبار اليوم"، لمحافظ أسوان اللواء مجدي حجازي، بعض المشاكل التي يعانى منها المواطن الأسواني . مياه الشرب والصرف الصحي من أهم المشاكل التي تعاني منها المحافظة تفاقم مشكلة الصرف الصحي والانفجارات المتتالية لخطوط الطرد بكل أنحاء المحافظة وما يتبعها من انقطاع لمياه الشرب يستمر في بعض الأحيان لأكثر من 3 أيام فضلا عن ضعفها الشديد وانقطاعها بشكل شبه دائم في أحياء الصداقة والمحمودية واستمرار صرف المياه الملوثة على النيل والتي وصلت إلى الخزان المائي لمصر "بحيرة ناصر". ومن أبرز هذه الأعطال تلك التي شهدتها منطقة بركة الدماس المنخفضة والتي غرقت بسببها المنازل وتلفت متاع السكان وأجهزتهم الكهربائية والعرض المستمر لانفجارات شارع السادات ومدخل كيما وأمام المستشفى الجامعي. خدمات الرعاية الصحية يعاني أهالي قرى محافظة أسوان الأمرين من تدهور الخدمات الطبية بالوحدات الصحية البالغ عددها 219 وحدة بسبب العجز الحاد في الأطباء وهيئة التمريض ونقص الأمصال والأدوية ولذا أطلق عليها الأهالي لقب مراكز قيد المواليد والوفيات. لا يختلف الحال كثيرا في المستشفيات المركزية ومستشفى وعيادات التأمين الصحي التي تمتلئ بالإهمال وانشغال الأطباء بعياداتهم ومراكزهم الطبية الخاصة وتواجدهم بها خلال مواعيد العمل الرسمية، فضلا عن عدم توافر أبسط المستلزمات الطبية التي تحتاجها الإسعافات الأولية حتى المستشفى الجامعي، رغم ما يشهده من تطوير وتجهيز طبى غير مسبوق فمازال قسم الاستقبال والطوارئ والأقسام المجانية تعاني من الإهمال ونقص في الأدوية والمستلزمات الطبية. إسكان الشباب مشكلة الإسكان من المشاكل المزمنة التي يعانى منها الأهالي ورغم اقتحام الدولة لهذه المشكلة وبناء أكثر من 10 آلاف وحدة بالمحافظة، فلم تحل المشكلة وزاد من حدتها توقف تسليم وحدات مشروع الإسكان "الإيجاري" للشباب الذي تبنته وزارة الأوقاف. ويضم المشروع 5 آلاف وحدة تم تشييدها منذ عام 2008 وتركت لعدم الانتهاء من خطوط المياه والصرف الصحي للمشروع الذي تقدم له أكثر من 26 ألف شاب سددوا مقدم الحجز، وفي انتظار قرعة تخصيص وتوزيع هذه الوحدات، بالإضافة لمشروع الإسكان الاستثماري المتميز الذي يضم 3 آلاف وحدة لم يتم الانتهاء منها رغم مرور أكثر من 7 سنوات على سداد مقدم الوحدات . الطرق والمحاور المرورية اختفاء الطرق الممهدة بما يليق بأسوان كمحافظة سياحية أحد المشاكل التي تتطلب علاج سريع بعد تحول طرق المحافظة وشوارعها لما يشبه المدقات سواء بالطرق الداخلية أو السريعة، صحراوية كانت أم زراعية بسبب عدم أعادة الشيء لأصله والحفر العميقة والمطبات الصناعية العشوائية التي يقيمها الأهالي أمام المنازل والمحال التجارية. ويقابل سوء حالة الطرق أزمة مرورية حادة خاصة بقلب مدينة أسوان بسبب انتشار المواقف العشوائية بكل المواقع حتى شارع كورنيش النيل والتي تعيق السيولة المرورية دون رادع من رجال المرور وتقاعسهم عن أحكام السيطرة على عربات التوك توك وسيارات الأجرة بمختلف أشكالها. المواصلات لا يوجد بمحافظة أسوان أي خطوط مواصلات رسمية منتظمة للنقل الجماعي بعد فشل كل شركات القطاع الخاص التي سعت للمساهمة في حل المشكلة من قبل. وتعتمد حركة النقل الجماعي بأسوان على سيارات الميكروباص والنصف نقل ولذلك تلاعبت بالمواطن أمام غض رجال المرور لأبصارهم عن تطبيق تعريفة النقل وتجزئة المسافات، بالإضافة لأزمة التاكسي الذي يعمل دون رادع ولا تعريفة محددة في ظل تجاهل غير مبرر من رجال المرور لإلزام سيارات التاكسي بتركيب عداد وربط تجديد التراخيص بتركيب العداد . القمامة يطالب الأهالي بعودة جامع القمامة التقليدي أو إيجاد حل سريع قابل للتطبيق للتخلص من تلال القمامة التي تصدرت المشهد بشوارع المحافظة السياحية وأدت لتكاثر الحشرات والذباب صيفا وشتاء، وتشغيل واستغلال المدفن الصحي بمدينة أسوان ومصنعي تدوير المخلفات بمدينتى أسوان وادفو ولم يستغلا. وتنتشر مشكلة التخلص من النفايات الطبية الخطرة بالمستشفيات المركزية، وتعرض المواطنون للأمراض بسبب الانبعاثات الملوثة للبيئة من مصانع الفيروسيليكون. الإشغالات والتعدي على أراضى الدولة صداع يومي يواجهه الأهالي من احتلال الباعة الجائلين للطرق والشوارع الرئيسية وتعديهم على المارة والتحرش بالسيدات ورغم أقامة عدد من الأسواق لهم إلا أنهم يقوموا بتأجيرها والعودة ثانية لافتراش الطرقات، إلى جانب التعدي على حرم نهر النيل من بعض الجهات وإقامة النوادي والكازينوهات على ضفافه والتعدي على أراضى الدولة خاصة بمناطق وأحياء مدينة نصر وخلف الجامعة العمالية وامتداد خلف مستشفى التأمين الصحي والصداقة والبناء عليها دون حسيب أو رقيب. وأصبحت هذه التعديات، أمرًا واقعيًا حتى أصبحت أمر واقع بعد أن شغلها الأهالي بالسكن، بالإضافة للارتفاعات المخالفة والتي تمت دون تراخيص مما ينذر بإزهاق مئات الأرواح في حالة عدم التصدي لها. فهل تتحقق أمال أهالي أسوان على يد محافظها الجديد؟