عانت محافظة أسوان، خلال عام 2015، من أزمات في الصحة والتعليم وطرق وصرف صحي وتلوث لمياه الشرب، وخصوصًا تفاقم مشكلة الصرف الصحي والانفجارات المتتالية لخطوط الطرد بكل أنحاء المحافظة، واستمرار صرف المياه الملوثة على النيل والتي وصلت إلى الخزان المائي لمصر (بحيرة ناصر). كما سجلت المحافظة انقطاعات بالجملة لمياه الشرب في معظم المدن والأحياء، ومن أبرز هذه الأعطال والانفجارات الكارثة التي شهدتها منطقة بركة الدماس المنخفضة والتي غرقت بسببها المنازل. وشهد عام 2015 أيضًا استمرارًا لتدهور الخدمات الطبية، سواء بالوحدات الصحية التي تعاني من عجز في الأطباء وهيئة التمريض ونقص في الأمصال والأدوية أو في المستشفيات المركزية ومستشفى وعيادات التأمين الصحي التي تئن من الإهمال وانشغال الأطباء بعياداتهم ومراكزهم الطبية الخاصة. وتواجه المستشفيات كذلك عدم توافر أبسط المستلزمات الطبية التي تحتاجها الإسعافات الأولية حتى المستشفى الجامعي رغم ما يشهده من تطوير وتجهيز طبي غير مسبوق، إذ لا يزال قسم الاستقبال والطوارئ والأقسام المجانية تعاني من الإهمال ونقص في الأدوية والمستلزمات الطبية. وفيما يتعلق بالطرق والرصف، شهد الطريق الصحراوي حوادث مروعة أبرزها حادث لقي 26 مواطنًا مصرعهم في حادث تصادم نتيجة لسوء حالة الطرق وانتشار المطبات الصناعية العشوائية والحفر العميقة. وتفاقمت خلال العام الأزمات المرورية بشكل لم تشهده المحافظة من قبل بسبب انتشار المواقف العشوائية بكل المواقع حتى شارع كورنيش النيل والتي تعيق السيولة المرورية دون رادع من رجال المرور، وامتدت سلسلة الأزمات إلى القمامة وإشغالات الباعة المتجولين.