المسجد العباسي بالإسماعيلية محمد عبادي قام مجلس إدارة المسجد العباسي بجهود كبيرة لإعادة إعمار المسجد باعتباره أقدم مسجد في إقليم القناة. حيث جُدد هذا المسجد في عهد خديوي مصر عباس حلمي الثاني عام 1316هجريا 1898ميلاديا وهذا نظرا للمضاعفات والتصدعات بالسقف الخشبي وتهالك شبكة الكهرباء به تم مخاطبة وزارة الدولة لشئون الآثار والتي أصبح المسجد تابعا لها كأثر إسلامي منذ 1986 والاتفاق على قيام إدارة الترميم بوزارة الدولة لشئون الآثار بعمل الترميمات اللازمة للمسجد تحت مسئولية مجلس إدارة المسجد لعدم وجود ميزانية معتمدة له. وقام مجلس إدارة المسجد بإنشاء جمعية خيرية مشهرة للمسجد العباسي برقم 606 لسنة 2011 للتمكن من جمع تبرعات من الأهالي ومختلف المؤسسات بأسلوب مقنن بلائحة نظام أساسي. أهمها الحفاظ على التراث الأثري للمسجد برقم حساب بنك الإسكندرية فرع الإسماعيلية برقم 502037377001كذلك تم التنسيق مع المحافظة للموافقة على استضافة فريق عمل الآثار المكون من 15 فرد بنزل الشباب بالشيخ زايد. تم تقسيم مراحل العمل بالمسجد العباسي إلى ثلاث مراحل حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى استمرت لمدة شهر كامل تم خلالها إزالة الطبقة الإسمنتية فوق السطح الخشبي وتم تنظيف الخشب القديم ومعالجته وعزله وعمل سقف خرساني وفقا للمواصفات التي حددتها هيئة الآثار. وقد تكلفت هذا السقف 100000جنيه عبارة عن 50ألف جنيه تبرعات عينية ممثلة في مواد عازلة ومواد بناء وخمسون الف جنيه تبرعات نقدية. وتم البدء في المرحلة الثانية وهي بترميم صحن المسجد من الداخل حيث تقوم إدارة ترميم الآثار وفريق العمل بعمل إزالة الدهانات التي تمت على جدرا المسجد من الداخل والأبواب والشبابيك والمنبر والقبلة وإعادتها إلى صورتها الأولى بنظام فن التقشير. وقد قام مجلس إدارة المسجد بمخاطبة بعض الجهات لمد يد العون للمساعدة في ترميم المسجد نظرا لقلة التبرعات بعد المرحلة حيث ساعدت هيئة قناة السويس بالموافقة على عمل شبكة كهرباء كاملة بتكلفة 60000جنيه وعمل فرش للمسجد بتكلفة 20000جنيه اما مديرية الأوقاف بالإسماعيلية ستقوم بتركيب رخام بجدران المسجد وتغيير بلاط الأرضية وتجديد الجزء الخلفي للمسجد الحديث ودورات المياه وقام وزير الأوقاف بإعتماد مبلغ 200000جنيه لهذه الأعمال وجاري رسو العملية على مقاول أو شركة مقاولات لإتمام هذه العملية. أما المرحلة الثالثة تتمثل في إعادة الشكل الخارجي للمسجد والمأذنة إلى الصورة الأولى التي كانت في عهد خديوي مصر عباس حلمي الثاني. كذلك عمل حرم حول المسجد وذلك لجعل المسجد العباسي ضمن الخريطة السياحية الإسلامية بالجمهورية نظرا لأن المسجد العباسي يعتبر الوحيد في هذا العصر الذي مازال محتفظا بجميع سماته التاريخية بناء على تقدير هيئة الآثار.