شهد عام 2015 عدة جرائم إرهابية، تحمل مشاهد مروعة تمثل ما ذهبت إليه مخيلة “داعش” الإجرامية، في عدد من البلدان والعواصم العربية. ففي شهر فبراير، أعلنت "داعش" في فيديو تسجيلي مسؤوليتها، عن ذبح 21 قبطيا مصريًا على الأراضي الليبية، مشيرين إلى أن هذا ثأراً للسيدات القبطيات اللاتي يعذبن داخل الكنيسة القبطية في مصر، بعد إشهار إسلامهن، وعلى رأسهن كاميليا شحاتة، ووفاء قسطنطين. وفي مشهد آخر، أظهرت صور نشرتها مواقع مقربة من التنظيم الإرهابي، قيامه بإعدام 5 أشخاص في الموصل عبر إغراقهم في المياه. فيما نفذ تنظيم داعش الإرهابي عقوبة الإعدام على شاب سوري بمنطقة دير الزور، باستخدام قذائفة "أر بى جى" بتهمة قتل أحد عناصر التنظيم بنفس الطريقة. ونشر التنظيم الإرهابي على مواقع تابعة لها فيديو، يظهر عدد من عناصر التنظيم يقومون بتقيد الشاب المدعو "إبراهيم الشريدة" في أحد الأعمدة الخشبية ثم أطلق عليه أحدهم قذيفة "إر بى جى". ولأول مرة في سوريا نفذ "داعش" عمليتي إعدام لمرآتان عن طريق قطع الرأس لامرأتين اتهمهما بالسحر. ونقلت وكالة "أ ف ب" عن ناشطين أن إحدى عمليتي الإعدام جرت الاثنين 29 يونيو 2015، في مدينة دير الزور في شرق سوريا، إذ أقدم عناصر التنظيم على فصل رأس رجل وزوجته التي كانت ترتدي النقاب عن جسديهما، عن طريق ضرب عنقيهما بالسيف بعد اتهامهما بالسحر والشعوذة. فيما ظهرت وحشية هذه الجماعة الإرهابية في شريط مصور لعناصر من التنظيم، وهم يعدمون عسكريا من قوات النظام السوري بوساطة دبابة، وأظهر الشريط، العنصر وهو يرتدي "اللباس البرتقالي"، ويجثي على ركبتيه، وقال فيه إن اسمه فادي عمار زيدان ويبلغ من العمر 19 عاماً وينحدر من قرية سيانو بمنطقة جبلة في ريف اللاذقية الجنوبي، بحسب ما نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان. كما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن قيام تنظيم “داعش” الإرهابي، بإعدام طفلين في مدينة الميادين بمحافظة دير الزور، شرق سوريا، بتهمة إفطارهما في شهر رمضان. وقال نشطاء نقلا عن سكان المدينة، إن تنظيم “داعش” أعدم صبيين دون ال18 عاما على سور مقر الحسبة “الشرطة الجهادية” في شارع البوكمال في مدينة دير الزور لعدم صيامهما شهر رمضان. وأضاف النشطاء، أن مقاتلي التنظيم علقوا في رقبتي الصبيين لافتة كتب عليها “مفطر في رمضان”. فيما أقبلت داعي على إعدام الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، حرقًا، وأعلنت في شريط فيديو تناقلته مواقع مقرّبة من الجماعة الإرهابية على شبكة الانترنت. وتضمن الشريط الذي حمل عنوان "شفاء الصدور"، مشاهد للرجل الذي البس لباسا برتقاليا، وقدم على أنه الطيار، وهو محتجز في قفص كبير أسود، قبل أن يقدم رجل ملثم بلباس عسكري قدِّم على أنه "أمير أحد القواطع التي قصفها التحالف الصليبي"، على غمس مشعل في مادة سائلة هي وقود على الأرجح، قبل أن يضرم النار فيها. وتنتقل النار بسرعة نحو القفص حيث يشتعل الرجل في ثوان، يتخبط أولا، ثم يسقط أرضا على ركبتيه، قبل أن يهوى متفحما وسط كتلة من اللهيب. وفي لقطات لاحقة، يمكن رؤية جرافة ضخمة ترمي كمية من الحجارة والتراب على القفص، فتنطفئ النار ويتحطم، ولا يشاهد أي أثر لجثة الرجل. وتم التقاط المشاهد وسط ركام انتشر بينه عدد من المسلحين الملثمين بلباس عسكري واحد. وقال صوت مسجل في الشريط في بدايته بعد بث صور للملك الأردني عبدالله الثاني، إن إعدام الطيار جاء ردا على مشاركة الأردن في "التحالف الدولي" بقيادة الولاياتالمتحدة ضد تنظيم داعش، ووصف التسجيل الملك الأردني ب"طاغوت الأردن". وجاء في الشريط أن "داعش" خصص "مكافأة مالية قدرها مئة دينار ذهبي لمن يقتل طيارا صليبيا". وأضاف أن "ديوان الأمن العام أصدر قائمة بأسماء الطيارين الأردنيين المشاركين في الحملة". وينتهي الشريط بنشر صور وأسماء يقول إنها لطيارين أردنيين، مع عناوين سكنهم، بحسب ما يدعي، وتحديد هذه العناوين على صور عبر الأقمار الصناعية.