جلس العشيق القرفصاء مجرداً من ملابسه، منزوياً بأحد أركان بلكونة عشيقته، يخفي رأسه بين ركبتيه من شدة البرد القارص، خشية افتضاح أمره. انتفض العشيق واقفاً ممسكاً بسكين وبأنامل مرتعشة وأسنان تتخبط بعضها البعض عندما شعر باقتراب الزوج الذي كشف أمره، وحاول الإمساك به ليخترق نصل السكين بطنه ويسقط في بركة من الدماء بينما سارعت الزوجة لتدافع عن عشيقها وسددت للزوج عدة طعنات متفرقة بالجسد أيضاً بسكين صغير كانت قد حصلت عليها، تجمع الجيران على صرخات الزوج وهو يصارع الموت، بينما تمكن العشيقان من الهرب. شاءت إرادة المولى عز وجل أن يمتد الأجل بالزوج المجني عليه ليروي الحادثة، أمام العميد أمجد إبراهيم مأمور قسم شرطة منشأة ناصر، حيث ذكر في أقواله أنه أثناء عودته للمنزل في وقت متأخر من الليل بدت علامات الخوف والريبة على وجه زوجته مما تسلل بداخله الشك، وعندما اكتشف وجود أحد الأشخاص مجرداً من ملابسه داخل شرفة المنزل وأثناء محاولته للإمساك به طعنه بالسكين، بينما قامت الزوجة بمساعدته على الهرب بعد أن سددت له عدة طعنات . على الفور تم تشكيل فريق بحث قاده المقدم على فيصل رئيس المباحث بمعاونة الرائد هاني حداد والقوة المصاحبة لهما، وتمكنوا من القبض عليهما حيث تبين أن العشيق "مكوجي" وجار للمجني عليه والذي اعترف بأنه تربطه علاقة عاطفية بينه وبين زوجة المجني عليه منذ فترة ولم يتوقعا حضوره في هذه الليلة. تم تحرير محضر بالواقعة وأحيلا إلى النيابة التي تولت التحقيق.