سادت حالة من الاستياء والضجر بين سكان العقار بسبب جارهم الحلاق الذي اعتاد استقطاب فتيات لممارسة الرذيلة داخل شقته ضارباً بعرض الحائط كل القيم والمثل واحترام وجود عائلات. حاول الجميع إثناءه بعدم فعل ذلك، لكن دون جدوى، حيث فوجئ جاره السائق والذي يقطن بالشقة المقابلة له باصطحابه إحدى فتيات الليل، وما أن قام بمعاتبته حدثت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة أسفرت على إثرها كلا منهما سكيناً وسط ذهول الجيران الذين تجمعوا لفض الاشتباك بينهما، وفجأة انطلقت صرخات النساء عندما وقع الحلاق غارقاً في بركة من الدماء بعد أن اخترق نصل سكين السائق بطنه. تم نقل الحلاق والسائق الذي غطت الدماء وجهه أيضاً إلى المستشفى نتيجة اعتداء الحلاق عليه بالضرب وأصابه بجروح في الرأس والرقبة، بينما تمكنت الفتاة من الهرب. البداية عندما تلقى المقدم علاء خلف الله رئيس مباحث قسم شرطة الساحل إخطاراً من مستشفى الساحل يفيد بوصول أحد الأشخاص مصاباً بجرح نافذ بالبطن وتوفى متأثراً بجراحه قبل إسعافه، بينما الآخر مصاباً بجرح قطعي بفروه الرأس وأسفل العين اليسرى والأذن والرقبة. وبإخطار اللواء خالد عبد العال مساعد الوزير لأمن القاهرة تم تحرير محضر بالواقعة وأحيل إلى نيابة الساحل التي تولت التحقيق، حيث تبين من التحقيقات أن مشادة كلامية حدثت بين المجني عليه والذي تبين أنه يعمل حلاق وجاره السائق أثناء معاتبته وقيامه باستقطاب فتيات ليل لممارسة الرذيلة، تطورت إلى مشاجرة استخدم كلا منهما سكيناً وتبادلا الطعنات والركلات. وصرح وكيل النائب العام بدفن جثة الحلاق بعد العرض على الطبي الشرعي وحبس السائق 4 أيام على ذمة التحقيقات.