هبطت أسواق الأسهم في الشرق الأوسط الثلاثاء 8ديسمبر مع إقبال المستثمرين العرب على البيع بعد تراجع أسعار النفط مقتربة من أدنى مستوياتها في سبع سنوات حيث أغلقت جميع بورصات المنطقة على انخفاض. وتقاربت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت عند أعلى بقليل من 40 دولارا للبرميل بينما انخفض الخام الأمريكي لأقل من 37 دولارا وهي مستويات لم تهبط إليها الأسعار منذ أزمة الائتمان في 2008-2009. وتراجع مؤشر بورصة قطر 3.1 في المائة مسجلا أدنى مستوياته في عامين. وقال مدير صندوق يقيم في الدوحة "الأسهم الأكثر سيولة كانت الأشد تضررا". وانخفض سهم مصرف الريان 4.7 في المائة وسهم فودافون قطر 3.4 في المائة. وصعد سهم قطر لنقل الغاز (ناقلات) 1.5 في المائة مع استمرار مديري الصناديق الخاملة في شرائه بعدما انضمت الشركة إلى مؤشر إم.إس.سي.آي للأسواق الناشئة الأسبوع الماضي. وتراجع مؤشر سوق دبي ثلاثة في المائة إلى 3011 نقطة لتزيد خسائره عن 20 في المائة هذا العام. وهبط سهما دريك آند سكل انترناشونال للمقاولات وإعمار العقارية المفضلان لدى المستثمرين الأفراد 3.4 في المائة لكل منهما. وانخفض المؤشر العام لسوق أبوظبي 2.4 في المائة مسجلا أدنى مستوياته في أسبوعين بعدما بدد ارتفع 0.3 في المائة أمس. وشكلت الأسهم المالية أكبر ضغط على المؤشر مع تراجع سهم بنك أبوظبي التجاري 6.5 في المائة وسهم بنك الخليج الأول 2.5 في المائة. وهبط سهم مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات) الذي يشكل ثلث قيمة السوق 0.3 في المائة فقط وهو ما عزاه سباستيان حنين رئيس إدارة الأصول لدى المستثمر الوطني في أبوظبي إلى إدراجه في مؤشر إم.إس.سي.آي الأسبوع الماضي. واخترق المؤشر الرئيسي للسوق السعودية مستوى دعم فنيا عند 7000 نقطة ليغلق منخفضا 2.5 في المئة عند 6991 نقطة وقادت أسهم التجزئة والقطاع المالي جميع القطاعات للهبوط. وضعفت الأسهم السعودية مجددا - حيث هبط المؤشر الرئيسي لأدنى مستوياته خلال 35 شهرا في نوفمبر تشرين الثاني - رغم تحسن البيانات الاقتصادية. ومن المتوقع إعلان ميزانية المملكة لعام 2016 هذا الشهر. وهبط المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 2.5 في المائة إلى 6608 نقاط متراجعا لليوم الثاني مع قيام المستثمرين العرب بخفض مراكزهم بحسب ما أظهرته بيانات البورصة. وانخفض سهم القلعة إحدى أكبر شركات الاستثمار في مصر 4.1 في المائة بعدما سجلت خسائر 125.5 مليون جنيه مصري (16 مليون دولار) في الربع الثالث من العام مقابل خسائر قدرها 59.52 مليون جنيه العام الماضي. وتراجع سهم جلوبال تليكوم القابضة 7.4 في المئة إلى 2.06 جنيه بعدما صعد 28 في المائة منذ 30 نوفمبر تشرين الثاني وحتى إغلاق أمس بفعل تكهنات باستحواذ.