شهدت الانتخابات البرلمانية بمحافظة الشرقية عدة ظواهر غريبة تعكس الافتقار للروابط الأسرية والإطاحة بالعادات والتقاليد والموروثات القديمة ، ولم تمنع صلة القرابة والرحم من منافسة الأشقاء وأبناء العم الأمر الذي ترتب عليه خسارة معظمهم وعدم فوزهم ببريق الحصانة. ففي دائرة منيا القمح ترشح محمود فيصل أحمد جيرة الله في مواجهة شرسة لعمه النائب السابق نايف جيره الله ممثل الدائرة لعدة دورات ، الأمر الذي ترتب عليه تفتيت أصوات العائلة وخسارتهما في الانتخابات .. وفي دائرة مشتول السوق ترشح هاني محمد محمد ربيع مرشح حماه وطن وهو ضابط شرطة سابق في مواجهة عمه النائب السابق محي الدين ربيع ممثل الدائرة لعدة دورات وخاضا الاثنان معركة شرسة يحاول كلاهما انتزاع المقعد من الآخر ونتج عن ذلك تفتيت أصوات العائلة وأنصارهما وخسارة مقعد الدائرة التي شغلته عائلة ربيع لسنوات عديدة . وفي دائرة فاقوس تحدت نوسيلة أبو العمرو المرشحة المستقلة تقاليد العائلة وترشحت في مواجهة شرسة مع شقيقها مرشح حزب الوفد المهندس أسامة أبو العمرو ، وقد نجحت في انتزاع المقعد منه لالتفاف المرأة ونصرتها لها .. وفي دائرة أبو حماد ترشح ثروت سويلم مرشح المصريين الأحرار والمدير التنفيذي لاتحاد كرة القدم في مواجهة شرسة مع ابن عمتة المرشح المستقل أحمد فؤاد أباظة ممثل الدائرة لعدة دورات وعندما خاضا الاثنان جولة الإعادة لم يفكر أحدهما في عقد صفقات أو تحالفات مع منافسين وساندا بعضهما ليفوزا الاثنان بمقعدي الدائرة.. وفي دائرة أبو كبير ترشح طارق سالم المستقل في مواجهة شرسة مع ابن عمه النائب الأسبق محمود سالم النائب المستقل ممثل الدائرة لعدة دورات وترتب على ذلك تفكك الروابط الأسرية وخسارتهما.. وفي دائرة مركز الزقازيق تجسدت ظاهرة "أصدقاء الأمس أعداء اليوم" حيث ترشح 5 نواب سابقين بالمنافسة على مقاعد الدائرة الأربعة وتوفي أحدهم قبل معركة الإعادة بساعات قليلة وخاض الأربع أصدقاء جولة الإعادة بمنافسة شرسة ونجح منهم اثنان فقط وهما هاني دري أباظة وفدي ولطفي شحاتة مستقل .