ينطلق، المؤتمر ال21 لقمة المناخ، الاثنين 30 نوفمبر، بالعاصمة الفرنسية، باريس، بحضور 150 رئيس دولة و حكومة، في الفترة من 30 نوفمبر إلى 11 ديسمبر. وأصدرت الأممالمتحدة تقريراً، الأحد 29 نوفمبر، حول مؤتمر المناخ، شارحة أهمية المؤتمر، وما يمكن أن يعنيه التوصل لاتفاق عالمي بين الدول. وقالت الأممالمتحدة في بيانها إن المؤتمر لا يمكن أن يقدم حلولا سحرية لمسألة تغير المناخ، إلا إن تحدّي المناخ يمثِّل واحداً من أشد التعقيدات التي يتعيّن على العالم أن يواجهها على الإطلاق. وأوضح البيان أن أي اتفاق في باريس يمكن أن يكون نقطة تحوُّل حاسمة بشأن الأُسلوب الذي يمكن من خلاله لجميع البلدان، أن ترسم مساراً من شأنه أن يحد من ارتفاع درجة حرارة الكوكب إلى درجتين مئويتين، وهو الهدف المتفق عليه دولياً، و بغير اتفاق عالمي يصبح من الأصعب، إن لم يكن من المستحيل، توجيه مسار التعاون الدولي بشأن تغيُّر المناخ. وأضاف، أن الاتفاق الذي يمكن أن يحدث في باريس، يمثِّل في حد ذاته صكّاً قانونياً تسترشد به الدول في المستقبل فيما يتعلق بتغيُّر المناخ. وتابع، أن هدف تقييد الارتفاع في درجة حرارة الكوكب إلى درجتين مئويتين، بحلول أواخر هذا القرن، هو ما تم الاتفاق عليه أولاً في كوبنهاجن، ثم التزم به عدد من البلدان في مؤتمر كانكون المعني بالمناخ في عام 2010، وهو المؤتمر الذي يعترف بأن تغيُّر المناخ أمر واقع بالفعل، فيما يسلّم بأننا لو نهضنا حالياً للعمل لاستطعنا أن نتجنَّب أسوأ الآثار الناجمة عن مناخٍ متغيِّر. ولفت التقرير إلى أن عدد من الدول النامية لن تستطيع مواجهة التغيرات المناخية، دون مساعدة الدول الأخرى لها، والتي تعهدت من قبل بتوفير 100 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2020 لمساعدتها على التقليل من الانبعاثات الكربونية لديها، والتي تعد السبب الأساسي لظاهرة الاحتباس الحراري. وبسبب الانبعاثات الكربونية التي ما زال يتم ضخُّها في الهواء حتى الآن، ارتفعت متوسطات درجة حرارة الكوكب بنحو 0.85 درجة مئوية. وتسببت هذه الزيادة الصغيرة نسبياً آثاراً واسعة النطاق، مثل، "تعرض ما يقرب من نصف الغطاء الجليدي القطبي الدائم للانصهار، و ملايين من الأفدنة من الأشجار في الغرب الأمريكي ماتت جراء الاحترار، كما أن بعض الأنهار الجليدية الكُبرى في غرب قارة أنتركتيكا المتجمدة الجنوبية، بدأت في الانصهار".