قال العميد مصطفى حمدان، أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون إن المستفاد من الهجمات الإرهابية التي تشنها "داعش" على فرنسا وغيرها من الدول العربية إن ظهور تنظيم داعش على مستوى الأحداث الإرهابية في المنطقة العربية لم يكن مفاجئاً لأجهزة الاستخبارات الغربية والأميركية. ويمكننا التأكيد أن داعش اليوم أصبحت تقاطع استخباراتي عميق يستفيد من أعماله الإرهابية الكثير من المتورطين في أحداث ما أسموه بالربيع العربي، وهو صقيع جاهلي متخلف في أمتنا العربية. وأشار الأهم من كل ذلك وكي يكون التوصيف دقيقاً فإن جذع الإرهاب الأساسي وعبر تاريخنا العربي الحديث كانوا عصابات الإخوان المتأسلمين الذين ولدوا على أيدي الاستعمار الإنكليزي في مصر ليعيثوا فساداً على امتداد أمتنا العربية تحت مسميات دينية مذهبية مختلفة "داعش" والنصرة والقاعدة وأكناف المقدس وألوية الإسلام وفتح الشام وغيرها. وتابع "حمدان" في تصريحات ل "بوابة أخبار اليوم" ،لا يمكن اليوم أن نحدد من هو المستفيد من هذه الهجمات الإرهابية في باريس ومصر ولبنان بدقة، إلا أن تداعيات وارتدادات ما جرى في الأيام الأخيرة ستفضح بكل وضوح من هو المدير الحقيقي لمشروع "داعش"، وارتباطه بالواقع الإسرائيلي ومن يموّل ويدعم لوجستياً وبالأخص قطروتركيا ومراكز التطويع للإرهابيين في مختلف أنحاء العالم ، حيث حدّدت غرفة العمليات الأساسية في بروكسل - بلجيكا. وأشار، لعلّ أهم ما أنجز حتى الآن في مؤتمر "ايطاليا - تركيا"، هو تحميل تركيا مسؤولية إغلاق الحدود كلياً بوجه دخول الإرهابيين والمخربين من "داعش" وغيرها إلى سوريا، والإيعاز الأميركي إلى الممولين وخاصة قطر بوقف الإمداد المالي وتجفيف مصادر التمويل دواعش وأخواتها. وحول اتفاق الحكومة المصرية مع الحكومة الفرنسية من اجل محاربة الإرهاب، قال "حمدان"، إن الدور المركزي لمصر في مكافحة الإرهاب لا يقتصر فقط على اتفاق آني مع الحكومة الفرنسية بسبب ما جرى في باريسوشرم الشيخ. وأوضح، أننا نؤكد على أن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي بتشكيل القوة العربية المشتركة لمكافحة الإرهاب في قمة شرم الشيخ والدعم الاستراتيجي الجدي الروسي لمكافحة الإرهاب في سوريا، يؤسّسان لخطة إستراتيجية متكاملة ولضرب بؤر الإرهاب الأساسية في منطقة الشرق الأوسط ، وبالتالي تعزيز وتقوية كل الإمكانيات والخطط لمكافحة الإرهاب في أوروبا وبقية أنحاء العالم. وأكد، من الطبيعي، أن تأخذ الحكومة الفرنسية التهديدات والأحداث التي جرت كنقطة انطلاق للتعاون المثمر مع الخبرات المصرية في مكافحة كل هذا الإرهاب والتخريب العالم.