أكد العميد مصطفى حمدان، أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين "المرابطون" اللبنانية، أن الخروج من هذه الغيمة السوداء على صعيد الأمة العربية يتمثل بالالتزام الكلي الاستراتيجي بالمشروع الذي طرحه الرئيس المشير عبد الفتاح السيسي في القمة العربية وهو إنشاء قوة عسكرية موحدة لمكافحة الإرهاب. وقال حمدان، في تصريح صحفي اليوم، إن الاستهداف الاستراتيجي لمصر ليس استهدافاً عارضا، سواء بحادثة الطائرة المؤسفة أو بغيرها من العمليات لأن مصر هي الصخرة التي ترتكز عليها كل الأمة العربية. وأضاف أنهم لم يستطيعوا أن يفرضوا على مصر مشروع عصابات الإخوان المتأسلمين الذي أسقطه شعب مصر وأسقطته القوات المسلحة المصرية. وتوجه بالسلام والرحمة على أرواح خير أجناد الأرض القوات المسلّحة المصرية في مكافحة هؤلاء الإرهابيين والمخربين على أرض مصر العربية. وقال إن هناك الكثير اليوم من المسئولين العرب اقتنعوا بهذا الطرح، وأدركوا أن بقاء أقطارهم العربية آمنة ومستقرة يستند إلى القضاء على مشروع التخريب من قبل الإرهابيين ومشروع فرض أنظمة من إنتاج الديمقراطية الدموية لعصابات الإخوان المتأسلمين. وأضاف أن الجميع حينما يدعمون مصر يدعمون بذلك أنفسهم ، يدعمون القدرات الأساسية في مكافحة الإرهاب التي تمتلكها مصر. وتابع قائلا "على الصعيد الجيوسياسي في منطقة الشرق الأوسط ، نرى أن هناك محاولة غربية أمريكية لإعادة الدور التركي من خلال هذه الطبقة الرقيقة من الديمقراطية المزيفة التي شاهدنا نتائجها مؤخراً. وأضاف أن تركيا اليوم في مأزق كبير جداً وعلينا مراقبة أداء الجيش التركي في تركيا ، بعد أن أقحمه رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان في معارك ضد الأكراد. وقال إن قوة مصر وعودة مصر إلى دورها الإقليمي القوي سيحجّم هؤلاء الذين على غفلة من الزمن استطاعوا أن يكبروا أحجامهم وهم في الحقيقة ليسوا بهذه القدرة. وأضاف " نقول لأهلنا في مصر ، نحن معكم وندرك أنكم أنتم الذين ستدعمون قواتكم المسلّحة المصرية ودولتكم وعلى رأسها الرئيس المشير عبد الفتاح السيسي لأن قوة مصر هي مناعة لكل أقطار الأمة العربية". وتساءل "في ظل هذه المعطيات المستجدة على صعيد منطقتنا العربية، ماذا كان سيحدث في لبنان لو استمرّ حكم عصابات الإخوان المتأسلمين في مصر؟ كان سيصبح مرتعاً للإرهابيين والمخربين، وسوريا والعراق والأردن ستتفتت إلى مئات الإمارات المذهبية والطائفية التي تتعارك مع بعضها البعض. وأضاف "حتى في ليبيا، إذا كنا نرى أن هناك أملاً على الساحة الليبية ولأهل ليبيا هو نتيجة لتدعيم الموقف المصري في مكافحة الإرهاب على حدودها".