قال ساسة روس إن هجمات باريس أكدت ضرورة إنهاء الغرب والكرملين خلافاتهما وتوحيد الصف للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. ويريد الكرملين الذي يواجه مشكلات اقتصادية ويترنح من أثر تراجع أسعار النفط وهبوط الروبل وتقلص أرصدة الاحتياطي والعقوبات التي يفرضها الغرب عليه بسبب أزمة أوكرانيا أن يكف الغرب عن محاولة عزل روسيا والتوحد معها بدلا من ذلك ضد ما يصفه بأنه عدو مشترك وهو التطرف الإسلامي. وأدانت روسيا ابتداء من الرئيس فلاديمير بوتين هجمات باريس دون تحفظ وقالت إنها تأمل بأن تؤدي إلى حدوث التغيير الجذري الذي تنشده . وقال بوتين في بيان "من الواضح أنه من أجل محاربة هذا الشر بشكل فعال فإننا نحتاج إلى جهود مشتركة حقيقية من قبل المجتمع الدولي كله" وهو موقف كرره رئيس الوزراء ووزيرالدفاع الروسيان. وقال سيرجي سوبيانين وهو حليف وثيق لبوتين ورئيس بلدية موسكو إن هذه الهجمات "سبب آخر لتعزيز المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية" في حين قال اليكسي بوشكوف وهو نائب كبير ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الروسي إنه يأمل بأن يؤدي هذا الحادث إلى أن يثوب الغرب إلى رشده. وقال على حسابه الرسمي على تويتر إن"روسيا تحارب في سوريا هؤلاء الذين فجروا باريس وأعلنوا الحرب على أوروبا، حان الوقت كي يكف الغرب عن انتقاد موسكو ويشكل ائتلافا مشتركا." وشنت روسيا غارات جوية في سوريا للمساعدة في تعزيز القوات المؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد في 30 سبتمبر أيلول وهو قرار قالت إنه ناجم إلى حد ما عن رغبتها في حماية نفسها من احتمال تعرضها في المستقبل لهجمات إرهابية من قبل سبعة آلاف مواطن من روسيا والاتحاد السوفيتي السابق يقاتلون إلى جانب تنظيم الدولة الإسلامية. ولكن واشنطن تتهم روسيا بتجنب قصف أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية إلى حد كبير وأنها تقصف بدلا من ذلك قوات المعارضة التي يدعمها الغرب ودول الخليج.