تملكه القلق وعلت وجهه علامات الخوف وتقطعت أنفاسه وهو يتخبط يميناً ويساراً بأجساد المدعوين معتذراً لهم بينما يعلو صوت الموسيقى الصاخبة الصادرة من "الدي جي" فوق صوته الذي كاد أن يصاب بانفجار بحنجرته وهو يبحث عن ابنته الطفلة (8 سنوات) والتي اكتشف اختفاءها. هرول والد الطفلة ذهاباً وجيئه وتسبقه صرخاته بالنداء على ابنته، تفرق الجميع للبحث عنها وسط كلمات التعاطف والدعاء بالعثور عليها، حتى وقعت المفاجأة فوق رأسه كالصاعقة عندما شاهد الطفلة تسير بخطوات بطيئة وتملكتها رعشة خوفاً من العقاب. احتضن الأب طفلته في محاولة لتهدئتها بينما انذرفت الدموع على وجنتيها، وهي تروي له مأساتها مع الذئب البشري الذي جردها من ملابسها واعتدي عليها وهتك عرضها، البداية عندما اصطحب الأب ابنته لحضور حفل عرس وزفاف إحدى أقاربه بمدينة العبور، اكتشف عدم وجود ابنته الصغيرة، حيث قام شاب (17 عاماً) باستدراجها إلى أحد العقارات الكائنة بالحي الأول وجردها من ملابسها بعد تهديدها ولولا العناية الإلهية التي أنقذتها من براثنه عندما شعر بالهدوء الذي خيم على المكان واختفاء صوت الموسيقى وسول له الشيطان ماحدث. تمكن رجال المباحث من القبض على المتهم والذي تبين أنه عامل بعد أن أدلت الطفلة بمواصفاته، وتم تحرير محضر بالواقعة وأحيل إلى النيابة التي تولت التحقيق، وتقرر حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق وعرض الطفلة على الطب الشرعي لبيان ما بها من إصابات.