أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الاثنين 18 يونيه، أن الولاياتالمتحدة وثمانية دول أخرى تتفاوض بشأن اتفاق الشراكة التجارية عبر المحيط الهادئ قد وجهت الدعوة للمكسيك للمشاركة في مفاوضات اتفاق هذه الشراكة. وذلك إلى أن تكمل بنجاح إجراءاتها الداخلية في هذا الصدد. جاء ذلك في بيان، الاثنين 18 يونيو، صادر عن مكتب الممثل التجاري الأمريكي رون كيرك. وتضم الشراكة التجارية الجديدة عبر الباسفيك إضافة إلى الولاياتالمتحدة، كل من أستراليا وبروناي دار السلام وشيلي وماليزيا ونيوزيلندا وبيرو وسنغافورة وفيتنام. وقال السفير كيرك: "يسعدنا دعوة المكسيك للانضمام إلى مفاوضات الشراكة التجارية عبر الباسيفيكي، ورغبة المكسيك في الانضمام للشراكة يعكس إدراكها لحقيقة أنها تمثل مسارا واعدا لدعم التجارة عبر آسيا والمحيط الهادئ وتشجيع التكامل التجاري الإقليمي، ونحن نتطلع إلى مواصلة المشاورات مع الكونجرس وأصحاب المصلحة المحليين في هذا الصدد الذي نمضي فيه قدما". وأضاف أن الإدارة الأمريكية ستبلغ الكونجرس قريبا عن عزمها ضم المكسيك، جارة الولاياتالمتحدة وثاني أكبر سوق لصادراتها، للمشاركة في مفاوضات الشراكة التجارية، مشيرا إلى أن هذا الإخطار ستعقبه فترة تشاور لمدة 90 يوما مع الكونجرس حول أهداف تفاوض الولاياتالمتحدة فيما يتعلق بالمكسيك، كما سينشر الممثل التجاري الأمريكي إشعار بالسجل الاتحادي الأمريكي لطلب تعليقات عامة في هذا الصدد. وأوضح بيان الممثل التجاري الأمريكي أن الشركة التجارية عبر الباسيفيكي تمثل عنصرا أساسيا في إدارة أوباما لدعم خلق والحفاظ على وظائف عالية الجودة للأميركيين بزيادة الصادرات إلى اقتصاديات نابضة بالحياة بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة وشركائها في هذه الشراكة التجارية مصممون على سرعة إكمال التوصل إلى اتفاق شامل وما يطلق عليه الجيل التالي للاتفاق. وقد أكملت دول الشراكة عبر الباسيفيكي 12 جولة من المفاوضات وأحرزت الدول التسع للشراكة تقدما قويا، ومن المقرر عقد الجولة المقبلة من المفاوضات من 2 إلى 10 يوليو القادم في سان دييجو بولاية كاليفورنيا.