تركت قريتها هاربة من إحدى محافظات الصعيد مستشعرة الخطر حيث تطاردها نظرات أعين الذئاب البشرية، وهي تحمل رضيعها الصغير. مر العمر أمامها وشريط الذكريات، حيث الحبيب الشاب ابن قريتها الذي غرر بها ولم تشعر بنفسها إلا وهي بين أحضانه بعد أن تعددت اللقاءات بينهما، خاصة وأنه قد وعدها بالزواج لحبه المولع ولأنوثتها الطاغية، سلمت نفسها له. وفي إحدى اللقاءات طلبت منه الإسراع بخطبتها والزواج بها خشية افتضاح أمرها، وشعورها بأعراض الحمل. وبلا مقدمات اختفى الحبيب عن الأعين بعد أن أخبرها بعدم موافقته بنسب الطفل إليه، انذرفت الدموع علي خديها وقررت الهرب إلى القاهرة حيث الزحام الشديد وقامت ببيع المناديل الورقية في إشارات المرور، اتخذت من الحدائق العامة سكناً لها ولم تكن تعلم ماذا يخبأ لها القدر. وأثناء نومها بإحدى الحدائق فاجأتها أعراض الولادة، لينزلق الجنين بين قدميها. حملته وسارت تجوب الشوارع بخطوات يشوبها الخوف والرعب وبعين أغرورقت بالدموع ، فوجئت بأحد الأشخاص يستقبلها بابتسامة عريضة، ويعرض عليها المساعدة، تبادلا الحديث فيما بينهما، وأخبرها بأنه إنسان تعيس ويريد الزواج منها بعد أن انفصل عن زوجته التي انجب منها ثلاثة أولاد. وتجردا من كل المشاعر الإنسانية واتفقا على التخلص من الطفل الرضيع، وقاما بإلقائه بجوار أحد المنازل ويكون مصيره فريسة للقطط والكلاب الضالة التي كانت تحاول التهام وجنتيه، لولا تدخل العناية الإلهية لتنقذه من بين أنيابهم، وتصادف مرور أحد الأشخاص الذي اقترب منه ليكتشف وفاته. وبورود التقرير الطبي المبدئي أفاد بوجود التهابات شديدة بالرقبة وإحدى وجنتيه وتوفي متأثراً بجراحه. تم تحرير محضر بالواقعة، وألقي القبض عليهما بعد أن قرر علي بدوي مدير نيابة أوسيم سرعة ضبط وإحضار الجناة. وتمكن رجال المباحث من القبض على المتهمين بعد عمل تحريات مكثفة. اعترفت الأم بصحة الواقعة وأنها انجبت الطفل من عشيقها الذي انكر نسبه إليه رغم رجائها له وتوسلاتها. وجاء قرار وكيل النائب العام بحبس المتهمين أربعة أيام على ذمة التحقيقات، ودفن جثة الرضيع بعد العرض على الطب الشرعي لبيان سبب الوفاة. تركت قريتها هاربة من إحدى محافظات الصعيد مستشعرة الخطر حيث تطاردها نظرات أعين الذئاب البشرية، وهي تحمل رضيعها الصغير. مر العمر أمامها وشريط الذكريات، حيث الحبيب الشاب ابن قريتها الذي غرر بها ولم تشعر بنفسها إلا وهي بين أحضانه بعد أن تعددت اللقاءات بينهما، خاصة وأنه قد وعدها بالزواج لحبه المولع ولأنوثتها الطاغية، سلمت نفسها له. وفي إحدى اللقاءات طلبت منه الإسراع بخطبتها والزواج بها خشية افتضاح أمرها، وشعورها بأعراض الحمل. وبلا مقدمات اختفى الحبيب عن الأعين بعد أن أخبرها بعدم موافقته بنسب الطفل إليه، انذرفت الدموع علي خديها وقررت الهرب إلى القاهرة حيث الزحام الشديد وقامت ببيع المناديل الورقية في إشارات المرور، اتخذت من الحدائق العامة سكناً لها ولم تكن تعلم ماذا يخبأ لها القدر. وأثناء نومها بإحدى الحدائق فاجأتها أعراض الولادة، لينزلق الجنين بين قدميها. حملته وسارت تجوب الشوارع بخطوات يشوبها الخوف والرعب وبعين أغرورقت بالدموع ، فوجئت بأحد الأشخاص يستقبلها بابتسامة عريضة، ويعرض عليها المساعدة، تبادلا الحديث فيما بينهما، وأخبرها بأنه إنسان تعيس ويريد الزواج منها بعد أن انفصل عن زوجته التي انجب منها ثلاثة أولاد. وتجردا من كل المشاعر الإنسانية واتفقا على التخلص من الطفل الرضيع، وقاما بإلقائه بجوار أحد المنازل ويكون مصيره فريسة للقطط والكلاب الضالة التي كانت تحاول التهام وجنتيه، لولا تدخل العناية الإلهية لتنقذه من بين أنيابهم، وتصادف مرور أحد الأشخاص الذي اقترب منه ليكتشف وفاته. وبورود التقرير الطبي المبدئي أفاد بوجود التهابات شديدة بالرقبة وإحدى وجنتيه وتوفي متأثراً بجراحه. تم تحرير محضر بالواقعة، وألقي القبض عليهما بعد أن قرر علي بدوي مدير نيابة أوسيم سرعة ضبط وإحضار الجناة. وتمكن رجال المباحث من القبض على المتهمين بعد عمل تحريات مكثفة. اعترفت الأم بصحة الواقعة وأنها انجبت الطفل من عشيقها الذي انكر نسبه إليه رغم رجائها له وتوسلاتها. وجاء قرار وكيل النائب العام بحبس المتهمين أربعة أيام على ذمة التحقيقات، ودفن جثة الرضيع بعد العرض على الطب الشرعي لبيان سبب الوفاة.