عرفت الفنان عزالدين نجيب قبل أن ألقاه، كان كاتبا بارزا من كتاب القصة القصيرة منذ بداية الستينيات، قرأت مجموعته الجميلة »أيام العز».. وكان بين مؤسسي جماعة عرفت بمدرسة »عيش وملح».. كما ارتبط اسمه بمجلة »سنابل» التي أسسها الشاعر محمد عفيفي مطر. وكانت أول مجلة ثقافية تصدر من الأقاليم تتجاوز المجلات التي تصدر من القاهرة. وقد لعبت دورا مهما في الحياة الثقافية، عرفت عز كناشط ثقافي، ذاع اسمه بعد ان شارك في تأسيس بعض قصور الثقافة، مثل الانفوشي »63-64» وبورسعيد »64- 66»، كما أسس قصر ثقافة كفرالشيخ عام 1966. ثم جاء إلي قصر المسافرخانة عام 1969 مع الاحتفال الذي نظمه الدكتور ثروت عكاشة بألفية القاهرة وحضره علماء متخصصون من جميع أنحاء العالم. وافتتحه الرئيس جمال عبدالناصر في مقر جامعة الدول العربية، هذا الاحتفال كان جزءا من الرد الروحي علي هزيمة يونيو، قرر الدكتور ثروت عكاشة تخصيص بعض الأماكن الأثرية في القاهرة الفاطمية لاقامة الفنانين التشكيليين حتي يبدعوا في مناخ ملهم يعبق بالتاريخ، كان أعظم وزراء الثقافة ولديه موهبة في اختيار المسئولين. هكذا اختار سعد كامل وسعد الدين وهبة بعده لإدارة الثقافة الجماهيرية أخطر هيئات وزارة الثقافة، واختار عزالدين نجيب لإدارة قصر المسافر خانة الذي كان أحد أجمل بيوت القاهرة المملوكية »في الحقبة العثمانية»، ولي به صلة خاصة جدا إذ تفتح وعيي علي الدنيا في نفس الدرب الذي يقع فيه، درب الطبلاوي، وقد قمت بمحاولة لإعادة بنائه من الذاكرة بعد أن دمره حريق غامض تماما بسبب الاهمال والفساد. وتحول الآن إلي خرابة بعد أن كان موطنا للجمال والذاكرة، هذه المحاولة تضمنها كتابي »استعادة المسافرخانة» جاء عز إلي الدرب وبدأت علاقتي الشخصية القوية به، هو إنسان عذب الحضور، مواقفه مبدئية تماما، عرف المعتقل عدة مرات وله كتاب جميل »رسوم في زنزانة»، يتضمن يوميات المعتقل وما استطاع رسمه خلسة في الحبس، تعرفت علي عالمه الداخلي خاصة الفني الذي اشتهر به. وله لوحات رسمها في المسافرخانة ماتزال تمثل خلفية لذاكرتي البصرية، منها وجه أنثوي لسيدة شابة تطل من نافذة، كان عز من الفنانين القلائل الذين عرفوا كيف يستوحون المكان النادر في أعمالهم، وكان بطبيعته الحركية ليس معزولا عن أبناء المنطقة أقام معهم صلات قوية وكان يطيل الجلوس علي المقاهي. خاصة مقهي البنان، وكان مرسمه في إحدي غرف البيت من الأماكن الموحية لي، ولكم أمضيت ساعات بصحبته، إما نتحدث أو نتجول، أقام عز ستة وعشرين معرضا، وله مشاركات خارجية عديدة، واليوم يقيم معرضا استعاديا يضم اعمالا ابدعها خلال مسيرته الفنية الطويلة، المعرض بمناسبة بلوغه الخامسة والسبعين، وبلوغ هذا العمر فرصة لإعادة اكتشاف فنان مصري اصيل، ولهذا حديث فيه تفصيل. عرفت الفنان عزالدين نجيب قبل أن ألقاه، كان كاتبا بارزا من كتاب القصة القصيرة منذ بداية الستينيات، قرأت مجموعته الجميلة »أيام العز».. وكان بين مؤسسي جماعة عرفت بمدرسة »عيش وملح».. كما ارتبط اسمه بمجلة »سنابل» التي أسسها الشاعر محمد عفيفي مطر. وكانت أول مجلة ثقافية تصدر من الأقاليم تتجاوز المجلات التي تصدر من القاهرة. وقد لعبت دورا مهما في الحياة الثقافية، عرفت عز كناشط ثقافي، ذاع اسمه بعد ان شارك في تأسيس بعض قصور الثقافة، مثل الانفوشي »63-64» وبورسعيد »64- 66»، كما أسس قصر ثقافة كفرالشيخ عام 1966. ثم جاء إلي قصر المسافرخانة عام 1969 مع الاحتفال الذي نظمه الدكتور ثروت عكاشة بألفية القاهرة وحضره علماء متخصصون من جميع أنحاء العالم. وافتتحه الرئيس جمال عبدالناصر في مقر جامعة الدول العربية، هذا الاحتفال كان جزءا من الرد الروحي علي هزيمة يونيو، قرر الدكتور ثروت عكاشة تخصيص بعض الأماكن الأثرية في القاهرة الفاطمية لاقامة الفنانين التشكيليين حتي يبدعوا في مناخ ملهم يعبق بالتاريخ، كان أعظم وزراء الثقافة ولديه موهبة في اختيار المسئولين. هكذا اختار سعد كامل وسعد الدين وهبة بعده لإدارة الثقافة الجماهيرية أخطر هيئات وزارة الثقافة، واختار عزالدين نجيب لإدارة قصر المسافر خانة الذي كان أحد أجمل بيوت القاهرة المملوكية »في الحقبة العثمانية»، ولي به صلة خاصة جدا إذ تفتح وعيي علي الدنيا في نفس الدرب الذي يقع فيه، درب الطبلاوي، وقد قمت بمحاولة لإعادة بنائه من الذاكرة بعد أن دمره حريق غامض تماما بسبب الاهمال والفساد. وتحول الآن إلي خرابة بعد أن كان موطنا للجمال والذاكرة، هذه المحاولة تضمنها كتابي »استعادة المسافرخانة» جاء عز إلي الدرب وبدأت علاقتي الشخصية القوية به، هو إنسان عذب الحضور، مواقفه مبدئية تماما، عرف المعتقل عدة مرات وله كتاب جميل »رسوم في زنزانة»، يتضمن يوميات المعتقل وما استطاع رسمه خلسة في الحبس، تعرفت علي عالمه الداخلي خاصة الفني الذي اشتهر به. وله لوحات رسمها في المسافرخانة ماتزال تمثل خلفية لذاكرتي البصرية، منها وجه أنثوي لسيدة شابة تطل من نافذة، كان عز من الفنانين القلائل الذين عرفوا كيف يستوحون المكان النادر في أعمالهم، وكان بطبيعته الحركية ليس معزولا عن أبناء المنطقة أقام معهم صلات قوية وكان يطيل الجلوس علي المقاهي. خاصة مقهي البنان، وكان مرسمه في إحدي غرف البيت من الأماكن الموحية لي، ولكم أمضيت ساعات بصحبته، إما نتحدث أو نتجول، أقام عز ستة وعشرين معرضا، وله مشاركات خارجية عديدة، واليوم يقيم معرضا استعاديا يضم اعمالا ابدعها خلال مسيرته الفنية الطويلة، المعرض بمناسبة بلوغه الخامسة والسبعين، وبلوغ هذا العمر فرصة لإعادة اكتشاف فنان مصري اصيل، ولهذا حديث فيه تفصيل.