احتفلت قوات الشرطة الفيدرالية الإثيوبية بالعيد التأسيسي الرابع لوضع حجر الأساس لبناء سد النهضة، مؤكدة العهد على أمن وتأمين بناء السد. وتتواصل المفاوضات الماراثونية بين خبراء ووزراء المياه في أثيوبيا ومصر والسودان، في مكان ليس بعيدا داخل العاصمة أديس أبابا، لاختيار المكتب الاستشاري الدولي المنوط به القيام بالدراسات اللازمة لسد النهضة وتحديد حجم الأضرار المحتملة على دولتي المصب مصر والسودان. وذكرت صحيفة أديس زيمن الإثيوبية الحكومية الصادرة أمس الخميس باللغة الأمهرية أن البروفيسور بيرهانو بلاتشو الأستاذ بكلية كوتبى للمعلمين الجامعية قدم خلال الحفل ورقة بحث تتعلق بالحق في التنمية والاستخدام العادل لمياه النيل. وأكد على أنه على الرغم من قيام إثيوبيا بتقديم الجزء الأكبر من مياه النيل إلا أنه ومن ناحية الاستخدام فلم يكن لها أي نصيب يُذكر كغيرها. وأضاف قائلا "إلا أن التاريخ السابق قد تغير حيث سلكت بلادنا الطريق الصحيح للقيام بحفظ حقوقها في الاستخدام العادل لمياه النيل، لافتا إلى سير الخطى التي تقوم بها إثيوبيا دبلوماسيا والتي ترتكز على الاستخدام العادل لمياه النيل قد حصلت على القبول الدولي. وأعرب بيرهانو في ختام حديثه عن إعجابه وتقديره للجهود التي قام بها كلا من الحكومة والشعب الإثيوبي. كما تحدث بهذه المناسبة الجنرال سيساى شكُر نائب معتمد معتمدية الشرطة الفيدرالية حيث أكد على أن سد النهضة هو المشروع العملاق لبلاده والذي تمت من خلاله ترجمة الكلمة إلى عمل ملموس، مضيفا أن رحلة البناء والتشييد الجارية الآن بصورة قوية في موقع السد لهو بمثابة فرج بالنسبة لندم وحسرة الإثيوبيين التي استمرت لسنين طويلة جدا فيما يتعلق بسد النهضة. وأضاف الجنرال سيساى أن الحكومة بذلت جهودا مُقدرة في تأكيد حقوق البلاد بشأن الاستخدام العادل لمياه النيل، مقدما الشكر لقوات الشرطة الفيدرالية والقوات الخاصة وغيرها من القوات المرابطة في موقع السد لما تقوم به من مساع وتضحيات لمنع حدوث أي عمل إجرامي أو تخريبي بموقع السد. واختتم سيساى كلمته موضحا أن إثيوبيا وصلت لمرحلة حاسمة في بناء وتكملة السد وعليه فنحن وكما عاهدنا أنفسنا في السابق بحماية أمن السد فنحن نجدد الآن ومن هذا المنبر تعهدنا بأمن وتأمين سد النهضة حتى يكون حقيقة واقعة في أرض الواقع تماشيا مع الخطة الخمسية الجديدة للنمو القومي والتحول.