بسكال مشعلاني: .. مصر وحشاني

- كلمة " ماما " بكنوز الدنيا.. و" أبو شديد" كل حياتي
- "روتانا" لم تجبرني على "يامدقدق".. والشعب المصري فاجئني
- علاقتى بإليسا "سمن على عسل".. وشيرين دمها خفيف
- مصر صمام الأمان للعرب.. وعلاقتي بشعبها عشق وغرام
حالة من السعادة تعيشها المطربة اللبنانية بسكال مشعلاني بعد أن طرحت أحدث ألبوماتها الغنائية "بسكال 2015" بعد فترة غياب طويلة عن الساحة الفنية أستمرت لما يقرب العامين بسبب ظروف الحمل والولادة حيث وضعت منذ فترة أبنها الوحيد أيلي، "أخبار النجوم" التقت ببسكال في حوار خاص لنتعرف منها تحدثنا في السطور التالية عن أحدث البوماتها ودود الأفعال إلى وصلتها بعد طرحها أول ألبوم خليجي لها خلال مسيرتها الفنية كما تكشف لنا سر غيابها عن مصر وخطواتها الفنية المقبلة.
في البداية تقول بسكال: "سعيدة بردود الأفعال التي وصلتني حتى الآن على ألبومي الخليجي الجديد "يا مدقدق"، وبالرغم من أن الألبوم بالكامل كان موجه إلى الجمهور الخليجي إلا أنني فاجاءت أنه نال إعجاب الجمهور المصري والمعروف عنه عدم شغفه باللون الخليجي، فقد كنت أتوقعا أن ينجح الألبوم في دول الخليج العربي بطبيعة الحال ودول المغرب وتونس لأنهم يستمعون إلى هذه النوعية من الأغاني إلا أن الجمهور المصري فاجئني وحقق الألبوم نسبة استماع مرتفعة في مصر وهذا الشيء أسعدني كثيراً فمعظم كلمات الأغاني كانت قريبة إلى الشعب المصري.
- قاطعتها.. بعد إبتعادك عدة سنوات عن الساحة الغنائية لماذا قررت العودة بألبوم اقتصرت أغنياته على اللون خليجي فقط؟
لم يكن هذا الألبوم أول ظهور لي على الساحة الغنائية بعد فترة التوقف التي قمت بها بسبب الحمل والولادة فقد قمت بطرح أغنية "أحلام البنات" ثم طرحت بعدها الأغنية الجزائرية "نبغيك" وقد حققت نجاح في دول المغرب ولبنان، وعندما قررت العودة بألبوم غنائي متكامل كان من المفترض أن اطرح ألبوم لبناني مصري كما اعتادت على مدار مشواري الفني وبالفعل بدأت في تجهيزه وتسجيل بعض الأغنيات منه، ثم فكرت بعدها أن استعين بأغنية أو أثنين خليجية لاضمها لهم وبدأت في الاستماع لعدد من الأغاني لاختيارهم أفضلهم إلا أنني وقعت في غرامهم جميعاً وهنا قررت أن يكون الألبوم بالكامل خليجي على أن أقوم بطرح الألبوم المصري اللبناني بعد عيد الفطر مباشرة وقد تعاونت فيه مع عدد من الشعراء والملحنين المصريين واللبنانين على رأسهم محمد يحيى ومروان خوري وزوجي ملحم أبو شديد.
- لماذا وقع اختيارك على أغنية "يا مدقدق" لتقوم بتصويرها بطريقة الفيديو كليب؟
لعدة أسباب لعل أولها أنني أعشق هذه الأغنية لأن ألحانها وتوزيعها ملىء بالفرح ومأخوذة من "الفلكور" وقد طلبت من زوجي ملحم أبو شديد أن يعمل على إعادة توزيعها مرة أخرى بعد أن قدمتها المطربة سميرة توفيق منذ ما يقرب من 40 عام تقريباً، كما أضفت لها موال لبناني لذا وجدت أنها الأنسب للتصوير واخترت "ضيعة" لبنانية للتصوير فيها.
- أعتمدت على المخرج حسن غدار لإخراج أحدث كليباتك في أولى تجاربه الإخراجية.. لم يقلق ذلك؟
على الإطلاق، أنا لا أعتمد على الأسماء المشهورة دائماً بل أميل إلى العمل مع الوجوه الشابة، وقد أكتشفت منذ عدة سنوات المخرجة نادين لبكي وأسندت لها مهمة تصوير أغنية "يا طير الغرام" وحققت بعدها نجاحات عديدة جعلتها من أشهر مخرجين لبنان، وعندما جلست مع حسن وجدت أن لديه فكر جديد وموهبة لذا فقد قررت التعاون معه فوراً، وقد كنت على حق، وخلال الفترة القادمة سيدخل في عدد من المشروعات مع عدد من كبار الفنانين في لبنان.
- يعد ألبوم "بسكال 2015" عودة للتعاون مرة أخرى مع شركة "روتانا" فما تقيمك للتجربة؟
هي تجربة ناحجة بشكل كبير، وعلاقتي ب"روتانا" جيدة ويسودها الاحترام، وقد تعاونت معهم من خلال ثلاثة ألبومات قبل زواجى وحملي، ثم توفقت، وبعد عودتي قررت التعاقد معهم مرة أخرى لكن هذه المرة التعاقد على ألبوم واحد فقط كل مرة، أنا لن أكرر التعاقد لسنوات طويلة مع أي شركة إنتاج، وصراحة فأن القائمين على "روتانا" نفذوا كل الألتزامات التي اتفقنا عليها حتى الآن، وقاموا بدعاية جيدة للغاية للألبوم في كل الدول العربية، لكني لم أحسم حتى الآن موقفي بشأن إنتاجهم ألبومي القادم، فمن الممكن أن يكون من نصيب شركة مصرية مثل "عالم الفن".
- لكن البعض فسر أن طرحك لألبوم خليجي كان بضغوط من الشركة المنتجة.. فما حقيقة ذلك؟
"روتانا" لم تتدخل مطلقاً في اختيارتي، لكن بلا شك فقد أسعدهم هذا الأمر كثيراً، كما أكذب أن رغبتي في الغناء في الأفراح والحفلات الخليجية هو ما دفعني لتقديم ألبوم خليجي، أنا قدمت ما شعرت أنني ينبغي أن أقدمه خاصة وأنني أحب إيقاعات وكلمات الأغنيات الخليجية المميزة.
- البعض توقع أن زوجك الملحن ملحم أبو شديد سيحظى بنصيب الأسد في تلحين أغاني ألبومك الجديد، إلا أن هذا لم يحدث.. فهل تعتمدت ذلك؟
لم يكن الأمر مقصودا، لكن بشكل عام العلاقة بيني وبين ملحم لا يسودها الأنانية وقد أكتفى بالعمل معي من خلال أغنيتن فقط في هذا الألبوم إلا أنه سيكون له نصيب الأسد في ألبومي اللبناني المصري القادم، وهو دائماً مصدر استشارة لي في كل أموري الفنية، وأطلق عليه لقب "الأستاذ"، لكن في النهاية قراري نابع من داخلي.
- تردد شائعات عن خلاف حاد وقع بينك وبين إليسا.. ما حقيقة ذلك؟
علاقتى بإليسا "سمن على عسل"، وأنا أحب أعمالها الفنية كثيراً، وللأسف لا أعلم مصدر هذه الشائعات.
- أعلنت عن رغبتك في خوض تجربة التحكيم في برامج المواهب؟
بالتأكيد لا أمانع في المشاركة في هذه النوعية من البرامج لأنها في صالح الفنان وتكشف جوانب إنسانية في حياة الفنان كما أنها تساعده على التواجد بشكل مستمر.
- ماهو البرنامج الأمثل من وجهة نظرك؟
هناك العديد من البرامج على رأسها "The »oice"، فكل عضو داخل هذا البرنامج لديه ما يميزه، مثلا خفة دم شيرين عبد الوهاب ظهرت إلى الجمهور من خلال البرنامج، كما أن برنامج "عرب إيدول" مميز أيضا واستطاع أن يكتشف عددا من المواهب المميزة على رأسها محمد عساف.
- كنت تحرصين على زيارة مصر بصفة مستمرة إلا أنك أنقطعتي عن زياراتها منذ عامين تقريبا.. لماذا؟
"مصر وحشتني جداً".. للأسف الشديد ظروف قاهرية أضطرتني للغياب عنها إلا أن روحي مازالت بداخلها، وخلال بضعة أسابيع على الأكثر سأقوم بزيارة مصر لأنني أشتقت إليها وإلى كل أصدقائي هناك، وعندما زاد علي الشوق لمصر منذ حوالي ستة أشهر قمت بتسجيل أغنية كإهداء لهذا الوطن الحاضن للجميع، فلا يوجد أحد لا يحب مصر خاصة العرب، وكل الشعوب العربية نشأت على الفن المصري من أغاني وأفلام، وعلاقتي بمصر وشعبها هي علاقة "عشق وغرام"، ويكفني أنهم من منحني مفتاح البوابة الأولى التي دخلت منها إلى عالم الفن لأنهم شعب ذواق للإبداع.
- هل كان اشتياقك لمصر الدافع وراء اختيارك شرم الشيخ لتصوير كليبك القادم؟
بالفعل هذا السبب الأهم ضمن أسباب كثيرة لعل أولها هو أن الأغنية المفترض تصويرها باللهجة الخليجة وتحتاج إلى منطقة صحراوية ولم نجد أفضل من شرم الشيخ لتكون قبلتنا الأولى، لكن زياراتي لن تقتصر على ذلك فهناك على جدول زيارتي لمصر زيارة إلى القاهرة لقضاء إجازة طويلة هناك مع أصدقائي، كما سأقوم خلالها باختيار مجموعة من الأغاني الجديدة لكي أضمها إلى ألبومى القادم.
- هل كنت تتابعين الأحداث السياسية التي كانت تحدث خلال السنوات الماضية؟
بالتأكيد، قلبي دائماً مع مصر وشعبها، وعندما كنت أعلم أنها في خطر أو أزمة كنت أتاذى نفسياً ولا أترك مكاني أمام التليفزيون لمتابعة الأحداث هناك، ولدي يقين أنه إذا أصاب مصر مكروه سيعم ذلك على الوطن العربي بأكمله، ولن يقوم للعرب قوة بعد ذلك، فالأمان الذي تتمتع به مصر نشعر به جميعاً في كل الدول العربية.
- ماذا عن خوضك تجربة التمثيل؟
أتمنى أن أخوض تجربة التمثيل قريباً بعد أن أقتنعت أنها لن تؤثر على نجاحي في الغناء، سابقا كنت أرفض كل عروض التمثيل والآن لم تنال إعجابي الأعمال التي تعرض علي، وأتمنى أن تكون مصر هي بوابتي إلى عالم التمثيل، فالدراما المصريى تصل إلى كل مواطن عربي كما أنها تتمتع بخفة الظل.. وأحب أن أنوه أنني لن أشارك في أي عمل يروج للمخدرات أو البلطجية.
- أنتقل معك إلى حياتك الأسرية.. لماذا اختارتي اعتزال الفن لفترة طويلة حتى بعد إنجابك لأبنك الوحيد إيلي؟
لم تكن فترة ابتعادي طويلة بالنسبة إلى حجم المسئولية التي وقعت علي بعد إنجابي، حيث حرصت على أن أظل بجواره بعد ولادته لأكثر من عام وهذا هو واجبي، وليس من المعقول أن أذهب إلى عملى وأترك أبني وهو مازال رضيعا، فمسئولية الأم أكبر من الفنانة ولن أستطيع تحمل عدم الإجابة على سؤال أبني حينما يكبر ويقول لي لماذا تركتيني صغيرا حينما كنت في الحاجة إليكي، ويكفيني أنني كنت إلى جواره حينما قال لي كلمة "ماما" لأول مرة، وحين خطى أولى خطواته.
- كيف قضيت تلك الفترة بعيداً عن الفن؟
فترة غيابي عن الساحة الفنية هي من أسعد لحظات حياتي على الإطلاق، وكنت أعيش حياة الأمومة بكل تفاصيلها، لدرجة أن وزني زاد 10 كيلو جرامات دون أن أتحرك لإنقاصهم، لأن شكلي كان يسعدني وكنت أشعر أن هذا الشكل التقليدي لأم وربة منزل، كما أنني حرصت خلال تلك الفترة على قراءة العديد من الكتب عن تربية الأطفال، كما قمت بالإستماع إلى العديد من الألوان الغنائية التي ساعدتني على الاختيار بعد ذلك.
- وماذا عن احساس الأمومة؟
تقاطعنى قائلة: ..كلمة "ماما" تساوي كنوز الدنيا، فعلى مدار مشواري الفني المستمر منذ عشرين عاما وقفت من خلالهما على كبرى مسارح الوطن العربي والغربي إلا أن لحظة ولادتي لابني تساوي كل هذه اللحظات والجوائز التي حصلت عليها في حياتي.. الأمومة هي الأبقى.
- وماذا عن تجربة الزواج ؟
تجربة الزواج بالنسبة لي ناحجة، زوجي الملحن أبو شديد كل حياتي، كنا لفترة طويلة أصدقاء وقد كان يحبنى لفترة طويلة قبل الزواج بسبب عملنا سوياً، قبل أن ينتقل حبه إلى قبلي.. وأرى أن زواجنا ناجح لأنه بدأ كعلاقة صداقة ثم حب حتى أن بعد الزواج أستمرت علاقة الصداقة وهذا سر نجاح زواجنا.
- كلمة " ماما " بكنوز الدنيا.. و" أبو شديد" كل حياتي
- "روتانا" لم تجبرني على "يامدقدق".. والشعب المصري فاجئني
- علاقتى بإليسا "سمن على عسل".. وشيرين دمها خفيف
- مصر صمام الأمان للعرب.. وعلاقتي بشعبها عشق وغرام
حالة من السعادة تعيشها المطربة اللبنانية بسكال مشعلاني بعد أن طرحت أحدث ألبوماتها الغنائية "بسكال 2015" بعد فترة غياب طويلة عن الساحة الفنية أستمرت لما يقرب العامين بسبب ظروف الحمل والولادة حيث وضعت منذ فترة أبنها الوحيد أيلي، "أخبار النجوم" التقت ببسكال في حوار خاص لنتعرف منها تحدثنا في السطور التالية عن أحدث البوماتها ودود الأفعال إلى وصلتها بعد طرحها أول ألبوم خليجي لها خلال مسيرتها الفنية كما تكشف لنا سر غيابها عن مصر وخطواتها الفنية المقبلة.
في البداية تقول بسكال: "سعيدة بردود الأفعال التي وصلتني حتى الآن على ألبومي الخليجي الجديد "يا مدقدق"، وبالرغم من أن الألبوم بالكامل كان موجه إلى الجمهور الخليجي إلا أنني فاجاءت أنه نال إعجاب الجمهور المصري والمعروف عنه عدم شغفه باللون الخليجي، فقد كنت أتوقعا أن ينجح الألبوم في دول الخليج العربي بطبيعة الحال ودول المغرب وتونس لأنهم يستمعون إلى هذه النوعية من الأغاني إلا أن الجمهور المصري فاجئني وحقق الألبوم نسبة استماع مرتفعة في مصر وهذا الشيء أسعدني كثيراً فمعظم كلمات الأغاني كانت قريبة إلى الشعب المصري.
- قاطعتها.. بعد إبتعادك عدة سنوات عن الساحة الغنائية لماذا قررت العودة بألبوم اقتصرت أغنياته على اللون خليجي فقط؟
لم يكن هذا الألبوم أول ظهور لي على الساحة الغنائية بعد فترة التوقف التي قمت بها بسبب الحمل والولادة فقد قمت بطرح أغنية "أحلام البنات" ثم طرحت بعدها الأغنية الجزائرية "نبغيك" وقد حققت نجاح في دول المغرب ولبنان، وعندما قررت العودة بألبوم غنائي متكامل كان من المفترض أن اطرح ألبوم لبناني مصري كما اعتادت على مدار مشواري الفني وبالفعل بدأت في تجهيزه وتسجيل بعض الأغنيات منه، ثم فكرت بعدها أن استعين بأغنية أو أثنين خليجية لاضمها لهم وبدأت في الاستماع لعدد من الأغاني لاختيارهم أفضلهم إلا أنني وقعت في غرامهم جميعاً وهنا قررت أن يكون الألبوم بالكامل خليجي على أن أقوم بطرح الألبوم المصري اللبناني بعد عيد الفطر مباشرة وقد تعاونت فيه مع عدد من الشعراء والملحنين المصريين واللبنانين على رأسهم محمد يحيى ومروان خوري وزوجي ملحم أبو شديد.
- لماذا وقع اختيارك على أغنية "يا مدقدق" لتقوم بتصويرها بطريقة الفيديو كليب؟
لعدة أسباب لعل أولها أنني أعشق هذه الأغنية لأن ألحانها وتوزيعها ملىء بالفرح ومأخوذة من "الفلكور" وقد طلبت من زوجي ملحم أبو شديد أن يعمل على إعادة توزيعها مرة أخرى بعد أن قدمتها المطربة سميرة توفيق منذ ما يقرب من 40 عام تقريباً، كما أضفت لها موال لبناني لذا وجدت أنها الأنسب للتصوير واخترت "ضيعة" لبنانية للتصوير فيها.
- أعتمدت على المخرج حسن غدار لإخراج أحدث كليباتك في أولى تجاربه الإخراجية.. لم يقلق ذلك؟
على الإطلاق، أنا لا أعتمد على الأسماء المشهورة دائماً بل أميل إلى العمل مع الوجوه الشابة، وقد أكتشفت منذ عدة سنوات المخرجة نادين لبكي وأسندت لها مهمة تصوير أغنية "يا طير الغرام" وحققت بعدها نجاحات عديدة جعلتها من أشهر مخرجين لبنان، وعندما جلست مع حسن وجدت أن لديه فكر جديد وموهبة لذا فقد قررت التعاون معه فوراً، وقد كنت على حق، وخلال الفترة القادمة سيدخل في عدد من المشروعات مع عدد من كبار الفنانين في لبنان.
- يعد ألبوم "بسكال 2015" عودة للتعاون مرة أخرى مع شركة "روتانا" فما تقيمك للتجربة؟
هي تجربة ناحجة بشكل كبير، وعلاقتي ب"روتانا" جيدة ويسودها الاحترام، وقد تعاونت معهم من خلال ثلاثة ألبومات قبل زواجى وحملي، ثم توفقت، وبعد عودتي قررت التعاقد معهم مرة أخرى لكن هذه المرة التعاقد على ألبوم واحد فقط كل مرة، أنا لن أكرر التعاقد لسنوات طويلة مع أي شركة إنتاج، وصراحة فأن القائمين على "روتانا" نفذوا كل الألتزامات التي اتفقنا عليها حتى الآن، وقاموا بدعاية جيدة للغاية للألبوم في كل الدول العربية، لكني لم أحسم حتى الآن موقفي بشأن إنتاجهم ألبومي القادم، فمن الممكن أن يكون من نصيب شركة مصرية مثل "عالم الفن".
- لكن البعض فسر أن طرحك لألبوم خليجي كان بضغوط من الشركة المنتجة.. فما حقيقة ذلك؟
"روتانا" لم تتدخل مطلقاً في اختيارتي، لكن بلا شك فقد أسعدهم هذا الأمر كثيراً، كما أكذب أن رغبتي في الغناء في الأفراح والحفلات الخليجية هو ما دفعني لتقديم ألبوم خليجي، أنا قدمت ما شعرت أنني ينبغي أن أقدمه خاصة وأنني أحب إيقاعات وكلمات الأغنيات الخليجية المميزة.
- البعض توقع أن زوجك الملحن ملحم أبو شديد سيحظى بنصيب الأسد في تلحين أغاني ألبومك الجديد، إلا أن هذا لم يحدث.. فهل تعتمدت ذلك؟
لم يكن الأمر مقصودا، لكن بشكل عام العلاقة بيني وبين ملحم لا يسودها الأنانية وقد أكتفى بالعمل معي من خلال أغنيتن فقط في هذا الألبوم إلا أنه سيكون له نصيب الأسد في ألبومي اللبناني المصري القادم، وهو دائماً مصدر استشارة لي في كل أموري الفنية، وأطلق عليه لقب "الأستاذ"، لكن في النهاية قراري نابع من داخلي.
- تردد شائعات عن خلاف حاد وقع بينك وبين إليسا.. ما حقيقة ذلك؟
علاقتى بإليسا "سمن على عسل"، وأنا أحب أعمالها الفنية كثيراً، وللأسف لا أعلم مصدر هذه الشائعات.
- أعلنت عن رغبتك في خوض تجربة التحكيم في برامج المواهب؟
بالتأكيد لا أمانع في المشاركة في هذه النوعية من البرامج لأنها في صالح الفنان وتكشف جوانب إنسانية في حياة الفنان كما أنها تساعده على التواجد بشكل مستمر.
- ماهو البرنامج الأمثل من وجهة نظرك؟
هناك العديد من البرامج على رأسها "The »oice"، فكل عضو داخل هذا البرنامج لديه ما يميزه، مثلا خفة دم شيرين عبد الوهاب ظهرت إلى الجمهور من خلال البرنامج، كما أن برنامج "عرب إيدول" مميز أيضا واستطاع أن يكتشف عددا من المواهب المميزة على رأسها محمد عساف.
- كنت تحرصين على زيارة مصر بصفة مستمرة إلا أنك أنقطعتي عن زياراتها منذ عامين تقريبا.. لماذا؟
"مصر وحشتني جداً".. للأسف الشديد ظروف قاهرية أضطرتني للغياب عنها إلا أن روحي مازالت بداخلها، وخلال بضعة أسابيع على الأكثر سأقوم بزيارة مصر لأنني أشتقت إليها وإلى كل أصدقائي هناك، وعندما زاد علي الشوق لمصر منذ حوالي ستة أشهر قمت بتسجيل أغنية كإهداء لهذا الوطن الحاضن للجميع، فلا يوجد أحد لا يحب مصر خاصة العرب، وكل الشعوب العربية نشأت على الفن المصري من أغاني وأفلام، وعلاقتي بمصر وشعبها هي علاقة "عشق وغرام"، ويكفني أنهم من منحني مفتاح البوابة الأولى التي دخلت منها إلى عالم الفن لأنهم شعب ذواق للإبداع.
- هل كان اشتياقك لمصر الدافع وراء اختيارك شرم الشيخ لتصوير كليبك القادم؟
بالفعل هذا السبب الأهم ضمن أسباب كثيرة لعل أولها هو أن الأغنية المفترض تصويرها باللهجة الخليجة وتحتاج إلى منطقة صحراوية ولم نجد أفضل من شرم الشيخ لتكون قبلتنا الأولى، لكن زياراتي لن تقتصر على ذلك فهناك على جدول زيارتي لمصر زيارة إلى القاهرة لقضاء إجازة طويلة هناك مع أصدقائي، كما سأقوم خلالها باختيار مجموعة من الأغاني الجديدة لكي أضمها إلى ألبومى القادم.
- هل كنت تتابعين الأحداث السياسية التي كانت تحدث خلال السنوات الماضية؟
بالتأكيد، قلبي دائماً مع مصر وشعبها، وعندما كنت أعلم أنها في خطر أو أزمة كنت أتاذى نفسياً ولا أترك مكاني أمام التليفزيون لمتابعة الأحداث هناك، ولدي يقين أنه إذا أصاب مصر مكروه سيعم ذلك على الوطن العربي بأكمله، ولن يقوم للعرب قوة بعد ذلك، فالأمان الذي تتمتع به مصر نشعر به جميعاً في كل الدول العربية.
- ماذا عن خوضك تجربة التمثيل؟
أتمنى أن أخوض تجربة التمثيل قريباً بعد أن أقتنعت أنها لن تؤثر على نجاحي في الغناء، سابقا كنت أرفض كل عروض التمثيل والآن لم تنال إعجابي الأعمال التي تعرض علي، وأتمنى أن تكون مصر هي بوابتي إلى عالم التمثيل، فالدراما المصريى تصل إلى كل مواطن عربي كما أنها تتمتع بخفة الظل.. وأحب أن أنوه أنني لن أشارك في أي عمل يروج للمخدرات أو البلطجية.
- أنتقل معك إلى حياتك الأسرية.. لماذا اختارتي اعتزال الفن لفترة طويلة حتى بعد إنجابك لأبنك الوحيد إيلي؟
لم تكن فترة ابتعادي طويلة بالنسبة إلى حجم المسئولية التي وقعت علي بعد إنجابي، حيث حرصت على أن أظل بجواره بعد ولادته لأكثر من عام وهذا هو واجبي، وليس من المعقول أن أذهب إلى عملى وأترك أبني وهو مازال رضيعا، فمسئولية الأم أكبر من الفنانة ولن أستطيع تحمل عدم الإجابة على سؤال أبني حينما يكبر ويقول لي لماذا تركتيني صغيرا حينما كنت في الحاجة إليكي، ويكفيني أنني كنت إلى جواره حينما قال لي كلمة "ماما" لأول مرة، وحين خطى أولى خطواته.
- كيف قضيت تلك الفترة بعيداً عن الفن؟
فترة غيابي عن الساحة الفنية هي من أسعد لحظات حياتي على الإطلاق، وكنت أعيش حياة الأمومة بكل تفاصيلها، لدرجة أن وزني زاد 10 كيلو جرامات دون أن أتحرك لإنقاصهم، لأن شكلي كان يسعدني وكنت أشعر أن هذا الشكل التقليدي لأم وربة منزل، كما أنني حرصت خلال تلك الفترة على قراءة العديد من الكتب عن تربية الأطفال، كما قمت بالإستماع إلى العديد من الألوان الغنائية التي ساعدتني على الاختيار بعد ذلك.
- وماذا عن احساس الأمومة؟
تقاطعنى قائلة: ..كلمة "ماما" تساوي كنوز الدنيا، فعلى مدار مشواري الفني المستمر منذ عشرين عاما وقفت من خلالهما على كبرى مسارح الوطن العربي والغربي إلا أن لحظة ولادتي لابني تساوي كل هذه اللحظات والجوائز التي حصلت عليها في حياتي.. الأمومة هي الأبقى.
- وماذا عن تجربة الزواج ؟
تجربة الزواج بالنسبة لي ناحجة، زوجي الملحن أبو شديد كل حياتي، كنا لفترة طويلة أصدقاء وقد كان يحبنى لفترة طويلة قبل الزواج بسبب عملنا سوياً، قبل أن ينتقل حبه إلى قبلي.. وأرى أن زواجنا ناجح لأنه بدأ كعلاقة صداقة ثم حب حتى أن بعد الزواج أستمرت علاقة الصداقة وهذا سر نجاح زواجنا.