حوار: هشام أمين غبت عن الساحة الغنائية لظروف شخصية.. وعدتُ ب«باعشق مصر» ألبومى الجديد باللهجة الخليجية وسيُطرح خلال أيام تُعجبنى شيرين لأنها «عفوية».. وأرفض الهجوم الدائم عليها المطربة باسكال مشعلانى غابت عن الساحة الغنائية لمدة 4 سنوات كاملة، بسبب الزواج والإنجاب إضافة إلى الأحداث السياسية التى مرَّت بها مصر، والتخبط الذى ساد سوق الغناء فى كل العالم العربى، وتوتر الأوضاع الذى أثَّر على كل نواحى الحياة، وعلى رأسها الفن. ■ طرحتِ مؤخرا أغنيتين باللهجة اللبنانية، وأغنية وطنية مصرية، ما هذه التوليفة؟ وهل حرصتِ على إرضاء جمهوركِ المصرى واللبنانى؟ - طبعا كنت أرغب فى العودة بأكثر من 50 أغنية لكل الجمهور العربى وبكل اللهجات، لكن الظروف لم تسمح إلا بتقديم أغنيتين «عم بتهددنى» و«أحلام البنات» باللهجة اللبنانية، وقررت أن أعود إلى مصر بأغنية وطنية «باعشق مصر»، وتم عرضها على الفضائيات قبل شهر رمضان، وحققت نجاحا كبيرا. ■ ما رأيك فى اتجاه عدد كبير من المطربين إلى الأغانى الوطنية خلال الفترة الأخيرة، وهل أصبحت موضة؟ - أرفض إطلاق «موضة» على الأغنية الوطنية، فواجب كل فنان أن يغنِّى أغنيات وطنية، وإذا اعتبرناها موضة فهى بالتأكيد أفضل مِن تشجيع موجة العنف والدم والحروب الموجودة على الشاشات العربية الآن. ■ هل ذوق المستمع تغيَّر بسبب الأحداث السياسية التى يشهدها؟ وهل اختياراتك للأغنيات اختلفت لتناسب ذوق المستمع حاليا؟ - لا بد أن يكون المطرب متنوعا ومختلفا فى نوعية الأغانى التى يقدِّمها، ويبحث دائما عن أشكال جديدة.. صحيح أننا نضع فى الاعتبار الظروف السياسية، لكن المستمع أيضا يحتاج إلى الأغانى العاطفية المرتبطة بالحب، لكن فى سياق وصياغة مختلفين، والجميع يحتاج إلى أغانى الحب حتى نخرج بعض الشىء من سياق الأخبار والأحداث الساخنة. ■ ألم تخشى من الهجوم عليكِ فى لبنان لغنائك لمصر؟ -عندما قررت أن أغنّى أغنية وطنية لبلد غير لبنان، اخترت أن أغنّى للبلد الذى أحبه، وهو مصر، ولم أختَر أن أغنى لأى تيار سياسى بها، لم أخشَ من الهجوم علىَّ، لأننى سبق وغنّيت للبنان أكثر من مرة وللجيش اللبنانى فى ألبوماتى السابقة. ■ وماذا عن تجربتكِ بالغناء باللهجة الجزائرية لأول مرة فى أغنية «نبغيك»؟ - أنا سعيدة جدا بهذه التجربة، والأغنية حققت النجاح بعض طرحها على الإنترنت وقبل عرض الكليب الذى صوَّرته مع فادى حداد، وأكثر ما أسعدنى نجاح الأغنية فى لبنان ومصر والخليج، وليس فقط فى الجزائر، وقد سبق لى أن غنَّيت باللهجة المغربية أغنية «دندنى»، وحققت نجاحا كبيرا وقتها. ■ إلى أين وصلتِ فى ألبومك الجديد؟ - ألبومى الجديد سيطرح قريبا جدا، وسوف يكون باللهجة الخليجية ويضم 6 أغنيات، والألبوم من إنتاجى، وسوف أقوم بتصوير أغنية منه قريبا، وتعاونت فيه مع الشاعر السعودى أسير الرياض، والملحن خالد الجندى، كما سيضمّ أغنية باللهجة العراقية، وهذه المرة الأولى التى أغنِّى فيها عراقى. ■ ما تفسيرك لاتجاه المطربين إلى الغناء باللهجة الخليجية بشكل متزايد خلال الفترة الأخيرة؟ - الموضوع ليس بجديد، فالغناء الخليجى موجود منذ فترة كبيرة، لكن تعود زيادته مؤخرا إلى أن الصناعة ما زالت قائمة هناك، فدبى أصبح بها شركات واستوديوهات وحركة نشيطة للإنتاج. ولغياب الحفلات عن مصر ولبنان، فى مقابل حفلات كثيرة بالمغرب العربى ودول الخليج، يقوم المطربون بغناء عدد من الأغنيات الخليجية لصالح الجمهور حتى يستمر فى العمل. ■ ما رأيك فى اتجاه عدد كبير من المطربين إلى برامج اكتشاف المواهب؟ - سلاح ذو حدين، لأن إطلالة المطربين الأسبوعية من خلال هذه البرامج مغامرة، لأن الجمهور قد يحبّه كثيرا وقد لا يحبه أبدا، فهذه البرامج تُظهر الفنان على طبيعته، ومن خلال تصرفاته لا بد أن يكتشف الناس إذا كان عفويا أم متكلّفا ومصطنعا. القرار يعود إلى الفنان وحده، وهو الذى يحدد إذا كان قادرا على ملء كرسيه أم العكس، أما بالنسبة إلىَّ، لا مشكلة عندى فى قبول التجربة، لكننى أفضّل سواء بالنسبة إلىّ أو بالنسبة إلى غيرى من النجوم أن لا تتكرَّر الإطلالة فيها 5 أو 6 مواسم متتالية، لأن هذه الناحية قد تسبب مللا لدى الجمهور، ولو تابعنا برامج الهواة الأجنبية نجد أن أسماء النجوم تتجدد كل سنتين أو 3 سنوات، وأعتبر تجربة برنامج «ذا فويس» هى الأنجح فى الوطن العربى. ■ ما رأيك فى تجربة شيرين فى «ذا فويس»؟ - شيرين «مهضومة» كتير فى البرنامج، وأتعجَّب من هجوم البعض عليها، فهى تتعامل بعفوية وعلى طبيعتها بعيدا عن التصنّع، ولذلك أحبّها جدا فى البرنامج. ■ مَن أكثر مَن أعجبك من المطربات فى التمثيل؟ - الفنانة سيرين عبد النور تعدّ من أنجح من قدَّمت دراما خلال الفترة الأخيرة، وأعجبتنى تجربة الخلط بين الدراما المصرية واللبنانية فى أكثر من مسلسل مؤخرا مثل «روبى». ■ ماذا تغيَّر فى باسكال بعدما أصبحتِ أمًّا؟ - كل شىء تغيَّر، المسؤولية أكبر من قبل إنجاب ابنى «إيلى»، كانت حياتى مِلكا لى، وأصحبت له ولبيتى ولعائلتى، وأصبح كل ما فى حياتى يمنحنى الحب والأمل.. أجمل ما فى الأمومة العطاء دون حدود. ■ قدَّمتِ أغنية خاصة بطفلك «إيلى»، فهل تفكِّرين فى طرح ألبوم كامل للأطفال، مثل نانسى عجرم وهيفاء وهبى؟ - حين علمت بخبر حملى بدأت بالغناء لابنى، كل ما حضر فى بالى أنّى فنانة وصوتى جميل وأغنّى للملايين ولكثير من الأطفال، هل يُعقل أن لا أغنّى لابنى، خصوصا أن والده أيضا ملحن؟ واخترت كلمات معبِّرة من الشاعر ملحم أبو أنطون وألحان زوجى ملحم أبو شديد، لنذكِّر «إيلى» حين يكبر، أما فكرة ألبوم كامل للأطفال فأنا لا أفضِّلها، أفضِّل أن تكون أغنيات منفردة.