يعتبر منزل "العندليب الأسمر"، عبد الحليم حافظ، واحد من أهم معالم حي الزمالك إذ أن كل ساكني هذه المنطقة والعاملين فيها على دراية كاملة بعنوان وموقع المنزل، في شارع بهاء الدين قرقوش الملاصق لحديقة الأسماك، وقد أصرت أسرته وبالأخص أبنة أخته الكبرى، زينب، ومن وقبلها والداتها الشقيقة الكبرى ل"العندليب" الراحلة عالية شبانة أن يظل البيت محتفظا بكافة متعلقات "العندليب"، بل خصصت الجزء الأكبر من المنزل "الجناح" الذي كان يعيش فيه كمزار لكل محبيه من الراغبين في زيارته، ويظل هذا الجناح حتى الآن بمثابة متحف ل"العندليب"، إذ لازال يحتفظ بأغلب متعلقاته الشخصية، كما قامت أسرته بتخصيص جزء من الحائط المقابل للجناح ليكون بمثابة أجندة توقيع لكل من يحضر لزيارة جناح "العندليب". المنزل مازال وفياً لمالكه، هذا هو الإنطباع الأول لمحتويات منزل "العندليب"، إذ إنه يحتفظ بين جدرانه بأدق تفاصيله ومتعلقاته وذكرياته وعلى رأسها تلك الأشياء سريره الشخصي وملابسه خاصة في تلك التي ظهر بها في المراحل الأخيرة من حياته، والأوسمة التي حصل عيلها طيلة حياته وأبرزها "نيشان السدّ العالي" من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بعد مشاركته في الحفل الذي أقيم بمناسبة البدء في بناء السدّ العالي وتبرّعه بأجره لهذا المشروع، و"نيشان الاستقلال" من الدرجة الأولى الذي حصل عليه من الملك الراحل الحسين بن عبد الله ملك الأردن عام 1970، و"وسام العرش" من الطبقة الثالثة من ملك المغرب الراحل الحسن الثاني والذي حصل عليه عام 1972. ظل المنزل أو بالتعبير الأدق "متحف العندليب" مقصدًا لكل عشاقه ومحبيه لا سيما في ذكرى ميلاده ووفاته، ويفاجأ أي زائر للمكان بالاجراءات الأمنية المشددة بدءا من مدخل العمارة وهي القوة المخصصة لتأمين السفارة الدنماركية بالقاهرة والتي تقع في الدور الأسفل من شقة "العندليب"، وهي السفارة التي تتعرض لتهديدات مستمرة منذ نشر رسوم مسيئة للرسول في عدد من الصحف الدنماركية، وهذا ما أكده لنا حارس العقار، أبو القاسم، الذي يتولى عمله بالعقار منذ ما يقرب من 11 عاما. إجراءات أمنية "منذ نشر الرسومات المسيئة والزائرين يواجهون مشكلات كبيرة في الدخول، هذا لم يكن موجودا من قبل"، هذا ما صرح به محمد شبانة أحد أفراد أسرة "العندليب" ويضيف: "نحرص سنويا على احياء ذكرى "العندليب" بزيارة قبره في منطقة البساتين في الحادية عشر صباحا ونظل هناك حتى الثانية ظهرا بعدها ننتقل إلى شقة الزمالك لاستقبال الوافدين إلينا من ضيوفه، وهنا تواجهنا بعض الصعوبات في استقبال كم الضيوف المقبلين على الزيارة وذلك بسبب تواجد السفارة الدنماركية بالعقار، لذا نحرص بالتنسيق مع أجهزة الأمن المكلفة بالحراسة على استقبال الضيوف على أجزاء تجنبا للفوضى وحدوث أي هرج داخل العقار"، ويستطرد شبانة قائلا: "نقدر دور رجال الأمن المكلفين بحراسة العقار، فهم يقومون بواجبهم ويبذلون جهدا في تنظيم الزيارة التي تبدأ مع يوم ذكرى العندليب، كما أن هذه الاجراءات أصبحت مطلوبة بعد الأحداث الإرهابية المؤسفة التي تشهدها البلاد في الفترة الأخيرة، وهو ما دفع دولة كالدنمارك أن تطالب بتكثيف الحراسة على سفارتها، وأظن أن هذا الأمر لم يضيق الزائرين". أما فيما يتعلق بشقة "العندليب" التي تقع بحى العجوزة والتى يسكن بها شبانة حاليا قال شبانة: "منزل العجوزة شهد فترة ليست بالقصيرة من حياة "العندليب"، فقد انتقل إليها منذ عام 45 وظل بها حتى 1966 حينما انتقل إلى شقة الزمالك التي أصبحت الآن مقصدا لضيوفه"، ويضيف شبانة: "حينما جاء "حليم" إلى القاهرة تنقل بين أربعة منازل، الأول كان بالسيدة زينب بمنطقة بركة الفيل ثم انتقل بعدها إلى شقة جديدة بالمنيل مع إسماعيل ومحمد شبانة، وقضى بها بعض الوقت حتى انتقل إلى شقة العجوزة ومنها إلى الزمالك.. شقة العجوزة كانت تضم بعض المقتنيات مثل أثاث المنزل وبعض التحف التي نقلت إلى منزله بالشرقية لتخزينها إلى حين بناء المتحف الخاص به، وهو المشروع الذي عرضته أسرة "حليم" على المسئولين منذ عام 1977 وحتى الآن، ولم يتخذ قرار بشأنه حتى الآن، بل أن "العندليب" وأسرته بعد وفاته تعرضوا لمحاولات تهميش وتضييق ليس في هذا الأمر فحسب بل في أمور عديدة بدأت بعد وفاته ومنها قرار صندوق القوات المسلحة بطردهم من شقة الزمالك بعد وفاة "حليم" حيث أن العقار الذي تقع به الشقة تعود ملكيته لجهاز التأمينات التابع للقوات المسلحة". ظرف عائلي على الرغم من عدم وجود زينب ابن شقيقة العندليب في المنزل هذه الأيام نتيجة لظروف عائلية خارجة عن إرادتها اضطرتها للسفر إلى خارج القاهرة، وهو الأمر الذي جعل هناك صعوبة في فتح باب الزيارات لشقة "العندليب" قبل موعد الذكرى السنوية لوفاته، إلا أنها وعدت كل محبيه أنها ستتواجد في المنزل قبل ذكرى رحيله حتى تستقبلهم، وأصدرت تعليماتها إلى العاملين في المنزل بضرورة تجهيز الجناح الخاص ب"العندليب" ليكون في شرف استقبال كل محبيه وعشاقه، كما قررت إلا تقطع عادتها السنوية أيضاً هذا العام بزيارة قبره. يعتبر منزل "العندليب الأسمر"، عبد الحليم حافظ، واحد من أهم معالم حي الزمالك إذ أن كل ساكني هذه المنطقة والعاملين فيها على دراية كاملة بعنوان وموقع المنزل، في شارع بهاء الدين قرقوش الملاصق لحديقة الأسماك، وقد أصرت أسرته وبالأخص أبنة أخته الكبرى، زينب، ومن وقبلها والداتها الشقيقة الكبرى ل"العندليب" الراحلة عالية شبانة أن يظل البيت محتفظا بكافة متعلقات "العندليب"، بل خصصت الجزء الأكبر من المنزل "الجناح" الذي كان يعيش فيه كمزار لكل محبيه من الراغبين في زيارته، ويظل هذا الجناح حتى الآن بمثابة متحف ل"العندليب"، إذ لازال يحتفظ بأغلب متعلقاته الشخصية، كما قامت أسرته بتخصيص جزء من الحائط المقابل للجناح ليكون بمثابة أجندة توقيع لكل من يحضر لزيارة جناح "العندليب". المنزل مازال وفياً لمالكه، هذا هو الإنطباع الأول لمحتويات منزل "العندليب"، إذ إنه يحتفظ بين جدرانه بأدق تفاصيله ومتعلقاته وذكرياته وعلى رأسها تلك الأشياء سريره الشخصي وملابسه خاصة في تلك التي ظهر بها في المراحل الأخيرة من حياته، والأوسمة التي حصل عيلها طيلة حياته وأبرزها "نيشان السدّ العالي" من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بعد مشاركته في الحفل الذي أقيم بمناسبة البدء في بناء السدّ العالي وتبرّعه بأجره لهذا المشروع، و"نيشان الاستقلال" من الدرجة الأولى الذي حصل عليه من الملك الراحل الحسين بن عبد الله ملك الأردن عام 1970، و"وسام العرش" من الطبقة الثالثة من ملك المغرب الراحل الحسن الثاني والذي حصل عليه عام 1972. ظل المنزل أو بالتعبير الأدق "متحف العندليب" مقصدًا لكل عشاقه ومحبيه لا سيما في ذكرى ميلاده ووفاته، ويفاجأ أي زائر للمكان بالاجراءات الأمنية المشددة بدءا من مدخل العمارة وهي القوة المخصصة لتأمين السفارة الدنماركية بالقاهرة والتي تقع في الدور الأسفل من شقة "العندليب"، وهي السفارة التي تتعرض لتهديدات مستمرة منذ نشر رسوم مسيئة للرسول في عدد من الصحف الدنماركية، وهذا ما أكده لنا حارس العقار، أبو القاسم، الذي يتولى عمله بالعقار منذ ما يقرب من 11 عاما. إجراءات أمنية "منذ نشر الرسومات المسيئة والزائرين يواجهون مشكلات كبيرة في الدخول، هذا لم يكن موجودا من قبل"، هذا ما صرح به محمد شبانة أحد أفراد أسرة "العندليب" ويضيف: "نحرص سنويا على احياء ذكرى "العندليب" بزيارة قبره في منطقة البساتين في الحادية عشر صباحا ونظل هناك حتى الثانية ظهرا بعدها ننتقل إلى شقة الزمالك لاستقبال الوافدين إلينا من ضيوفه، وهنا تواجهنا بعض الصعوبات في استقبال كم الضيوف المقبلين على الزيارة وذلك بسبب تواجد السفارة الدنماركية بالعقار، لذا نحرص بالتنسيق مع أجهزة الأمن المكلفة بالحراسة على استقبال الضيوف على أجزاء تجنبا للفوضى وحدوث أي هرج داخل العقار"، ويستطرد شبانة قائلا: "نقدر دور رجال الأمن المكلفين بحراسة العقار، فهم يقومون بواجبهم ويبذلون جهدا في تنظيم الزيارة التي تبدأ مع يوم ذكرى العندليب، كما أن هذه الاجراءات أصبحت مطلوبة بعد الأحداث الإرهابية المؤسفة التي تشهدها البلاد في الفترة الأخيرة، وهو ما دفع دولة كالدنمارك أن تطالب بتكثيف الحراسة على سفارتها، وأظن أن هذا الأمر لم يضيق الزائرين". أما فيما يتعلق بشقة "العندليب" التي تقع بحى العجوزة والتى يسكن بها شبانة حاليا قال شبانة: "منزل العجوزة شهد فترة ليست بالقصيرة من حياة "العندليب"، فقد انتقل إليها منذ عام 45 وظل بها حتى 1966 حينما انتقل إلى شقة الزمالك التي أصبحت الآن مقصدا لضيوفه"، ويضيف شبانة: "حينما جاء "حليم" إلى القاهرة تنقل بين أربعة منازل، الأول كان بالسيدة زينب بمنطقة بركة الفيل ثم انتقل بعدها إلى شقة جديدة بالمنيل مع إسماعيل ومحمد شبانة، وقضى بها بعض الوقت حتى انتقل إلى شقة العجوزة ومنها إلى الزمالك.. شقة العجوزة كانت تضم بعض المقتنيات مثل أثاث المنزل وبعض التحف التي نقلت إلى منزله بالشرقية لتخزينها إلى حين بناء المتحف الخاص به، وهو المشروع الذي عرضته أسرة "حليم" على المسئولين منذ عام 1977 وحتى الآن، ولم يتخذ قرار بشأنه حتى الآن، بل أن "العندليب" وأسرته بعد وفاته تعرضوا لمحاولات تهميش وتضييق ليس في هذا الأمر فحسب بل في أمور عديدة بدأت بعد وفاته ومنها قرار صندوق القوات المسلحة بطردهم من شقة الزمالك بعد وفاة "حليم" حيث أن العقار الذي تقع به الشقة تعود ملكيته لجهاز التأمينات التابع للقوات المسلحة". ظرف عائلي على الرغم من عدم وجود زينب ابن شقيقة العندليب في المنزل هذه الأيام نتيجة لظروف عائلية خارجة عن إرادتها اضطرتها للسفر إلى خارج القاهرة، وهو الأمر الذي جعل هناك صعوبة في فتح باب الزيارات لشقة "العندليب" قبل موعد الذكرى السنوية لوفاته، إلا أنها وعدت كل محبيه أنها ستتواجد في المنزل قبل ذكرى رحيله حتى تستقبلهم، وأصدرت تعليماتها إلى العاملين في المنزل بضرورة تجهيز الجناح الخاص ب"العندليب" ليكون في شرف استقبال كل محبيه وعشاقه، كما قررت إلا تقطع عادتها السنوية أيضاً هذا العام بزيارة قبره.