طالبت دراسة لقطاع الزجاج بالاستفادة من مساندة الصادرات وأكدت أن مصر تمتلك إمكانيات كبيرة من حيث وفرة المواد الخام اللازمة للصناعة والأيدي العاملة والتكنولوجيا الحديثة . وقال رئيس لجنة الزجاج المسطح باتحاد الصناعات المهندس محمد خطاب إن قطاع المنتجات الزجاجية من القطاعات الواعدة للاقتصاد الوطني . وأضاف : لقد نجح القطاع في جذب عدد من الشركات العالمية لنقل جزء من عملياتها للسوق المصرية وهو ما ساعد علي نقل التكنولوجيا المتطورة لمصر. وأشار أن الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها مصر حاليا تتطلب تقديم مزيد من المساندة وتخفيف الأعباء عن القطاع الصناعي لضمان استمرار نشاطه وتواجده داخليا وخارجيا ، مشيرا إلى أن اللجنة ستعد دراسة لتقديمها لوزير الصناعة والتجارة الخارجية، حول أثر انضمام القطاع لبرامج مساندة الصادرات على حجم الصادرات والإنتاج والاستثمارات التي يمكن أن يجذبها القطاع على مدى السنوات الخمس المقبلة. وأضاف أن الدراسة ستشمل أيضا استعراض أهم العوائق والمشكلات التي يعاني منها القطاع خلال الفترة الراهنة مع اقتراح حلول عملية لها ، مشيرا إلى أن الاجتماع استعرض بعض تلك المشكلات والعوائق مثل عدم توافر خطوط شحن بحري مباشرة بين مصر وعدد كبير من شركاءنا التجاريين خاصة بالقارة الإفريقية وبعض الدول العربية وهو ما يتسبب في شحن صادراتنا لتلك الدول مرورا بأحد المواني الأوروبية مما يزيد من تكلفة الشحن وبالتالي يحد من تنافسية منتجاتنا في الأسواق الإفريقية على سبيل المثال. وأوضح أن من المشكلات أيضاً عدم توافر بنية قوية في الشحن البري بين مصر والدول العربية مثل السعودية والأردن ، ومشكلة نقص العبارات بين نويبع والعقبة واحتكار شركة وحيدة لتشغيل هذه العبارات مما يتسبب في ارتفاع أسعار الشحن و حدوث تكدس للشاحنات بصفة متكررة. وبالنسبة لمشكلة رفع أسعار الطاقة على مصانع الزجاج المسطح أوضح خطاب أن هذا القرار سيؤثر سلبا بصورة كبيرة علي قدرة القطاع علي المنافسة خارجياً خاصة وأن هناك كثير من الدول المنافسة لمصر ، توفر الطاقة لصناعاتها الوطنية بأسعار أقل كثيرا من أسعار الطاقة بمصر ، حيث يتوافر لتلك الدول احتياطي ضخم من الغاز الطبيعي مثل السعودية والجزائر، مشيرا إلى أن أهمية انضمام قطاع الزجاج المسطح لبرامج مساندة الصادرات لتعويض هذا العبء لرفع أسعار الطاقة. وأشار إلي وجود مشكلة أخرى تؤثر علي القطاع بسبب تأخر صندوق مساندة الصادرات في صرف مستحقات المصدرين من برنامج دعم الشحن لإفريقيا حيث تستغرق الإجراءات نحو 3 أشهر ، وهو الأمر الذي يحد من قدرة المصدرين على زيادة تعاملاتهم مع السوق الإفريقي والذي يعد من أكثر الأسواق الواعدة تجاريا بالنسبة لمصر، مطالبا بضرورة حل تلك المشكلة خاصة وأن الوقت لم يكن يتجاوز من قبل أسابيع قليلة للصرف. وبالنسبة لاتفاقيات تحرير التجارة طالب خطاب بسرعة التصديق علي اتفاقية تحرير التجارة بين مصر ودول الميركسور والتي تضم البرازيل والأرجنتين وباراجواي وأراجواي وهو التجمع الذي يعد الخامس عالميا من حيث قوة الاقتصاد وحجم الناتج الإجمالي ، مشيرا إلي ضرورة الاهتمام أيضا باتفاقيات تحرير التجارة الثنائية خاصة مع شركاءنا التجاريين الأساسيين حيث أن هناك دول كثيرة بالمنطقة لديها شبكة من التحالفات التجارية التي تفوق من حيث عدد الأسواق والتحالفات التي تشارك فيها مصر. وطالب خطاب بضرورة مراجعة الاتفاقيات التجارية التي ترتبط بها مصر حاليا وإجراء تقييم لها من حيث أثرها على الميزان التجاري بين مصر وأطراف تلك الاتفاقيات، مشيرا إلى أن بعض تلك الاتفاقيات تحولت إلى عبء علي ميزان المدفوعات المصري وليس مصدرا لميزة تنافسية وذلك بسبب ارتباط هذه الدول والتكتلات التجارية مع أطراف أخري باتفاقيات عقدت في السنوات الأخيرة تمنح شروطا ومزايا أفضل من اتفاقياتها مع مصر. وقال إن لجنة الزجاج تعد مذكرة لوزيري الصناعة والبيئة وجهاز شؤون البيئة حول قرار الجهاز بضرورة تركيب أجهزة لتنقية الانبعاثات من أفران صناعة الزجاج ، وذلك للمطالبة بمنح المصانع مهلة لتركيب تلك الأجهزة بحيث يتم ذلك أثناء عمل العمرات بالأفران حيث يصعب إيقاف عمليات صهر الرمال لإنتاج الزجاج وإلا تعرضت المصانع لخسائر كبيرة.