تقييم أميركي يكشف مفاجأة بشأن مصير يورانيوم إيران المخصب    إيران تحتج على مشاركة مندوب الاحتلال بجلسة مجلس الأمن وتشكر الإخوة في قطر على وقف الحرب    النواب الأمريكي: الأعضاء سيتلقون إحاطة سرية بشأن الوضع في إيران الجمعة المقبلة    واشنطن تفتح سفارتها في القدس اليوم مع انتهاء الحرب بين إسرائيل وإيران    كأس العالم للأندية.. تشيلسي يتقدم على الترجي بشق الأنفس في الشوط الأول    حملات مسائية وفجرية على المخابز البلدية والمنافذ التموينية بالإسكندرية    حسام بدراوي يكشف أسرار انهيار نظام مبارك: الانتخابات كانت تُزور.. والمستفيدون يتربحون    أسعار الذهب اليوم في السودان وعيار 21 الآن بداية تعاملات الأربعاء 25 يونيو 2025    الدولار ب50 جنيه.. سعر العملات الأجنبية اليوم الأربعاء 25-5-2025    بلينكن: الضربات الأمريكية لم تدمر البرنامج النووي الإيراني ولم تعطل منشأة فوردو    ارتفاع طن السلفات 1538 جنيها، أسعار الأسمدة اليوم في الأسواق    منتخب الشباب يخسر أمام ألمانيا ويتأهلان لربع نهائي كأس العالم لليد    نيمار: جددت مع سانتوس لأنه جذوري وتاريخي وليس فريقي فقط    ليون يستأنف ضد قرار الهبوط للدرجة الثانية    زيادة طفيفة في مخزون سد النهضة.. «شراقي» يكشف آخر موعد للفتح الإجباري    أبو زيد أحمد الخامس على الشهادة الإعدادية بالقليوبية: فرحتى لا توصف    طقس اليوم الأربعاء.. تحذير من ارتفاع الحرارة والرطوبة    مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة: إيران حاولت صنع قنبلة نووية ومن السابق لأوانه تأكيد تدمير مواقعها النووية    السيطرة على حريق سيارة نقل محمّلة بالتبن بالفيوم دون إصابات    "كانوا راجعين من درس القرآن".. أب يتخلص من طفليه بسلاح أبيض في المنوفية    تعرف على شخصية دينا ماهر بفيلم "السادة الأفاضل"    بعد عام من الغياب.. ماذا قالت رضوى الشربيني في أول ظهور على dmc؟ (فيديو)    باسم سمرة يواصل تصوير دوره في مسلسل "زمالك بولاق"    أمين الفتوى يحذر من إهمال الزوجة عاطفياً: النبي كان نموذجًا في التعبير عن الحب تجاه زوجاته    الأزهر يتضامن مع قطر ويطالب باحترام استقلال الدول وسيادتها    خالد الجندي: النبي عبّر عن حب الوطن في لحظات الهجرة.. وكان يحب مكة    طريقة عمل الزلابية الهشة في البيت أوفر وألذ    جدول ترتيب مجموعة الترجي في كأس العالم للأندية قبل مباريات اليوم    مطران نيويورك يوجّه رسالة رعائية مؤثرة بعد مجزرة كنيسة مار إلياس – الدويلعة    عصام سالم: الأهلي صرف فلوس كتير وودع المونديال مبكرًا    مُعلم يصنع التاريخ.. جراى نجم أوكلاند الأفضل فى مواجهة بوكا جونيورز    إعلام فلسطيني: قصف مدفعي عنيف يستهدف جباليا البلد شمال قطاع غزة    عاجل.. بيراميدز يفاوض لاعب الأهلي وهذا رده    أجمل رسائل تهنئة رأس السنة الهجرية 1447.. ارسلها الآن للأهل والأصدقاء ولزملاء العمل    مهيب عبد الهادي ل محمد شريف: «انت خلصت كل حاجة مع الزمالك».. ورد مفاجئ من اللاعب    مهمّة للنساء والمراهقين.. 6 أطعمة يومية غنية بالحديد    أبرزها اللب الأبيض.. 4 مصادر ل «البروتين» أوفر وأكثر جودة من الفراخ    بؤر تفجير في قلب العالم العربي ..قصف إيران للقواعد الأميركية يفضح هشاشة السيادة لدول الخليج    كان بيعوم.. مصرع طالب ثانوي غرقا بنهر النيل في حلوان    حسام بدراوي: أرفع القبعة لوزير المالية على شجاعته.. المنظومة تعاني من بيروقراطية مرعبة    اقتراب الأسهم الأمريكية من أعلى مستوياتها وتراجع أسعار النفط    طارق سليمان: الأهلي عانى من نرجسية بعض اللاعبين بالمونديال    لا تدع الشكوك تضعف موقفك.. برج العقرب اليوم 25 يونيو    حفل غنائي ناجح للنجم تامر عاشور فى مهرجان موازين بالمغرب    التسرع سيأتي بنتائج عكسية.. برج الجدي اليوم 25 يونيو    معطيات جديدة تحتاج التحليل.. حظ برج القوس اليوم 25 يونيو    زوج ضحية حادث الدهس بحديقة التجمع عبر تليفزيون اليوم السابع: بنتي مش بتتكلم من الخضة وعايز حق عيالي    الشاعر: 1410 منشأة سياحية غير مرخصة.. ولجنة مشتركة لمواجهة الكيانات غير الشرعية    من قلب الصين إلى صمت الأديرة.. أرملة وأم لراهبات وكاهن تعلن نذورها الرهبانية الدائمة    ندوة تثقيفية لقوات الدفاع الشعبي في الكاتدرائية بحضور البابا تواضروس (صور)    غدا.. إجازة رسمية بمناسبة رأس السنة الهجرية للقطاع العام والخاص والبنوك بعد قرار رئيس الوزراء    محافظ الفيوم يشهد الاحتفال بالعام الهجري الجديد بمسجد ناصر الكبير.. صور    سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الأربعاء 25 يونيو 2025    ميل عقار من 9 طوابق في المنتزة بالإسكندرية.. وتحرك عاجل من الحي    غفوة النهار الطويلة قد تؤدي إلى الوفاة.. إليك التوقيت والمدة المثاليين للقيلولة    وزير الصحة: ننتج 91% من أدويتنا محليًا.. ونتصدر صناعة الأدوية فى أفريقيا    رسالة أم لابنها فى الحرب    «يعقوب» و«أبوالسعد» و«المراغي» يقتنصون مقاعد الأوراق المالية بانتخابات البورصة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خبير بالأمم المتحدة سابقا نجاح المؤتمر الاقتصادي يعزز دور مصر العربي والعالمي
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 15 - 03 - 2015

قال الخبير الاقتصادي والخبير بالأمم المتحدة سابقا د. أبو هنطش عبد الحميد إن الأحداث والشواهد تؤكد أن نجاح المؤتمر الاقتصادي " دعم وتنمية الاقتصاد المصري " سوف يعزز ثقل مصر ودورها الرائد على المستوى الدولي والعربي والإقليمي ويُظهر وجه مصر الحقيقي قوة وصلابة وريادة وتكاتف وتماسك أبناء الوطن .. هذا الشعب العريق في أصالته وانتمائه وروح الود والمحبة والسلام بالمعنى الحقيقي.
وكد أبو هنطش لبوابة أخبار اليوم , أن عبور هذا الشعب العريق وتجاوز المشكلات.. يُبهر العالم من حولنا عن مصادر القوة الكامنة في أعماق المواطن المصري .. جُهداً وعرقاً وتصميماً وأصالة وريادة ووعياً وحكمة بالغة.
وأشار إلى أن مسار الأحداث تُشير إلى نجاح مصر شعباً وقيادة في استنهاض دول العالم شرقاً وغرباً .. شمالاً وجنوباً .. في أن تُدرك دور مصر القوي في الاستقرار والنمو والتنمية لجميع دول وشعوب العالم.
ومن هنا .. بادرت القيادة المصرية والمسئولين في الاستعداد والتحضير.. على المستوى المحلي والإقليمي والدولي لتوجيه رسائل قوية مفادها أن استقرار مصر سوف يعُم إيجابياً دول العالم ومنطقتنا العربية.
وأكد أن المنافسة على الريادة العالمية أصبحت الآن بين الاقتصاديات العالمية على أشدها في قدرات التصنيع والإنتاجية والبحث العلمي وقوة ونهوض رأس المال البشري.
ومصر مؤهلة بقدراتها الكامنة ومصادر الثروة البشرية للصعود في وقت قريب..
وأوضح أن السباق النووي في المنطقة الممتده من الهند وباكستان إلى إيران وإسرائيل تسارعت وتيرته .. وغاب العرب منذ زمن بعيد عن هذا السباق ، وأصبح الجميع يُدرك أن البترول مورد ناضب .. أُنظر كيف تتجه الصين والولايات المتحدة الأمريكية نحو استبدال محطاتهما لتوليد الكهرباء بالفحم بمحطات الطاقة النووية .. رغم امتلاكهما احتياطيات هائلة من الفحم الحجري .
وأكد أن التقارير والأبحاث تُشير إلى أن أقوى دولتين عربيتين في المنطقة هي المملكة العربية السعودية ومصر .. بدأتا فعلياً بوضع استراتيجيات مستقبلية وسبقتهما الإمارات العربية المتحدة.
ووضعت السعودية (ممثلة في مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة) خطط لعام 2030 مُستهدفة نسب عالية من الطاقة القصوى التي تحتاجها من الطاقة النووية ، وأيضاً من الطاقة المتجددة.
الحقيقة أن الدولتان مصر والمملكة العربية السعودية تُدركان حقاً أن السباق الحالي يهدف إلى الوصول إلى مرحلة التنمية التي يقود الاقتصاد خلالها عناصر التحديث والتجديد والابتكار ( المرحلة المتقدمة في التنمية ).
وأشار إلى أن المنطقة العربية تُدرك أهمية تنويع مصادر الدخل .. ويتم تحقيق هذا الهدف بالتحوّل إلى مجتمع المعرفة .. ويتماشى هذا مع الدعوة والتوجّه العالمي لتخفيض الاعتماد على النفط والوقود الأحفوري كمصدر وحيد للدخل .. مع أهمية وضع الخطط الإستراتيجية بعيدة المدى للوصول بالاقتصاد إلى مرحلة التنمية التي يقود الاقتصاد خلالها عناصر التجديد والتحديث والابتكار ، وهي المرحلة المتقدمة من مراحل التنمية.
وأكد انه يجب أن تكون فعاليات هذا المؤتمر (مؤتمر مستقبل مصر الاقتصادي) هو البداية لجهود متواصلة متكاملة مع إعداد جيل من العلماء والخبراء المتخصصين في إطار إستراتيجية لتنمية الموارد البشرية ورأس المال البشري لمصر.. للنهوض بالاقتصاد المصري .. مع ضرورة الدخول بكثافة في دراسات علم المستقبل بالمعنى العلمي المهني التطبيقي.. مثلما فعلت بعض الاقتصاديات الكبرى منذ أمد بعيد .. " مثل دراسات مجلس الاستخبارات الوطني الأمريكي حيث يصدر تقرير في إطار الدراسات الاستشارفية كل أربع سنوات بدءاً من عام 1996 وآخرها تقرير صادر في ديسمبر 2012 ، والتقرير السنوي الذي تصدره جامعة الأمم المتحدة في طوكيو في اليابان ، ودراسات (معرض هانوفر الصناعي الدولي) وهو أحد أكبر المعارض العلمية المتخصصة في مجالات الابتكارات الصناعية والتكنولوجية في مدينة هانوفر الألمانية ". وأعدت دراسات مستقبلية ويجري تقييمها تباعاً.
وما من شك في أن المُهتمين بالشأن الاقتصادي المصري والسلطات الحكومية القائمة على الإدارة الاقتصادية فيها .. يدركون حقاً ، أهمية تلمُّس الأسباب الصحيحة لعلاج قضايانا الاقتصادية (شاملة القضايا الاستثمارية والمالية والإنتاجية والتجارة الدولية والعلوم والتقنية ...) مع أهمية تحديد القضايا ذات الطابع الجوهري المؤثرة في حالة الاقتصاد الوطني على المستوى الكلي والقطاعي في إطار استراتيجية بعيدة المدى تستند إلى رؤية مستقبلية شاملة .. وأن يستند ذلك كله إلى تقييم شامل متكامل للوضع الراهن لحالة الاقتصاد الوطني بكل جوانبه، في ظل استقرار القرار الاقتصادي وخلفياته التي يستند إليها. وفي ضوء اقتصاد مبني على شراكات عالمية حقيقية.
ومع أهمية التوجّه وبقوة إلى دخول الاقتصاد المصري في علم المستقبل وأقترح تشكيل مجلس أعلى للدراسات المستقبلية .
ويجب أن نشعر بجسامة مشاكلنا الاقتصادية التي تواجهنا (في مجالات الاستثمار والإنتاج والعلوم التقنية العالمية والتمويل وفي الأسواق والتجارة العالمية ..). ويجب أن نُدرك بحس عميق ما يجري وأسبابه ، في الشأن الاقتصادي العالمي ، وفي منطقتنا ، وألا نقنع بترديد خطط وأوضاع قد لا تتناسب وحجم المشكلة وظروفنا. فأمامنا بطالة نرزح تحت أثقالها. ومعظم المؤشرات الاقتصادية التي تُصدّرها مختلف المنظمات الدولية الرسمية وغير الرسمية بل والتي تصدر عن الجهات المحلية تُشير إلى ضرورة تكثيف الجهود، ناهيك عن الضغوط الاقتصادية الخارجية على بلادنا والقيود المفروضة من قبل بعض الاقتصاديات العالمية المتقدمة صناعياً وتقنياً وعلمياً، على تصدير التقنيات الصناعية المتطوّرة، وعلى القدرات العلمية وتكاملها في بلادنا والمنطقة العربية.. بهدف وضعها بصفة دائمة وإبقائها في حالة عوز وتخلّف اقتصادي واجتماعي ..
كل هذا يُشير إلى أن الشأن الاقتصادي المصري يحتاج إلى جهود جبارة حقيقية للنهوض والصعود إلى أعلى بين الاقتصاديات الناهضة واللحاق بركب الاقتصاديات المتقدمة..
وعلى اعتبار أن الاقتصاد المصري يمتلك قاعدة إنتاجية تتسم بالتنوّع والتكامل، إضافة إلى القُدرات العلمية والخبرات والكفاءات العملية التي تزخر بها مصر وتدعم بقوة مسيرة الاقتصاد الوطني ، وما تتمتع به من موارد طبيعية، وموقعها الجغرافي، وأيضاً توجّه الاقتصاد المصري في الماضي القريب إلى تحقيق نهضة واضحة حقيقية في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وأخذاً في الاعتبار – فوق كل هذا – الاستقرار الذي تتمتع به مصر.
وما يتم في الوقت الراهن من مُراجعة شاملة للتشريعات والقوانين والنظم والسياسات التي تعكس تطوير وتهيئة المناخ الاستثماري ، وبما يؤدي إلى تحسين وتهيئة بيئة الاستثمار أمام المستثمرين المحليين والأجانب.. كل هذه الجوانب تتكامل معاً وتُشكّل مُدخلات أساسية للمرحلة المُقبلة في مسيرة الاقتصاد الوطني، من شأنها دعم تكثيف الاستثمار المحلي، وبما يدعم أيضاً، القدرة التنافسية للاقتصاد المصري في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وما يُصاحبها من نقل التقنية والمعرفة والمُدخلات الصناعية الأساسية، وبما يُساعد كثيراً على تكثيف الجهود للوصول إلى تحقيق مُعدّل نمو سنوي في حدود (6% ، 7%) مُستهدف للاقتصاد المصري في المرحلة المُقبلة.
قال الخبير الاقتصادي والخبير بالأمم المتحدة سابقا د. أبو هنطش عبد الحميد إن الأحداث والشواهد تؤكد أن نجاح المؤتمر الاقتصادي " دعم وتنمية الاقتصاد المصري " سوف يعزز ثقل مصر ودورها الرائد على المستوى الدولي والعربي والإقليمي ويُظهر وجه مصر الحقيقي قوة وصلابة وريادة وتكاتف وتماسك أبناء الوطن .. هذا الشعب العريق في أصالته وانتمائه وروح الود والمحبة والسلام بالمعنى الحقيقي.
وكد أبو هنطش لبوابة أخبار اليوم , أن عبور هذا الشعب العريق وتجاوز المشكلات.. يُبهر العالم من حولنا عن مصادر القوة الكامنة في أعماق المواطن المصري .. جُهداً وعرقاً وتصميماً وأصالة وريادة ووعياً وحكمة بالغة.
وأشار إلى أن مسار الأحداث تُشير إلى نجاح مصر شعباً وقيادة في استنهاض دول العالم شرقاً وغرباً .. شمالاً وجنوباً .. في أن تُدرك دور مصر القوي في الاستقرار والنمو والتنمية لجميع دول وشعوب العالم.
ومن هنا .. بادرت القيادة المصرية والمسئولين في الاستعداد والتحضير.. على المستوى المحلي والإقليمي والدولي لتوجيه رسائل قوية مفادها أن استقرار مصر سوف يعُم إيجابياً دول العالم ومنطقتنا العربية.
وأكد أن المنافسة على الريادة العالمية أصبحت الآن بين الاقتصاديات العالمية على أشدها في قدرات التصنيع والإنتاجية والبحث العلمي وقوة ونهوض رأس المال البشري.
ومصر مؤهلة بقدراتها الكامنة ومصادر الثروة البشرية للصعود في وقت قريب..
وأوضح أن السباق النووي في المنطقة الممتده من الهند وباكستان إلى إيران وإسرائيل تسارعت وتيرته .. وغاب العرب منذ زمن بعيد عن هذا السباق ، وأصبح الجميع يُدرك أن البترول مورد ناضب .. أُنظر كيف تتجه الصين والولايات المتحدة الأمريكية نحو استبدال محطاتهما لتوليد الكهرباء بالفحم بمحطات الطاقة النووية .. رغم امتلاكهما احتياطيات هائلة من الفحم الحجري .
وأكد أن التقارير والأبحاث تُشير إلى أن أقوى دولتين عربيتين في المنطقة هي المملكة العربية السعودية ومصر .. بدأتا فعلياً بوضع استراتيجيات مستقبلية وسبقتهما الإمارات العربية المتحدة.
ووضعت السعودية (ممثلة في مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة) خطط لعام 2030 مُستهدفة نسب عالية من الطاقة القصوى التي تحتاجها من الطاقة النووية ، وأيضاً من الطاقة المتجددة.
الحقيقة أن الدولتان مصر والمملكة العربية السعودية تُدركان حقاً أن السباق الحالي يهدف إلى الوصول إلى مرحلة التنمية التي يقود الاقتصاد خلالها عناصر التحديث والتجديد والابتكار ( المرحلة المتقدمة في التنمية ).
وأشار إلى أن المنطقة العربية تُدرك أهمية تنويع مصادر الدخل .. ويتم تحقيق هذا الهدف بالتحوّل إلى مجتمع المعرفة .. ويتماشى هذا مع الدعوة والتوجّه العالمي لتخفيض الاعتماد على النفط والوقود الأحفوري كمصدر وحيد للدخل .. مع أهمية وضع الخطط الإستراتيجية بعيدة المدى للوصول بالاقتصاد إلى مرحلة التنمية التي يقود الاقتصاد خلالها عناصر التجديد والتحديث والابتكار ، وهي المرحلة المتقدمة من مراحل التنمية.
وأكد انه يجب أن تكون فعاليات هذا المؤتمر (مؤتمر مستقبل مصر الاقتصادي) هو البداية لجهود متواصلة متكاملة مع إعداد جيل من العلماء والخبراء المتخصصين في إطار إستراتيجية لتنمية الموارد البشرية ورأس المال البشري لمصر.. للنهوض بالاقتصاد المصري .. مع ضرورة الدخول بكثافة في دراسات علم المستقبل بالمعنى العلمي المهني التطبيقي.. مثلما فعلت بعض الاقتصاديات الكبرى منذ أمد بعيد .. " مثل دراسات مجلس الاستخبارات الوطني الأمريكي حيث يصدر تقرير في إطار الدراسات الاستشارفية كل أربع سنوات بدءاً من عام 1996 وآخرها تقرير صادر في ديسمبر 2012 ، والتقرير السنوي الذي تصدره جامعة الأمم المتحدة في طوكيو في اليابان ، ودراسات (معرض هانوفر الصناعي الدولي) وهو أحد أكبر المعارض العلمية المتخصصة في مجالات الابتكارات الصناعية والتكنولوجية في مدينة هانوفر الألمانية ". وأعدت دراسات مستقبلية ويجري تقييمها تباعاً.
وما من شك في أن المُهتمين بالشأن الاقتصادي المصري والسلطات الحكومية القائمة على الإدارة الاقتصادية فيها .. يدركون حقاً ، أهمية تلمُّس الأسباب الصحيحة لعلاج قضايانا الاقتصادية (شاملة القضايا الاستثمارية والمالية والإنتاجية والتجارة الدولية والعلوم والتقنية ...) مع أهمية تحديد القضايا ذات الطابع الجوهري المؤثرة في حالة الاقتصاد الوطني على المستوى الكلي والقطاعي في إطار استراتيجية بعيدة المدى تستند إلى رؤية مستقبلية شاملة .. وأن يستند ذلك كله إلى تقييم شامل متكامل للوضع الراهن لحالة الاقتصاد الوطني بكل جوانبه، في ظل استقرار القرار الاقتصادي وخلفياته التي يستند إليها. وفي ضوء اقتصاد مبني على شراكات عالمية حقيقية.
ومع أهمية التوجّه وبقوة إلى دخول الاقتصاد المصري في علم المستقبل وأقترح تشكيل مجلس أعلى للدراسات المستقبلية .
ويجب أن نشعر بجسامة مشاكلنا الاقتصادية التي تواجهنا (في مجالات الاستثمار والإنتاج والعلوم التقنية العالمية والتمويل وفي الأسواق والتجارة العالمية ..). ويجب أن نُدرك بحس عميق ما يجري وأسبابه ، في الشأن الاقتصادي العالمي ، وفي منطقتنا ، وألا نقنع بترديد خطط وأوضاع قد لا تتناسب وحجم المشكلة وظروفنا. فأمامنا بطالة نرزح تحت أثقالها. ومعظم المؤشرات الاقتصادية التي تُصدّرها مختلف المنظمات الدولية الرسمية وغير الرسمية بل والتي تصدر عن الجهات المحلية تُشير إلى ضرورة تكثيف الجهود، ناهيك عن الضغوط الاقتصادية الخارجية على بلادنا والقيود المفروضة من قبل بعض الاقتصاديات العالمية المتقدمة صناعياً وتقنياً وعلمياً، على تصدير التقنيات الصناعية المتطوّرة، وعلى القدرات العلمية وتكاملها في بلادنا والمنطقة العربية.. بهدف وضعها بصفة دائمة وإبقائها في حالة عوز وتخلّف اقتصادي واجتماعي ..
كل هذا يُشير إلى أن الشأن الاقتصادي المصري يحتاج إلى جهود جبارة حقيقية للنهوض والصعود إلى أعلى بين الاقتصاديات الناهضة واللحاق بركب الاقتصاديات المتقدمة..
وعلى اعتبار أن الاقتصاد المصري يمتلك قاعدة إنتاجية تتسم بالتنوّع والتكامل، إضافة إلى القُدرات العلمية والخبرات والكفاءات العملية التي تزخر بها مصر وتدعم بقوة مسيرة الاقتصاد الوطني ، وما تتمتع به من موارد طبيعية، وموقعها الجغرافي، وأيضاً توجّه الاقتصاد المصري في الماضي القريب إلى تحقيق نهضة واضحة حقيقية في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وأخذاً في الاعتبار – فوق كل هذا – الاستقرار الذي تتمتع به مصر.
وما يتم في الوقت الراهن من مُراجعة شاملة للتشريعات والقوانين والنظم والسياسات التي تعكس تطوير وتهيئة المناخ الاستثماري ، وبما يؤدي إلى تحسين وتهيئة بيئة الاستثمار أمام المستثمرين المحليين والأجانب.. كل هذه الجوانب تتكامل معاً وتُشكّل مُدخلات أساسية للمرحلة المُقبلة في مسيرة الاقتصاد الوطني، من شأنها دعم تكثيف الاستثمار المحلي، وبما يدعم أيضاً، القدرة التنافسية للاقتصاد المصري في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وما يُصاحبها من نقل التقنية والمعرفة والمُدخلات الصناعية الأساسية، وبما يُساعد كثيراً على تكثيف الجهود للوصول إلى تحقيق مُعدّل نمو سنوي في حدود (6% ، 7%) مُستهدف للاقتصاد المصري في المرحلة المُقبلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.