«القومي للمرأة»: السيدات يتصدرن المشهد الانتخابي في اليوم الأول لانتخابات مجلس النواب 2025    نماذج ملهمة.. قصص نجاح تثري فعاليات الدائرة المستديرة للمشروع الوطني للقراءة    سفير الصين: مبادرة الحزام والطريق تتوافق بشكل وثيق مع رؤية مصر 2030    نتنياهو: غزة ستكون منطقة منزوعة السلاح.. وستسمعون قريبًا عن دول تدخل دائرة السلام    خارجية روسيا تنتقد «بي بي سي» بعد استقالة مديرها العام: زورت الحقائق في أوكرانيا وسوريا    أخبار السعودية اليوم.. مشروع "مسام" ينزع أكثر من ألف لغم من الأراضي اليمنية خلال أسبوع    انطلاق الانتخابات البرلمانية العراقية غدًا (تفاصيل)    «هدف ملغي ل الفراعنة».. منتخب مصر يتأخر أمام إنجلترا في الشوط الأول    مليون و800 ألف جنيه دعم الشباب والرياضة لمراكز الشباب والأندية بدمياط    بيفض خناقة.. إصابة شخص بعيار نارى خلال مشاجرة بين طرفين بشبرا الخيمة    انتخابات مجلس النواب 2025| رئيس لجنة بالبدرشين يخرج لمسنة للإدلاء بصوتها| صور    بعد وفاته في المنيا.. دفن إسماعيل الليثي بجوار نجله ضاضا في القاهرة    مهرجان القاهرة يعلن القائمة النهائية لأفلام مسابقة أسبوع النقاد في دورته ال46    نقابة المهن الموسيقية تنعى إسماعيل الليثي    شقيق الفنان محمد صبحي: حالته الصحية مطمئنة ويغادر المستشفى غداً    فيلم عائشة لا تستطيع الطيران يمثل مصر في المسابقة الرسمية لمهرجان مراكش السينمائي    وكيل أمين الأمم المتحدة: افتتاح المتحف الكبير يعيد الحماس للتعرف على تاريخ مصر    5 أبراج لا تنسى الأذية أبدا.. «هل أنت منهم؟»    العمل تسلم 36 عقد توظيف للشباب في مجال الزراعة بالأردن    رابط وموعد التسجيل في مبادرة "شتاء رقمي" لطلاب المدارس    أول رد من الأهلي على واقعة زيزو ونائب رئيس الزمالك    مندوب فلسطين بالجامعة العربية: مؤتمر إعادة إعمار غزة فرصة لإعادة تأهيل البنية التحتية بالقطاع    كرة سلة - الكشف عن مواعيد قبل نهائي دوري المرتبط رجال    استبعاد مدافع آخر من منتخب السعودية    الآثار: المتحف الكبير يستقبل 19 ألف زائر يوميًا    انطلاق اختبارات مسابقة الأزهر الشريف لحفظ القرآن بكفر الشيخ    هيئة الدواء: التطعيمات تساهم في منع نحو 3 ملايين وفاة سنويًا    وزير الصحة: شراكة مصرية لاتفية لتطوير الرعاية الصحية وتبادل الخبرات في الأورام والرعاية الحرجة    «حارس النيل» ينطلق من القاهرة قريبا.. أول قطار سياحي فاخر يجوب معالم مصر    استعدادات التموين لشهر رمضان 2026 لضمان توافر السلع بأسعار مناسبة    إطلاق سراح ساركوزى رئيس فرنسا الأسبق ووضعه تحت الرقابة القضائية في قضية التمويل الليبي    تشييع جثماني شقيقين إثر حادث تصادم بالقناطر الخيرية    ما حكم المشاركة في الانتخابات؟.. أمين الفتوى يجيب    اشتريت سيارة ووجدت بها عيبا فهل يجوز بيعها دون أن أُبين؟.. الأزهر للفتوى يجيب    انتخابات مجلس النواب 2025.. إقبال كثيف من الناخبين على اللجان الانتخابية بأبو سمبل    الأربعاء.. فن الكاريكاتير وورشة حكى للأوبرا فى مركز محمود مختار بمناسبة اليوم العالمى للطفولة    تاجيل محاكمه 17 متهم باستهداف معسكر امن مرغم بالاسكندريه    البنك المركزي: ارتفاع المعدل السنوي للتضخم الأساسي إلى 12.1% بنهاية أكتوبر 2025    الاتحاد الأفريقي يدعو لتحرك دولي عاجل بشأن تدهور الوضع الأمني في مالي    بث فيديو الاحتفال بالعيد القومي وذكرى المعركة الجوية بالمنصورة في جميع مدارس الدقهلية    كشف هوية الصياد الغريق في حادث مركب بورسعيد    بعد 3 ساعات.. أهالي الشلاتين أمام اللجان للإدلاء بأصواتهم    المفتي: الشائعة زلزال يهز الثقة وواجبنا بناء وعي راسخ يحصن المجتمع من الاضطراب    بالصور| سيدات البحيرة تشارك في اليوم الأول من انتخابات مجلس النواب 2025    البنك المركزي المصري يطرح عطاء أذون خزانة بقيمة 1.5 مليار دولار    وزير الصحة يلتقي وزيرة الشؤون المدنية في البوسنة والهرسك    عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وينفذون جولات استفزازية    وزير النقل التركي: نعمل على استعادة وتشغيل خطوط النقل الرورو بين مصر وتركيا    ماذا يحتاج منتخب مصر للناشئين للتأهل إلى الدور القادم من كأس العالم    حالة الطقس اليوم الاثنين 10-11-2025 وتوقعات درجات الحرارة في القاهرة والمحافظات    تأجيل محاكمة «المتهمان» بقتل تاجر ذهب برشيد لجلسة 16 ديسمبر    الرعاية الصحية: لدينا فرصة للاستفادة من 11 مليون وافد في توسيع التأمين الطبي الخاص    وزارة الصحة: تدريبات لتعزيز خدمات برنامج الشباك الواحد لمرضى الإدمان والفيروسات    وزير الزراعة: بدء الموسم الشتوى وإجراءات مشددة لوصول الأسمدة لمستحقيها    جامعة قناة السويس تحصد 3 برونزيات في رفع الأثقال بمسابقة التضامن الإسلامي بالرياض    تنوع الإقبال بين لجان الهرم والعمرانية والطالبية.. والسيدات يتصدرن المشهد الانتخابي    د.حماد عبدالله يكتب: " الأصدقاء " نعمة الله !!    شيكابالا عن خسارة السوبر: مشكلة الزمالك ليست الفلوس فقط    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خبير بالأمم المتحدة سابقا نجاح المؤتمر الاقتصادي يعزز دور مصر العربي والعالمي
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 15 - 03 - 2015

قال الخبير الاقتصادي والخبير بالأمم المتحدة سابقا د. أبو هنطش عبد الحميد إن الأحداث والشواهد تؤكد أن نجاح المؤتمر الاقتصادي " دعم وتنمية الاقتصاد المصري " سوف يعزز ثقل مصر ودورها الرائد على المستوى الدولي والعربي والإقليمي ويُظهر وجه مصر الحقيقي قوة وصلابة وريادة وتكاتف وتماسك أبناء الوطن .. هذا الشعب العريق في أصالته وانتمائه وروح الود والمحبة والسلام بالمعنى الحقيقي.
وكد أبو هنطش لبوابة أخبار اليوم , أن عبور هذا الشعب العريق وتجاوز المشكلات.. يُبهر العالم من حولنا عن مصادر القوة الكامنة في أعماق المواطن المصري .. جُهداً وعرقاً وتصميماً وأصالة وريادة ووعياً وحكمة بالغة.
وأشار إلى أن مسار الأحداث تُشير إلى نجاح مصر شعباً وقيادة في استنهاض دول العالم شرقاً وغرباً .. شمالاً وجنوباً .. في أن تُدرك دور مصر القوي في الاستقرار والنمو والتنمية لجميع دول وشعوب العالم.
ومن هنا .. بادرت القيادة المصرية والمسئولين في الاستعداد والتحضير.. على المستوى المحلي والإقليمي والدولي لتوجيه رسائل قوية مفادها أن استقرار مصر سوف يعُم إيجابياً دول العالم ومنطقتنا العربية.
وأكد أن المنافسة على الريادة العالمية أصبحت الآن بين الاقتصاديات العالمية على أشدها في قدرات التصنيع والإنتاجية والبحث العلمي وقوة ونهوض رأس المال البشري.
ومصر مؤهلة بقدراتها الكامنة ومصادر الثروة البشرية للصعود في وقت قريب..
وأوضح أن السباق النووي في المنطقة الممتده من الهند وباكستان إلى إيران وإسرائيل تسارعت وتيرته .. وغاب العرب منذ زمن بعيد عن هذا السباق ، وأصبح الجميع يُدرك أن البترول مورد ناضب .. أُنظر كيف تتجه الصين والولايات المتحدة الأمريكية نحو استبدال محطاتهما لتوليد الكهرباء بالفحم بمحطات الطاقة النووية .. رغم امتلاكهما احتياطيات هائلة من الفحم الحجري .
وأكد أن التقارير والأبحاث تُشير إلى أن أقوى دولتين عربيتين في المنطقة هي المملكة العربية السعودية ومصر .. بدأتا فعلياً بوضع استراتيجيات مستقبلية وسبقتهما الإمارات العربية المتحدة.
ووضعت السعودية (ممثلة في مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة) خطط لعام 2030 مُستهدفة نسب عالية من الطاقة القصوى التي تحتاجها من الطاقة النووية ، وأيضاً من الطاقة المتجددة.
الحقيقة أن الدولتان مصر والمملكة العربية السعودية تُدركان حقاً أن السباق الحالي يهدف إلى الوصول إلى مرحلة التنمية التي يقود الاقتصاد خلالها عناصر التحديث والتجديد والابتكار ( المرحلة المتقدمة في التنمية ).
وأشار إلى أن المنطقة العربية تُدرك أهمية تنويع مصادر الدخل .. ويتم تحقيق هذا الهدف بالتحوّل إلى مجتمع المعرفة .. ويتماشى هذا مع الدعوة والتوجّه العالمي لتخفيض الاعتماد على النفط والوقود الأحفوري كمصدر وحيد للدخل .. مع أهمية وضع الخطط الإستراتيجية بعيدة المدى للوصول بالاقتصاد إلى مرحلة التنمية التي يقود الاقتصاد خلالها عناصر التجديد والتحديث والابتكار ، وهي المرحلة المتقدمة من مراحل التنمية.
وأكد انه يجب أن تكون فعاليات هذا المؤتمر (مؤتمر مستقبل مصر الاقتصادي) هو البداية لجهود متواصلة متكاملة مع إعداد جيل من العلماء والخبراء المتخصصين في إطار إستراتيجية لتنمية الموارد البشرية ورأس المال البشري لمصر.. للنهوض بالاقتصاد المصري .. مع ضرورة الدخول بكثافة في دراسات علم المستقبل بالمعنى العلمي المهني التطبيقي.. مثلما فعلت بعض الاقتصاديات الكبرى منذ أمد بعيد .. " مثل دراسات مجلس الاستخبارات الوطني الأمريكي حيث يصدر تقرير في إطار الدراسات الاستشارفية كل أربع سنوات بدءاً من عام 1996 وآخرها تقرير صادر في ديسمبر 2012 ، والتقرير السنوي الذي تصدره جامعة الأمم المتحدة في طوكيو في اليابان ، ودراسات (معرض هانوفر الصناعي الدولي) وهو أحد أكبر المعارض العلمية المتخصصة في مجالات الابتكارات الصناعية والتكنولوجية في مدينة هانوفر الألمانية ". وأعدت دراسات مستقبلية ويجري تقييمها تباعاً.
وما من شك في أن المُهتمين بالشأن الاقتصادي المصري والسلطات الحكومية القائمة على الإدارة الاقتصادية فيها .. يدركون حقاً ، أهمية تلمُّس الأسباب الصحيحة لعلاج قضايانا الاقتصادية (شاملة القضايا الاستثمارية والمالية والإنتاجية والتجارة الدولية والعلوم والتقنية ...) مع أهمية تحديد القضايا ذات الطابع الجوهري المؤثرة في حالة الاقتصاد الوطني على المستوى الكلي والقطاعي في إطار استراتيجية بعيدة المدى تستند إلى رؤية مستقبلية شاملة .. وأن يستند ذلك كله إلى تقييم شامل متكامل للوضع الراهن لحالة الاقتصاد الوطني بكل جوانبه، في ظل استقرار القرار الاقتصادي وخلفياته التي يستند إليها. وفي ضوء اقتصاد مبني على شراكات عالمية حقيقية.
ومع أهمية التوجّه وبقوة إلى دخول الاقتصاد المصري في علم المستقبل وأقترح تشكيل مجلس أعلى للدراسات المستقبلية .
ويجب أن نشعر بجسامة مشاكلنا الاقتصادية التي تواجهنا (في مجالات الاستثمار والإنتاج والعلوم التقنية العالمية والتمويل وفي الأسواق والتجارة العالمية ..). ويجب أن نُدرك بحس عميق ما يجري وأسبابه ، في الشأن الاقتصادي العالمي ، وفي منطقتنا ، وألا نقنع بترديد خطط وأوضاع قد لا تتناسب وحجم المشكلة وظروفنا. فأمامنا بطالة نرزح تحت أثقالها. ومعظم المؤشرات الاقتصادية التي تُصدّرها مختلف المنظمات الدولية الرسمية وغير الرسمية بل والتي تصدر عن الجهات المحلية تُشير إلى ضرورة تكثيف الجهود، ناهيك عن الضغوط الاقتصادية الخارجية على بلادنا والقيود المفروضة من قبل بعض الاقتصاديات العالمية المتقدمة صناعياً وتقنياً وعلمياً، على تصدير التقنيات الصناعية المتطوّرة، وعلى القدرات العلمية وتكاملها في بلادنا والمنطقة العربية.. بهدف وضعها بصفة دائمة وإبقائها في حالة عوز وتخلّف اقتصادي واجتماعي ..
كل هذا يُشير إلى أن الشأن الاقتصادي المصري يحتاج إلى جهود جبارة حقيقية للنهوض والصعود إلى أعلى بين الاقتصاديات الناهضة واللحاق بركب الاقتصاديات المتقدمة..
وعلى اعتبار أن الاقتصاد المصري يمتلك قاعدة إنتاجية تتسم بالتنوّع والتكامل، إضافة إلى القُدرات العلمية والخبرات والكفاءات العملية التي تزخر بها مصر وتدعم بقوة مسيرة الاقتصاد الوطني ، وما تتمتع به من موارد طبيعية، وموقعها الجغرافي، وأيضاً توجّه الاقتصاد المصري في الماضي القريب إلى تحقيق نهضة واضحة حقيقية في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وأخذاً في الاعتبار – فوق كل هذا – الاستقرار الذي تتمتع به مصر.
وما يتم في الوقت الراهن من مُراجعة شاملة للتشريعات والقوانين والنظم والسياسات التي تعكس تطوير وتهيئة المناخ الاستثماري ، وبما يؤدي إلى تحسين وتهيئة بيئة الاستثمار أمام المستثمرين المحليين والأجانب.. كل هذه الجوانب تتكامل معاً وتُشكّل مُدخلات أساسية للمرحلة المُقبلة في مسيرة الاقتصاد الوطني، من شأنها دعم تكثيف الاستثمار المحلي، وبما يدعم أيضاً، القدرة التنافسية للاقتصاد المصري في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وما يُصاحبها من نقل التقنية والمعرفة والمُدخلات الصناعية الأساسية، وبما يُساعد كثيراً على تكثيف الجهود للوصول إلى تحقيق مُعدّل نمو سنوي في حدود (6% ، 7%) مُستهدف للاقتصاد المصري في المرحلة المُقبلة.
قال الخبير الاقتصادي والخبير بالأمم المتحدة سابقا د. أبو هنطش عبد الحميد إن الأحداث والشواهد تؤكد أن نجاح المؤتمر الاقتصادي " دعم وتنمية الاقتصاد المصري " سوف يعزز ثقل مصر ودورها الرائد على المستوى الدولي والعربي والإقليمي ويُظهر وجه مصر الحقيقي قوة وصلابة وريادة وتكاتف وتماسك أبناء الوطن .. هذا الشعب العريق في أصالته وانتمائه وروح الود والمحبة والسلام بالمعنى الحقيقي.
وكد أبو هنطش لبوابة أخبار اليوم , أن عبور هذا الشعب العريق وتجاوز المشكلات.. يُبهر العالم من حولنا عن مصادر القوة الكامنة في أعماق المواطن المصري .. جُهداً وعرقاً وتصميماً وأصالة وريادة ووعياً وحكمة بالغة.
وأشار إلى أن مسار الأحداث تُشير إلى نجاح مصر شعباً وقيادة في استنهاض دول العالم شرقاً وغرباً .. شمالاً وجنوباً .. في أن تُدرك دور مصر القوي في الاستقرار والنمو والتنمية لجميع دول وشعوب العالم.
ومن هنا .. بادرت القيادة المصرية والمسئولين في الاستعداد والتحضير.. على المستوى المحلي والإقليمي والدولي لتوجيه رسائل قوية مفادها أن استقرار مصر سوف يعُم إيجابياً دول العالم ومنطقتنا العربية.
وأكد أن المنافسة على الريادة العالمية أصبحت الآن بين الاقتصاديات العالمية على أشدها في قدرات التصنيع والإنتاجية والبحث العلمي وقوة ونهوض رأس المال البشري.
ومصر مؤهلة بقدراتها الكامنة ومصادر الثروة البشرية للصعود في وقت قريب..
وأوضح أن السباق النووي في المنطقة الممتده من الهند وباكستان إلى إيران وإسرائيل تسارعت وتيرته .. وغاب العرب منذ زمن بعيد عن هذا السباق ، وأصبح الجميع يُدرك أن البترول مورد ناضب .. أُنظر كيف تتجه الصين والولايات المتحدة الأمريكية نحو استبدال محطاتهما لتوليد الكهرباء بالفحم بمحطات الطاقة النووية .. رغم امتلاكهما احتياطيات هائلة من الفحم الحجري .
وأكد أن التقارير والأبحاث تُشير إلى أن أقوى دولتين عربيتين في المنطقة هي المملكة العربية السعودية ومصر .. بدأتا فعلياً بوضع استراتيجيات مستقبلية وسبقتهما الإمارات العربية المتحدة.
ووضعت السعودية (ممثلة في مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة) خطط لعام 2030 مُستهدفة نسب عالية من الطاقة القصوى التي تحتاجها من الطاقة النووية ، وأيضاً من الطاقة المتجددة.
الحقيقة أن الدولتان مصر والمملكة العربية السعودية تُدركان حقاً أن السباق الحالي يهدف إلى الوصول إلى مرحلة التنمية التي يقود الاقتصاد خلالها عناصر التحديث والتجديد والابتكار ( المرحلة المتقدمة في التنمية ).
وأشار إلى أن المنطقة العربية تُدرك أهمية تنويع مصادر الدخل .. ويتم تحقيق هذا الهدف بالتحوّل إلى مجتمع المعرفة .. ويتماشى هذا مع الدعوة والتوجّه العالمي لتخفيض الاعتماد على النفط والوقود الأحفوري كمصدر وحيد للدخل .. مع أهمية وضع الخطط الإستراتيجية بعيدة المدى للوصول بالاقتصاد إلى مرحلة التنمية التي يقود الاقتصاد خلالها عناصر التجديد والتحديث والابتكار ، وهي المرحلة المتقدمة من مراحل التنمية.
وأكد انه يجب أن تكون فعاليات هذا المؤتمر (مؤتمر مستقبل مصر الاقتصادي) هو البداية لجهود متواصلة متكاملة مع إعداد جيل من العلماء والخبراء المتخصصين في إطار إستراتيجية لتنمية الموارد البشرية ورأس المال البشري لمصر.. للنهوض بالاقتصاد المصري .. مع ضرورة الدخول بكثافة في دراسات علم المستقبل بالمعنى العلمي المهني التطبيقي.. مثلما فعلت بعض الاقتصاديات الكبرى منذ أمد بعيد .. " مثل دراسات مجلس الاستخبارات الوطني الأمريكي حيث يصدر تقرير في إطار الدراسات الاستشارفية كل أربع سنوات بدءاً من عام 1996 وآخرها تقرير صادر في ديسمبر 2012 ، والتقرير السنوي الذي تصدره جامعة الأمم المتحدة في طوكيو في اليابان ، ودراسات (معرض هانوفر الصناعي الدولي) وهو أحد أكبر المعارض العلمية المتخصصة في مجالات الابتكارات الصناعية والتكنولوجية في مدينة هانوفر الألمانية ". وأعدت دراسات مستقبلية ويجري تقييمها تباعاً.
وما من شك في أن المُهتمين بالشأن الاقتصادي المصري والسلطات الحكومية القائمة على الإدارة الاقتصادية فيها .. يدركون حقاً ، أهمية تلمُّس الأسباب الصحيحة لعلاج قضايانا الاقتصادية (شاملة القضايا الاستثمارية والمالية والإنتاجية والتجارة الدولية والعلوم والتقنية ...) مع أهمية تحديد القضايا ذات الطابع الجوهري المؤثرة في حالة الاقتصاد الوطني على المستوى الكلي والقطاعي في إطار استراتيجية بعيدة المدى تستند إلى رؤية مستقبلية شاملة .. وأن يستند ذلك كله إلى تقييم شامل متكامل للوضع الراهن لحالة الاقتصاد الوطني بكل جوانبه، في ظل استقرار القرار الاقتصادي وخلفياته التي يستند إليها. وفي ضوء اقتصاد مبني على شراكات عالمية حقيقية.
ومع أهمية التوجّه وبقوة إلى دخول الاقتصاد المصري في علم المستقبل وأقترح تشكيل مجلس أعلى للدراسات المستقبلية .
ويجب أن نشعر بجسامة مشاكلنا الاقتصادية التي تواجهنا (في مجالات الاستثمار والإنتاج والعلوم التقنية العالمية والتمويل وفي الأسواق والتجارة العالمية ..). ويجب أن نُدرك بحس عميق ما يجري وأسبابه ، في الشأن الاقتصادي العالمي ، وفي منطقتنا ، وألا نقنع بترديد خطط وأوضاع قد لا تتناسب وحجم المشكلة وظروفنا. فأمامنا بطالة نرزح تحت أثقالها. ومعظم المؤشرات الاقتصادية التي تُصدّرها مختلف المنظمات الدولية الرسمية وغير الرسمية بل والتي تصدر عن الجهات المحلية تُشير إلى ضرورة تكثيف الجهود، ناهيك عن الضغوط الاقتصادية الخارجية على بلادنا والقيود المفروضة من قبل بعض الاقتصاديات العالمية المتقدمة صناعياً وتقنياً وعلمياً، على تصدير التقنيات الصناعية المتطوّرة، وعلى القدرات العلمية وتكاملها في بلادنا والمنطقة العربية.. بهدف وضعها بصفة دائمة وإبقائها في حالة عوز وتخلّف اقتصادي واجتماعي ..
كل هذا يُشير إلى أن الشأن الاقتصادي المصري يحتاج إلى جهود جبارة حقيقية للنهوض والصعود إلى أعلى بين الاقتصاديات الناهضة واللحاق بركب الاقتصاديات المتقدمة..
وعلى اعتبار أن الاقتصاد المصري يمتلك قاعدة إنتاجية تتسم بالتنوّع والتكامل، إضافة إلى القُدرات العلمية والخبرات والكفاءات العملية التي تزخر بها مصر وتدعم بقوة مسيرة الاقتصاد الوطني ، وما تتمتع به من موارد طبيعية، وموقعها الجغرافي، وأيضاً توجّه الاقتصاد المصري في الماضي القريب إلى تحقيق نهضة واضحة حقيقية في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وأخذاً في الاعتبار – فوق كل هذا – الاستقرار الذي تتمتع به مصر.
وما يتم في الوقت الراهن من مُراجعة شاملة للتشريعات والقوانين والنظم والسياسات التي تعكس تطوير وتهيئة المناخ الاستثماري ، وبما يؤدي إلى تحسين وتهيئة بيئة الاستثمار أمام المستثمرين المحليين والأجانب.. كل هذه الجوانب تتكامل معاً وتُشكّل مُدخلات أساسية للمرحلة المُقبلة في مسيرة الاقتصاد الوطني، من شأنها دعم تكثيف الاستثمار المحلي، وبما يدعم أيضاً، القدرة التنافسية للاقتصاد المصري في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وما يُصاحبها من نقل التقنية والمعرفة والمُدخلات الصناعية الأساسية، وبما يُساعد كثيراً على تكثيف الجهود للوصول إلى تحقيق مُعدّل نمو سنوي في حدود (6% ، 7%) مُستهدف للاقتصاد المصري في المرحلة المُقبلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.