كشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس د. موسى أبو مرزوق أنه تلقى اتصالا هاتفيا من عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية بحركة فتح، ومسؤول ملف المصالحة بالحركة طلب خلاله لقاءه بالقاهرة لبحث مستقبل المصالحة الفلسطينية. وقال أبو مرزوق الذي يقيم في القاهرة حاليا في تصريح نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك إنه تلقى اتصالا هاتفيا من عزام الأحمد معلقا على لقاءات جميل شحادة عضو اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية مع الفصائل الفلسطينية في غزة، وشارحا بعض القضايا المتعلقة بالوفد المزمع ذهابه إلى غزة ، ومبينا رغبته بالقدوم إلى القاهرة للتباحث حول مستقبل المصالحة. وأضاف" أعلم أن هناك شعورا عاما في فلسطين عموما وفي غزة خصوصا مملوء باليأس من هذه اللقاءات حيث لا يري فريق من الناس أي فائدة فيها ، وفريق آخر يرى أنها إشغالا للساحة الوطنية وطريقة للضغط على أطراف خارجية ، إذ ليس هناك نوايا حقيقية في المصالحة ، أو حتى بالمساهمة في حل مشاكل غزة العديدة ، وأن فتح الملفات يكون موسميا فقط عند انسداد الأفق لديهم". واستدرك أبو مرزوق قائلا " إننا في قيادة الحركة وسدا لكل الذرائع ، ومنطلقين من مصلحة وطنية مطلقة لشعبنا الفلسطيني ، وقناعة منا بأنه لا طريق إلا طريق المصالحة والوحدة الفلسطينية ، فإنه لا اعتذار عن هذه اللقاءات مهما كانت التفسيرات ، وبالتالي نحن رحبنا بلقاءات غزة كما نرحب بلقاءات القاهرة، مع الإصرار على اختراق حقيقي ونتائج على الأرض في كل الملفات بعيدا عن أي محاصصة أو ثنائية وبمشاركة من كل الفصائل الفلسطينية". وكان شحادة قد أشار في تصريحات صحفية اليوم إلى وجود ترتيبات لعقد لقاء بين عزام الأحمد وموسى أبو مرزوق في العاصمة المصرية القاهرة خلال أيام لبحث تفعيل تنفيذ اتفاق المصالحة وزيارة وفد منظمة التحرير لقطاع غزة. وجاءت تصريحات شحادة عقب الاجتماع الذي عقده الأمناء العاملون بفصائل منظمة التحرير أمس برام الله للاستماع لنتائج الاتصالات التي تمت بين مختلف القوى والفصائل الفلسطينية بما فيها حركتا حماس والجهاد الإسلامي من أجل تهيئة الأجواء لتوجه وفد المنظمة إلى غزة، لعقد اجتماع مع حماس بهدف تذليل العقبات التي جمدت جهود استكمال تنفيذ اتفاق المصالحة.