وفق آخر إحصائية متوافرة... يعمل الموظف المصري فقط 27 دقيقة من يوم عمل يفترض أن يمتد 480 دقيقة... يتبقي 453 دقيقة لا غير... كيف... وأين يقضيها موظف كل همه في الحياة دفتر الحضور والانصراف... وما بينهما لا يعنيه في شيء... تعطلت مصالح قوم أو قضيت »ما تفرقش»... قبل سنوات طوال... »طقت في دماغي» فكرة اعتقدت يومها أنها مجنونة... بالإتفاق مع أحدهم من كبار صغار الموظفين بإحدي المصالح الحكومية »العتيدة» ... عملت لأيام موظفاً كل مهمته لا تخرج عن استلام طلبات المواطنين وتحويلها إلي الموظف المختص »يركنها» حتي حين، لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالي وعلي لسانه العبارة الشهيرة »فوت علينا بكره» الذي غالباً لا يأتي... ما بين التوقيع في دفتر الحضور والإنصراف... أمامنا يوم عمل طويل يمتد حتي الثالثة عصراً... بعضهم بمجرد توقيعه في الساعة »من بره...بره» علي التاكسي تبعه أو وظيفة أخري »يشوف» رزقه وقبل الإنصراف يكون أمام الدفتر للتوقيع...إذا تأخر لبعض الوقت لامانع من احتسابه »أوفر تايم»... أو ربما اتفق وزميل علي التوقيع نيابة عنه... من تضطره ظروفه »المتعسرة» إلي الاستسلام للعمل... يرسل في طلب »الفطور» بضع سندوتشات من الفول والطعمية ولا مانع من بطاطس وطرشي لزوم »فتح النفس»... قراءة الجرائد أمر »مقدس» بمجرد الانتهاء منها يحين أذان الظهر الذي يتطلب وضوء وصلاة »جماعة»... بعدها لا مانع من »قيلولة» تمتد إلي موعد الانصراف الذي لا يجب التأخر عنه لأي ظرف... يتخللها أحاديث »النميمة» التي لا تنتهي... وتتناول كل شيء وأي شيء من الخوض في »سيرة» الزملاء والزميلات... حتي الاعتراض علي سياسة الدولة »الفاشلة» في رأيه... أكثر من 6 ملايين موظف تكتظ بهم دواوين الحكومة... يستنزفون الجانب الاكبر من موازنة عاجزة في أجور وبدلات... تنوء بهم شوارعها »المشلولة» دوماً... ضجيج بلا طحين... لو لم يخلق لنا الله »الصين» تلك الدولة التي تأتينا بكل شيء وأي شيء من »الإبرة إلي الصاروخ»... كيف كان حالنا ؟!... لو لم يخلق لنا أمريكا وأوروبا وروسيا... من أين نأتي بقمح لزوم مليارات الارغفة من الخبز نستهلكها صباح مساء... شعب »عالة» علي غيره لا يجيد سوي أحاديث الليل والنميمة... يقتات يومه من كد وعرق غيره... يتسول منحا ومعونات وهبات من الأعداء قبل الاشقاء والاصدقاء... سيدي كيف لرجل اعتاد العمل أن يجبر شعبا »كسولا» يقضي ساعات نهاره في »القيل والقال»... وليلة علي المقاهي و»الكافيهات» التي باتت أكثر من »الهم علي القلب» يتقلب بين قنوات» »التت» وأفلام »البورنو»... شعب تستهويه »وقفة» النواصي التي نهانا عنها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – »أياكم والطرقات»... ماذا تنتظر سيدي... إحباط من فوقه إحباط ومرارة تعتصرك لن تجد لمداوتها سبيلاً... إنها حالة ميئوس منها... ماذا أنت فاعل ؟!. وفق آخر إحصائية متوافرة... يعمل الموظف المصري فقط 27 دقيقة من يوم عمل يفترض أن يمتد 480 دقيقة... يتبقي 453 دقيقة لا غير... كيف... وأين يقضيها موظف كل همه في الحياة دفتر الحضور والانصراف... وما بينهما لا يعنيه في شيء... تعطلت مصالح قوم أو قضيت »ما تفرقش»... قبل سنوات طوال... »طقت في دماغي» فكرة اعتقدت يومها أنها مجنونة... بالإتفاق مع أحدهم من كبار صغار الموظفين بإحدي المصالح الحكومية »العتيدة» ... عملت لأيام موظفاً كل مهمته لا تخرج عن استلام طلبات المواطنين وتحويلها إلي الموظف المختص »يركنها» حتي حين، لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالي وعلي لسانه العبارة الشهيرة »فوت علينا بكره» الذي غالباً لا يأتي... ما بين التوقيع في دفتر الحضور والإنصراف... أمامنا يوم عمل طويل يمتد حتي الثالثة عصراً... بعضهم بمجرد توقيعه في الساعة »من بره...بره» علي التاكسي تبعه أو وظيفة أخري »يشوف» رزقه وقبل الإنصراف يكون أمام الدفتر للتوقيع...إذا تأخر لبعض الوقت لامانع من احتسابه »أوفر تايم»... أو ربما اتفق وزميل علي التوقيع نيابة عنه... من تضطره ظروفه »المتعسرة» إلي الاستسلام للعمل... يرسل في طلب »الفطور» بضع سندوتشات من الفول والطعمية ولا مانع من بطاطس وطرشي لزوم »فتح النفس»... قراءة الجرائد أمر »مقدس» بمجرد الانتهاء منها يحين أذان الظهر الذي يتطلب وضوء وصلاة »جماعة»... بعدها لا مانع من »قيلولة» تمتد إلي موعد الانصراف الذي لا يجب التأخر عنه لأي ظرف... يتخللها أحاديث »النميمة» التي لا تنتهي... وتتناول كل شيء وأي شيء من الخوض في »سيرة» الزملاء والزميلات... حتي الاعتراض علي سياسة الدولة »الفاشلة» في رأيه... أكثر من 6 ملايين موظف تكتظ بهم دواوين الحكومة... يستنزفون الجانب الاكبر من موازنة عاجزة في أجور وبدلات... تنوء بهم شوارعها »المشلولة» دوماً... ضجيج بلا طحين... لو لم يخلق لنا الله »الصين» تلك الدولة التي تأتينا بكل شيء وأي شيء من »الإبرة إلي الصاروخ»... كيف كان حالنا ؟!... لو لم يخلق لنا أمريكا وأوروبا وروسيا... من أين نأتي بقمح لزوم مليارات الارغفة من الخبز نستهلكها صباح مساء... شعب »عالة» علي غيره لا يجيد سوي أحاديث الليل والنميمة... يقتات يومه من كد وعرق غيره... يتسول منحا ومعونات وهبات من الأعداء قبل الاشقاء والاصدقاء... سيدي كيف لرجل اعتاد العمل أن يجبر شعبا »كسولا» يقضي ساعات نهاره في »القيل والقال»... وليلة علي المقاهي و»الكافيهات» التي باتت أكثر من »الهم علي القلب» يتقلب بين قنوات» »التت» وأفلام »البورنو»... شعب تستهويه »وقفة» النواصي التي نهانا عنها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – »أياكم والطرقات»... ماذا تنتظر سيدي... إحباط من فوقه إحباط ومرارة تعتصرك لن تجد لمداوتها سبيلاً... إنها حالة ميئوس منها... ماذا أنت فاعل ؟!.